فنانة تبرأت منها عائلتها.. وتسببت في الوقيعة بين الملك فاروق وشاه إيران
كتب شروق عمرانفنانة تبرأت منها عائلتها . وتسببت في الوقيعة بين الملك فاروق وشاه إيران . واحتفى بها جوجل
كان يوم الثلاثاء المنصرم الموافق 4 أغسطس ، الذكرى 112 لميلاد مؤلفة الموسيقى والممثلة والكاتبة والمخرجة بهيجة حافظ التي احتفى محرك البحث العالمي «جوجل» بهذه المناسبة، بتغيير واجهته الرئيسية، بصورة بهيجة حافظ.
تُعد بهيجة حافظ، أول مخرجة مصرية، وأول من مارس فن تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام السينمائية، فهي رائدة من رواد الفن في الزمن الجميل، وشقت بهيجة حافظ، طريقها بصعوبة في المجال الفني، وبعد قصة كفاح ومعاناة طويلة، استطاعت أن تضع بصمتها في السينما المصرية، وعلى الرغم من إثارة أعمالها الجدل، إلا أن حياتها الشخصية وتفاصليها كانت الأكثر إثارة.
موضوعات ذات صلة
- لأول مرة.. تفاصيل وفاة والد الموسيقار هاني مهنا (فيديو)
- أشهر ممثلة إغراء في التسعينات.. أين اختفت منال عفيفي وكيف تغير شكلها الآن؟
- إجلال زكي.. بطلة سك على بناتك التي سجنت 7 سنوات في قضية آداب فاعتزلت الفن
- سهير فخري.. أحبها سكرتير المشير عامر فأودع زوجها مستشفي المجانين وطلقها منه وتزوجها
- بهيجة حافظ.. جوجل يحتفي بأول مصرية ألفت الموسيقى التصويرية للسينما
- لماذا كرهت هويدا أمها صباح ولم تحضر جنازتها.. وما علاقة رشدى أباظة؟
- فنانة مشهورة لقبت بـ بوليس الآداب.. تزوجت حارس الأهلي وضربت محمود ياسين
- زوجته خدعته مع صلاح نصر ولم يصلوا عليه ودفن في مقابر المسيحيين
- فنانة شهيرة صفعها عادل أدهم فشتمته وأهداها رشدي أباظة الشوكولاتة قبل مشهد جريء
- كان بيسكر كتير وخنته وقت زواجنا وكل أزواجي خانوني.. اعتراف صباح بخيانتها لرشدي أباظة
- سلملي ع البتنجان.. لماذا كره نور الشريف نادية الجندي ورفض العمل معها؟
- راقية إبراهيم.. فنانة جندها الموساد لقتل عالمة ذرة مصرية
وُلدَت بهيجة حافظ، في 4 أغسطس 1908 بمحافظة الإسكندرية، لعائلة ثرية، حصلت على دبلوم الموسيقى من باريس ودرست الإخراج والمونتاج السينمائي في برلين، وتعد من أهم النماذج النسائية في تاريخ السينما المصرية، كما أنشأت أول نقابة للمهن الموسيقية عام 1937.
تُعد بهيجة حافظ، أول من ألف الموسيقى التصويرية لأفلام السينما المصرية، ومن أبرزها: «السيد البدوي، وزهرة، وليلى البدوية، وليلى بنت الصحراء، والاتهام، والضحايا، وزينب».
بدأت بهيجة حافظ، حياتها مع السينما ببطولة الفيلم الصامت «زينب» عام 1930، أمام سراج منير وزكي رستم، إخراج محمد كريم، وكانت أول وجه نسائي يظهر على شاشة السينما المصرية.
تسبب الفيلم في اشتعال أزمة مع عائلتها التي بالرغم من حبها للفن، إلا أنها كانت تنظر إلى الفنانين نظرة دونية، فقالت بهيجة عن ذلك في فيديو نادر لها: «عندما اشتغلت في الموسيقى كان أهلي رافضين، فبعدها اتعرض عليا فيلم (زينب)، فعملته وقلت زي بعضه طالما هما زعلانين أعمل الشغلانة دي بالمرة، ولما الفيلم اتعرض في مصر حقق نجاحًا كبيرًا جدًا، وأهلي قاطعوني ومش أهلي بس كل الناس في إسكندرية اضطهدوني ومحدش كان بيسلم عليا».
