خطط البنوك للتحول الرقمي.. تطوير المدفوعات الإلكترونية وأمن سيبراني

أكد عدد من رؤساء البنوك المحلية، أنَّ مستقبل القطاع المصرفي يتمثل في التحول الرقمي والتوسع الرأسي عبر زيادة عدد الخدمات الرقمية، وذلك لسهولة استخدامها وسرعة انتشارها بين العملاء وانخفاض تكلفتها، ما يدعم عملية الشمول المالي، وذلك خلال مؤتمر «الناس والبنوك»، الذي انطلقت دورته الـ 15 أمس واستمرت على مدار اليوم.

من جانبه، كشف إيهاب نصر، وكيل المحافظ المساعد لقطاع العمليات المصرفية ونظم الدفع بـ البنك المركزي المصري، عن إنفاق 8 مليارات جنيه لتوجيه قطاع عريض من الشعب المصري للاندماج في عملية التحول الرقمي والتعامل مع التطبيقات الحديثة.

 

وأضاف «نصر»، أنَّ التكنولوجيا المالية ساعدت في رفع العبء عن العاملين في القطاع المصرفي، وكذلك تطور المدفوعات الإلكترونية التي سهلت عمليات الشراء والبيع.

وأشار إلى مبادرات المركزي التي ساهمت ودعمت عملية التحول الرقمي، مثل مبادرة نقاط البيع التي زاد عددها من 72 ألفا إلى 700 ألف ماكينة.

وكشف عن اعتزام البنك المركزي إطلاق منظومة التسوية اللحظية لمدفوعات التجزئة خلال 60 يوما، وتطبيقها على جميع البنوك العاملة في مصر، ليبدأ العمل بها في 5 بنوك كمرحلة أولى، وهي «الأهلي المصري» و«مصر» و«التجاري الدولي» و«الإسكندرية» و«QNB».

 

وتمكن تلك الآلية العملاء من إجراء تحويلات لحظية بصورة أسهل وأسرع عبر استخدام تطبيق الهاتف.

ولفت إلى التأثير الجيد لإنشاء المجلس القومي للمدفوعات، والذي ساعد على تطوير منظومة المدفوعات الإلكترونية، كما ساعد أيضًا إعداد منظومة التسوية اللحظية للمدفوعات على ضمان إتمام التحويلات بشكل آمن.

وأشار إلى أن طرح بطاقة «ميزة» ساهم في تطوير المنظومة، والتي بلغ عدد البطاقات المصدرة منها 21 مليون بطاقة، لافتا إلى تضاعف عدد المعاملات المصرفية عبر استخدام تطبيقات الهاتف النقال، ليصل إلى 175 مليار جنيه، مقابل 55 مليار جنيه قبل اندلاع أزمة كورونا.

وأكد وكيل المحافظ المساعد لقطاع العمليات المصرفية ونظم الدفع بالبنك المركزي المصري، أن المعاملات بالبطاقات اللا تلامسية ارتفعت بنسبة 700%، كما أن 5 بنوك بالسوق المحلي تسعى إلى افتتاح بنوك رقمية

وشدد على رفض «المركزي» التعامل بالبيتكوين، مع السعي لإصدار عملات مشفرة.

من جهته، قال أشرف القاضي، رئيس المصرف المتحد، إنَّ اتحاد البنوك أطلق صندوق خاص بتدريب كوادر تعمل على تطوير منظومة الأمن السيبراني.

فيما كشف حازم حجازي، رئيس مجلس إدارة بنك البركة، عن تأسيس مصرفه وحدة خاصة لتطوير البنية التحتية الرقمية وطرح منتجات رقمية حديثة، وذلك في إطار زيادة منفعة الأفراد عبر رقمنة جميع المدفوعات الحكومية.

 

 

ويرى «حجازي»، أنَّ اتجاه البنوك لطرح منتجات رقمية وتطوير البنية التحتية التكنولوجية صار ضرورة لا غنى عنها وعلى البنوك التنافس في تقديم الخدمات الرقمية.

وصرحت عبير خضر، رئيس قطاع أمن المعلومات بالبنك الأهلي، بوجود 14 ثغرة في نظم تأمين المعلومات، متوقعة زيادة عدد تلك الثغرات بنسبة لا تقل عن 40% عن العام الماضي، لافتة إلى أنَّ التحديث المستمر لقاعدة البيانات أفضل طريقة لتأمين المعلومات.

 

واستطردت، «هناك تحدي معلوماتي يواجهه القطاع المصرفي، وعلى البنوك توعية العملاء عبر وسائي مرئية ووسائل التواصل الاجتماعي».

وحذرت من استخدام العميل لتطبيقات الهاتف المصرفية عبر الإنترنت غير المؤمن مثل شبكات الـ WI FI.