سمير فرج: طنطاوي لم يسلم مصر إلى جماعة الإخوان الإرهابية

قال اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن أكثر الفترات التي أقلقت المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، هي عندما توجه الناس إلى وزارة الداخلية، والأحداث التي تلتها و«مكانش عايز الدم يسيل، وحافظ على كدة لغاية ما سلم الأمانة لمن اختارته الجماهير»، مشددًا: «لم يحدث أنه اختار من تسلم الحكم، لما سبنا المجلس العسكري مضينا وحلفنا محدش يحكي ما حدث، وهذا كله مصور صوت وصورة، وأجزم أن هذا لم يحدث، وفترة حكم الإخوان كانت صعبة علينا نفسيًا، وكانوا يهتفون يسقط حكم العسكر، والمشير طنطاوي كان وقتها يقول بكرة الناس هتعرف الحقيقة، والإخوان كانوا يفتعلون المشاكل».

وشدد «فرج»، في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، اليوم الثلاثاء، على أن المجلس العسكري كان يخطط لكل شيء في البلاد في هذا الوقت، مضيفًا: «في بعض الأحيان كان بيجي وزير البترول يقول مش معانا بترول يكفي إلا خمس أيام، وكنا نتواصل مع الدول العربية والإمارات والسعودية وكانوا يساعدون مصر».

 

ولفت إلى أن طنطاوي، كان يرفض الظهور في وسائل الإعلام والمؤتمرات الصحفية لأنه يعتقد أن العسكري لا يتحدث كثيرًا، ورغم شدته لم يُخطئ أبدًا رغم أنه قد يُظهر غضبًا شديدًا، مشددًا على أنه في بعض الأوقات كان «بيلبس لبس مدني في يوم ونزل الشارع عشان يعرف إيه اللي بيحصل في البلد، واتكلم مع الناس ليعرف رأيهم، ورجع مبسوط لأن حس إن الشارع بيحب الجيش».

ولفت إلى أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وضع عينيه على «طنطاوي»، عندما كان يؤمن استقباله للرئيس الفرنسي في مطار الإسماعيلية، وكان «طنطاوي» وقتها قائدًا للجيش الثاني، وبعدها نقله ليكون قائدًا الحرس الجمهوري، وكان مستاء جدًا، لأنه كان قائد الجيش الثاني وبعدها أصبح قائدًا لعدد أقل من الجنود، مشددًا على أنه بعدها أصبح وزيرًا للدفاع واستمر لمدة 20 سنة، وهو أكثر وزير دفاع بقاءً في منصبه في تاريخ مصر.