طالبان: لا مجال لعمل النساء إلى جانب الرجال بأفغانستان
أحمد عبداللهقال قيادي كبير في حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان إنه لن يُسمح للأفغانيات بالعمل إلى جانب الرجال، في رأي سيمنعهن في حالة العمل به رسمياً من الحصول على وظائف في الدوائر الحكومية، والبنوك، ووسائل الإعلام وغيرها، وفقا لفرانس برس.
وقال وحيد الله هاشمي المقرب من قيادة طالبان لرويترز، إن الحركة ستطبق تفسيرها للشريعة الإسلامية تطبيقا كاملاً رغم ضغط المجتمع الدولي للسماح للنساء بالعمل بحرية.
ومنذ سيطرة طالبان على أفغانستان في الشهر الماضي، يقول مسؤولو الحركة إنه سيكون بإمكان النساء العمل والدراسة في حدود ما تسمح به الشريعة الإسلامية، مع استمرار غموض واسع حول تأثير ذلك عملياً على احتفاظهن بوظائفهن الراهنة.
موضوعات ذات صلة
- مستشار رئيس الوزراء: لو فلوس المواطنين باتت في البنوك الدخل القومي سيرتفع
- الأمم المتحدة تحدد أولويات التعامل في أفغانستان
- كيفية التقديم.. وزارة الهجرة تعلن عن 20 فرصة عمل بألمانيا
- بريطانيا: سنضاعف مساعداتنا لأفغانستان إلى 286 مليون جنيه إسترليني
- ثامن طائرة إماراتية محملة بالمساعدات الإنسانية تصل قندهار الأفغانية
- طالبان تعلن شروط تعليم النساء فى الجامعات بأفغانستان
- الدستورية العليا تؤجل الطعن على إخضاع المسيحيين للشريعة الإسلامية في المواريث
- عاجل.. المفتي يشدد على ضرورة نشر الوعي المجتمعي في قضية المرض النفسي
- «المركزى الأفغانى»: إجراء عمليات التحويل بالعملة المحلية فقط
- طالبان تعلن تشغيل مطار كابول أمام الرحلات الدولية خلال يومين
- التفاصيل الكاملة للقبض عصابة سرقة بيانات عملاء بنك مصر
- الشرطة الأفغانية تعود للانتشار في محيط مطار كابول
وخلال حكم طالبان بين 1996 و2001 حُرمت النساء من العمل والتعليم.
والأمر شديد الأهمية للمجتمع الدولي، ويمكن أن يؤثر على حجم المساعدات والمعونات الأخرى التي ستحصل عليها أفغانستان التي تعاني من ويلات أزمة اقتصادية.
وقال هاشمي في مقابلة: "قاتلنا مدة تقترب من 40 عاماً لنطبق الشريعة الإسلامية في أفغانستان".
ومضى قائلاً: "الشريعة،لا تسمح للنساء والرجال بالبقاء معاً، أو الجلوس معاً تحت سقف واحد".
وأضاف "لا يمكن أن يعمل الرجال والنساء معاً. هذا واضح. غير مسموح لهن أن يأتين إلى مكاتبنا ويعملن في وزاراتنا".
ومن غير الواضح إلى أي حد تعكس تصريحات هاشمي سياسات الحكومة الجديدة رغم أنها تبدو أبعد مما تذهب إليه التصريحات المعلنة لبعض المسؤولين الآخرين.
ففي الأيام التي تلت استيلاء طالبان على كابول، قال المتحدث باسم الحركة ذبيح االله مجاهد للصحافيين إن النساء جزء مهم من المجتمع وإنهن سيعملن في "قطاعات مختلفة".
وأشار مجاهد على نحو محدد إلى النساء العاملات في نداء وجهه إلى الموظفين الحكوميين للعودة إلى أعمالهم.
وقال هاشمي إن الحظر سيشمل أيضاً قطاعات مثل الإعلام، والبنوك، حيث برزت النساء على نحو متزايد منذ الإطاحة بطالبان في 2001 وتولي الحكومة المدعومة من الغرب مقاليد السلطة.
وأضاف أن الاختلاط بين الرجال والنساء خارج البيت ممكن في ظروف معينة منها على سبيل المثال زيارة الطبيب.
وتابع أنه يسمح للنساء بالدراسة والعمل في قطاعي التعليم والطب حيث يمكن إقامة منشآت منفصلة لهن.
وقال: "سنحتاج بالطبع إلى النساء، على سبيل المثال في الطب، في التعليم. ستكون لدينا مؤسسات منفصلة لهن، مستشفيات منفصلة، وربما جامعات منفصلة، ومدارس منفصلة، ومعاهد دينية منفصلة".
وقال وزير التعليم العالي الجديد الأحد إنه يمكن للنساء الدراسة في الجامعة، لكن لا بد من فصلهن عن الرجال.
ونظمت نساء عدة احتجاجات في أنحاء أفغانستان مطالبات بالحفاظ على الحقوق التي اكتسبنها خلال العقدين الماضيين. وفرق مسلحون من طالبان بعض المسيرات بإطلاق النار في الهواء.
وأشارت الولايات المتحدة مراراً إلى تحسن حقوق المرأة، على نحو أكبر في المراكز الحضرية مقارنة مع المناطق الريفية شديدة التحفظ، بوصفه من أكبر النجاحات التي حققتها عمليتها العسكرية التي استمرت 20 عاماً وانتهت رسميا يوم 31 أغسطس.
وطبقاً لبيانات البنك الدولي، بلغت نسبة مشاركة النساء في سوق العمل 23% في 2020 ارتفاعاً من 0% فعلياً خلال حكم طالبان السابق.