بعد صابته بكورونا.. رحيل شيخ جراحي أسيوط بعد50 عاما من العطاء
محمد علي«الجراحة رسالة لابد من أن تصونها أخلاق وقناعة وتعامل مع المريض بكل إخلاص، بالإضافة إلى عدم النظر للمادة لأنها سوف تأتى مع الوقت» رسالة حملها في قلبه وغرسها في نفوس طلابه، فهو الطبيب الذي لم يتوقف يوما عن تعليم طلابه الأخلاق، وهو المعلم الذي أخرج أجيالا من الجراحين الناجحين المميزين بأخلاق شيخ الجراحين في أسيوط الأستاذ الدكتور فاروق مراد الذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
50 عاما من العطاء للمرضى وطلابه في رحلة عنوانها «الأستاذ المحبوب» كما أطلق عليه طلابه وزملائه، فهو الكريم بلا مقابل فقد أجاد بعلمه وأخلاقه حتى كانت مسيرته مزيجا من النصح والطب، فقد كانت نصيحته الدائمة لطلابه هى متابعة كل جديد فى الطب، وكان دائما ما ينصح طلابه بأنه لابد أن يكون الطبيب أمينا وذكيا؛ فالجراح يداوى قبل أن يمسك بمشرطه فى كثير من الأمراض لأنه يستخدم عقله واستخدام العقل يلزمة قراءة ومتابعة كثيرة.
ويعتبر الدكتور فاروق مراد، أحد رواد الجراحة المؤسسين لقسم الجراحة بطب أسيوط، وهو من مواليد 1943 فى مركز أبنوب، والتحق بطب أسيوط وكان أول الدفعة بامتياز من السنة الأولى حتى التخرج ومن محطات تميزه الدراسى فى الفرقة الثالثة بالكلية كان عددهم 60 طالب، فكان هو الأول بامتياز.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. فرنسا تعلن تجاوز ذروة الموجة الثالثة من كورونا
- عاجل.. تعافي وخروج 9 مصابين بفيروس كورونا من مستشفى قطور بالغربية
- التجاري الدولي يؤكد أهمية الحفاظ على البيئة خلال الاحتفال باليوم العالمي للأرض
- عاجل.. شفاء راموس من فيروس كورونا
- السعودية: 1055 إصابة جديدة بكورونا
- الداخلية: ضبط 12540 شخصا لعدم ارتداء الكمامات
- الوزراء: قد نعزل المحافظات الأكثر إصابة بكورونا بتوصية من الصحة
- نادر سعد: نسعى للاكتفاء الذاتي من اللقاحات والتحول لمركز للتصدير
- الوزراء: تصنيع 3 ملايين جرعة لقاح كورونا محليا خلال 3 أشهر
- عاجل.. البابا يعلن توقف العظة الأسبوعية حتى عيد العنصرة
- قوية وشديدة.. البابا تواضروس يحذر من الموجة الثالثة لكورونا
- عاجل.. إصابة ابنتي الفنان محمد متولي بفيروس كورونا
وعندما سُئل لماذا اختار الجراحة كتخصص قال: «لأني أحب تطبيق ما أقرأه على المريض فالجراحة ليست مجرد مشرط فقط ولكنها فن، وكلما قرأت بعمق نجحت كجراح متميز»، وما ساعده على التميز أنه مكث بعد حصوله على الدكتوراه بلا عيادة لمدة ثلاث سنوات عاكفًا على البحث والقراءة والتدريس والعمليات الكبرى.
وتدرج الدكتور فاروق مراد في عدد من المناصب وهي كالتالي: معيد بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1970، ومدرس مساعد بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1972، ومدرس بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1973، وأستاذ مساعد بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1977، وأستاذ بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 1982، وأستاذ متفرغ بقسم الجراحة العامة، كلية الطب، جامعة أسيوط 2004.
ونعت نقابة الأطباء، الدكتور فاروق مراد، أحد رواد الجراحة المؤسسين لقسم الجراحة بطب أسيوط، بعد وفاته جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقالت النقابة في بيان لها، «المؤثرون أصحاب البصمة لا يموتون، يرحلون بأجسادهم ويبقى أثرهم وبصمتهم فى الحياة والناس، رحل شيخ الجراحين كما يلقبه المجتمع الأسيوطي بل وجنوب الصعيد كله، الذى يحظى فيه بشهرة واسعة، فهو الجراح الماهر الذى يعرفه الصغير والكبير هناك، فقد كان الراحل نموذجًا للعطاء في الإنسانية مع أهل بلده، والأستاذية مع طلابه والمهنية كجراح صاحب مشرط ناجز وماهر، وقصة نجاح وتميز منذ بدايته وحتى أخر يوم فى حياته.