عاجل.. تعرف على سبب تخزين المواد الغذائية في الصين

أثارت دعوة الحكومة الصينية لمواطنيها بتخزين قدر كاف من المواد الغذائية لحالة طوارئ محتملة، لم تحددها، العديد من التكهنات والتساؤلات، داخل الصين وحتى خارجها، حول أسباب هذه الدعوة، وفيما يلي سنحاول أن نتعرف على سبب تخزين المواد الغذائية في الصين.

طالبت وزارة التجارة الصينية العائلات بتخزين الطعام والضروريات الأخرى لحالات الطوارئ، لم تذكر أي سبب لهذه الدعوة، وحاولت وكالة سبوتنيك الروسية، في تقرير حديث لها، التعرف على سبب تخزين المواد الغذائية في الصين.

وأشارت الوكالة الروسية إلى أن سياسات بكين الصارمة للحفاظ على وضع صفر إصابات كوفيد، أكثر شدة بعد ارتفاع حالات فيروس كورونا في البلاد، في الفترة الأخيرة، حيث أبلغت السلطات على سبيل المثال عن 54 حالة جديدة محلية يوم الاثنين، لكن عدم ذكر الأسباب مباشرة في دعوة وزارة التجارة ترك هذه القضية مجرد احتمال، ومع ذلك فهو احتمال منطقي وقوي، ربما يكون على الأرجح هو سبب تخزين المواد الغذائية في الصين.

 

 

وطالبت صحيفة إيكونوميك ديلي، التابعة للحزب الشيوعي الصيني، القراء بعدم الانزعاج من نصيحة الوزارة، وقالت إن العديد من الأسر لا زالت عالقة في الإغلاق المرتبط بالوباء دون إمدادات كافية من الأرز والخضراوات.

وأشارت الوكالة الروسية إلى أنه جانب القيود الوبائية المشددة، والاحتمال الكبير لارتفاع الإصابات بكورونا المستجد في فصل الشتاء كالمعتاد، وهو الأمر الذي قد يوسع نطاق القيود بشكل أكبر، فإن هناك مخاوف أخرى غير مرتبطة بالوباء، لكنها ليست لها علاقة بالمؤامرات عن الحروب أو ظهور أوبئة جديدة التي يجري تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي.

 

وأوضحت أن أحد العوامل الأخرى التي ربما تكون سبب تخزين المواد الغذائية في الصين هي أسعار المواد الغذائية المتقلبة في الصين والتي ترتفع بشكل معتاد تقريبا مع اقتراب فصل الشتاء، وقد ارتفعت أسعار الخضار خلال الأسابيع الأخيرة بالفعل، بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، وفقا لما ذكرته صحيفة فايننشيال تايمز.

وبحثا عن سبب آخر ربما يكون وراء تخزين المواد الغذائية في الصين، أشار التقرير إلى أن الأسر الصينية تواجه ارتفاع أسعار المواد الغذائية في هذا التوقيت، بالتزامن أيضا مع مكافحة البلاد تفشي فيروس كورونا إلى جانب أزمة إمدادات الطاقة اللازمة للتدفئة وللمصانع.

 

وأكد التقرير أن الصين وأوروبا وأماكن مختلفة من العالم تواجه نقصا في إمدادات الطاقة اللازمة بالتزامن مع ارتفاع أسعار مصادره مثل الغاز والنفط والفحم، واضطرت المصانع أن تغلق أبوابها في أكثر من مناسبة خلال الأسابيع الماضية، وهي أزمة قد يتسع نطاقها في انخفاض درجات الحرارة في الشتاء.