أضافت بهيجة حافظ: «لما الفيلم اتعرض في الإسكندرية، والدتي قالت ودوني أشوف بنتي أنا مشفتهاش من 3 سنين، فجابوها عشان تشوفني، لما شافت مشهد موتي في الفيلم، أُغمى عليها، افتكرتني مت بجد، وفضلت تقول بنتي ماتت، فنزلتلها وقولتها انا هنا يا ماما».
من جانبه علق الناقد مجدي الطيب ، على احتفاء محرك البحث العالمي «جوجل» بالمبدعة بهيجة حافظ ، بأنه يُعد فكرة للمهرجانات السينمائية ؛ حيث إن الممثلة والمخرجة والكاتبة المصرية بهيجة حافظ ، أول امرأة قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية ، مشيرًا إلى أنها واحدة من المفسرين في صناعة السينما ، وأكثرهن ثقافة ؛ حيث لم يقتصر على الإخراج والتمثيل وتأليف الموسيقى فحسب ، لقد عملت في مجال المونتاج وتصميم الأزياء السينمائية ، و الكتابة ، وولدت بحي محرم بك بالإسكندرية ، ودرست في مدرسة الفرنسيسكان ، ومدرسة المير دي ديو ، قبل أن تسافر إلى فرنسا ، وعمرها 15 سنة ، وحصلت على شهادة جامعية من الكونسرفتوار في الموسيقى عام 1930.
وألمح الطيب ، إلى أن بهيجة حافظ هي ابنة إسماعيل باشا حافظ ناظر الخاصة السلطانية ، في عهد السلطان حسين كامل ، وقريبة إسماعيل صدقي ، رئيس وزراء مصر في عهد الملك فؤاد الأول.
بدوره ، كشف المؤرخ السينمائي محمود قاسم ، عن إن فيلم «ليلى بنت الصحراء» ، تسبب في أزمة بين الأميرة فوزية وبين «شاه إيران» ، وتدخل الملك فاروق لحلها بوقف عرضه ، فالفيلم كان يدور حول الحرب ما بين الفرس والعرب ، وأن ليلى ، بطلة الفيلم الذي جسدتها بهيجة حافظ ، أسرها ملك الفرس وعذبها.
تكبدت بهيجة حافظ ، نحو 18 ألف جنيه مصري ، وهو مبلغ ضخم وقتها ، كتكلفة لإنتاج الفيلم ، وبعدما أوقفه الملك فاروق ، تعرّضت شركتها للإفلاس فاضطرت للتوقف عن الإنتاج السينمائي لمدة عشر سنوات، وفي عام 1944 ، تم عرض الفيلم ولكن باسم آخر وهو «ليلى البدوية» ، ولكنه لم يحقق صدى ، على الرغم من فوزه بإحدى الجوائز الذهبية في مهرجان «برلين الدولي» والإشادة التي هللت بها الصحف للفيلم.
في حين ، أكد الناقد طارق الشناوي ، على إن بهيجة حافظ أكتر شخصية مظلومة في تاريخ السينما العربية كلها ؛ حيث أنها خسرت كل شيء ، لكنها تنتمي لعائلة ثرية ، إلا أن حبها للسينما جعل عائلتها تتبرأ منها ، وكان صلاح أبوسيف ذكيًّا عندما استعان بها في فيلم القاهرة 30 في المشهد الملون الموجود بالفيلم.
صرح الشناوي ، إلى أن بهيجة حافظ عاشت في مأساة لدرجة أن هناك بعض الأقاويل التي ترددت حول اكتشاف وفاتها بعد مرور يومين ؛ حيث إنها عانت الوحدة والعزلة، ويُشار إلى أن بهيجة حافظ ، قد توفيت يوم 13 ديسمبر عام 1983 ، بالقاهرة عن عمر يناهز 75 عامًا إثر تعرضها لأزمة قلبية.