تجنب آلام التجاهل والرفض: فتّش عن صفاتك النبيلة وقدّر ذاتك

يشعر الإنسان حال تعرضه للرفض أو التجاهل بألم نفسى شديد، يمكن أن يكون مدمرًا، وقد يحدث ذلك نتيجة تجاهل البعض لحديثنا فى المنزل أو العمل أو حتى رفض منشوراتنا على مواقع التواصل الاجتماعى، أو رفض الأصدقاء لنا، ويكون الألم الأكبر عند حدوث رفض فى علاقة عاطفية، فليس هناك أصعب من أن يرفضك الشريك.. تحدثت مجلة «TIME» عن هذه القضية، وأوضحت أنواع الرفض وسبل مواجهته.

وفى تقريرها، أشارت المجلة إلى دراسة أجراها علماء على عدد من الناس، باستخدام أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسى، وطلبوا من كل شخص تذكر آخر شعور بالرفض تعرض له، اكتشفوا أن نفس مواضع الشعور بالألم الجسدى فى الدماغ تنشط حال التعرض للشعور بالرفض، حتى إن كان الموقف بسيطًا، ما يؤكد أن الرفض يسبب نفس أعراض الألم الجسدى. وأوضح العلماء أن الرفض يضر بمزاج الشخص وتقديره لنفسه، وقد يتسبب فى الإحساس بالغضب وحدوث ردود أفعال عدوانية.

عالم النفس جاى ونش، شارك بعض النصائح لتهدئة صدمة الرفض التى تسبب ألمًا عميقًا أشبه ما يكون بالشلل، وسواء كان الرفض الذى نمر به كبيرًا أو صغيرًا، يبقى شىء واحد ثابت، وهو أنه مؤلم دائمًا، وعادة ما يكون مؤلمًا أكثر مما نتوقعه.

وقال «ونش» إن هناك طرقًا لتهدئة آلامنا العاطفية وإعادة بناء تقديرنا لذاتنا، أولاها ألا يعاقب الشخص نفسه بعد تعرضه للرفض، وألا ينعت نفسه بـ«الفاشل»، لأن الرفض لا يكون شخصيًا، بل نتيجة لمجموعة من الأحداث، لذا يجب أن يفكر الذى تعرض للرفض فيما سيفعله مستقبلًا، على أن يتجنب التحدث عن الحبيب السابق، فى أول موعد غرامى يحصل عليه بعد ذلك. وتابع: «أفضل طريقة لتعزيز مشاعر تقدير الذات بعد الرفض هى التأكيد على جوانب ذات قيمة لديك، مثلًا قُم بعمل قائمة بخمس صفات لديك مهمة تجعلك شخصًا جيدًا فى العلاقة، على سبيل المثال فى الحب (أنت داعم)، وفى الصداقة (أنت مخلص أو مستمع جيد)، وفى وظيفتك (أنت مسئول أو لديك أخلاقيات عمل قوية)».