ذبح بُعبع وقطع شرايينه بالفيوم.. تحرش بابنة الفكهاني فقتلته أسرتها

صدّق «بعبع» أنّ اسم الشهره الذي أطلقه عليه أهالي منطقة «درب حرازة»، المتفرع من شارع مصطفى كامل بمدينة الفيوم، هو حقيقته، وأنّه بالفعل «بُعبع» يخاف منه الجميع، فبدأ يتجاوز حدوده في حق الآخرين، وتحديداً السيدات والفتيات، حتى أصبح دائم التحرش اللفظي والمعاكسة لابنة فكهاني بنفس الشارع، متجاهلاً احترامه لعمره الذي تجاوز 50 عاماً، ورغم تكرار تحذيرات أسرتها له بعدم التعرض لها، إلا أنّه تجاهل تحذيراتهم وداوم على مضايقتها، حتى تجّمع أفراد أسرتها وقرروا الانتقام منه، فاقتحموا منزله وذبحوه ثم قطعوا شرايينه وتركوه جثة هامدة.

تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطاراً من اللواء صبري عزب، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الفيوم، يفيد ورود بلاغ من العميد أمير السحلي، مأمور قسم شرطة ثاني الفيوم، بمقتل شخص يدعى «بعبع» ذبحاً على يد فكهاني بمنطقة «درب حرازة»، المتفرع من شارع مصطفى كامل، بنطاق القسم.

وعلى الفور، إنتقل ضباط قسم شرطة ثاني الفيوم، برئاسة المقدم حسين فؤاد، رئيس مباحث القسم، إلى مكان البلاغ، وجرى العثور على جثة «حمدي أحمد محمد صالح»، 50 سنة، وشهرته «حمدي بعبع»، مذبوحاً ومصاباً بقطع في شرايين يديه الاثنين، وجرى معاينة مسرح الجريمة وفرض كردون أمني حوله، كما تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام تحت تصرف النيابة العامة.

وأكدت مصادر أمنية أنّ التحريات الأولية، كشفت قيام «بعبع» بمعاكسة ابنة أحد الفكهانية بالشارع، ورغم تحذيره عدة مرات، إلا أنّه لم يتوقف عن فعلته، فتجمع تجار الفاكهة من أقارب الفتاة، وهاجموه في منزله فذبحوه ومزقوا شرايينه، حتى سقط جثة هامدة غارقاً في دمائه، وفروا هاربين.

وتمكن ضباط مباحث قسم ثاني الفيوم من ضبط أحد قاتلي «بعبع»، ويدعى «حسين أ. م.»، 20 سنة، فكهاني، ويجري البحث لضبط باقي المتهمين المشتركين في ارتكاب الجريمة، بعدما تم التعرف على هوياتهم من خلال تفريغ الكاميرات المتواجدة بمحيط الحادث، وجرى انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثة وبيان ما بها من إصابات، وتحرر بالواقعة المحضر اللازم، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.