تحية كاريوكا .. الراقصة المثقفة صاحبة المواهب المتعددة

تلميذة بديعة مصابني وإحدى أبناء مدرستها في الرقص الشرقي وعلى المسرح، بدأت حياتها الفنية كراقصة ذات طابع ولون ونكهة خاصة، استطاعت أن تخطف عين الجمهور وأستاذتها، لتكون اسمها في عالم الرقص بعد فترة صغيرة لتكون هي تحية كاريوكا .

 

 

 

 

كانت دائمة صاحبة "هزة وسط" وطريقة رقص مختلفة، فكانت مدرسة في حد ذاتها، دخلت إلى السينما من باب الرقص الشرقي الذي اعتزلته لتكون ممثلة فقط، لتقدم أدوار تركت بصمة في عالم السينما وصنعت لا تاريخ كبير.

 

 

 

 

 

لم تكن تحية كاريوكا مجرد راقصة وممثلة مرت مرور الكرام على الشاشة، بل أن ثقافتها التي اكتسبتها وعقليتها الناضجة ساهمت بشكل كبير في اختيارتها الفنية التي لم تخفق في أي منها، مهما كان حجم الدور.

 

 

 

ونرصد من خلال هذا التقرير أدوار تركت بها تحية كاريوكا بصمة كبيرة لدى الجمهور ..

 

 

الست القادرة

من خلال فيلم "شباب امرأة"، قدمت شخصية السيدة صاحبة النفوذ والمال والشخصية المتسلطة، التي أعجبت بمن هو أكبر منها سنًا لتجذبه لها محاولة الإطاحة بمستقبله.

 

 

 

 

وكان هذا الفيلم أولى أدوار تحية كاريوكا التي أظهرت بها شخصيتها كممثلة ذات أداء قوي وتم إنتاجه عان 1958 وشارك في بطولته شكري سرحان و شادية ومن تأليف أمين يوسف غراب وإخراج صلاح أبو سيف.

 

الراقصة المعتزلة

"نعيمة ألماظية"، هذا كان من أكثر الأدوار التي اشتهرت بها تحية كاريوكا، في فيلم "خلي بالك من زوزو"، الذي استمر بالسينمات لموسمين متلاحقين، محققًا إيرادات حينها لم يصل إليها أي فيلم آخر.

 

 

تميزت "كاريوكا" بأنها القادرة على العطاء في الأدوار مع تقدمها بالعمر واختلاف ملامح جسدها أيضًا، لتؤدي بهذا الفيلم دور الراقصة التي تقدمت بالعمر وتغير شكلها والتي تسعى إلى تكون ابنتها راقصة مشورة وصاحبة أموال.

 

شارك بهذا الفيلم سعاد حسني وحسين فهمي وسمير غانم وشفيق جلال، وتأليف صلاح جاهين، وإخراج حسن الإمام، وتم طرحه عام 1972.

 

 

المؤثرة بأدوار نجيب محفوظ

شارك في عدة أعمال قام بكتابتها العالمي نجيب محفوظ، والتي كان منها الأدوار صغيرة الحجم ولكنها مؤثرة في العمل والتي أضافت لها هي من روحا مثل فيلم "السراب"، والذي أدت به دور فتاة ليل كبيرة السن ولكنها تعمل لكسب المال.

 

 

 

وفيلم "الكرنك"، الذي جسدت به دور سيدة شعبية تعرضت ابنتها لظروف قاسية نتيجة تداخلها بالحياة السياسية في فترة معينة من تاريخ مصر، وكذلك تجسيدها لدور "جليلة" الراقصة في الجزء الثالث من ثلاثية نجيب محفوظ "السكرية".