مواقفه لا تنسى.. وداعًا المشير محمد حسين طنطاوي صاحب البطولات الخالدة
كتب أحمد سعيدتكون تاريخ العالم بسيرة الرجال العظماء، وحين نتحدث عن تاريخ مصر، لا يسعنا إلا أن تمتلئ أفواهنا بالحديث عن ذلك القائد الذي صنعت بطولاته أحداثًا فارقة، ومواقف لا تُنسى، إنه المشير محمد حسين طنطاوي، صاحب المسيرة المشرفة، وأحد فرسان الوطن، أخد المشير محمد حسين طنطاوي، عهدًا على نفسة بخدمة الوطن حتى آخر نفس في حياته.
رحيل المشير طنطاوي
ورحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، تاركًا بصمة خالدة في قلوب المصريين، فطالما تردد اسمه في العديد من الأحداث الفارقة التي شهدتها مصر على مدار سنوات عديدة، بداية من حرب الاستنزاف، وحتى توليه رأسه الجمهورية مصر العربية عام 2011.
كان تخرج المشير محمد حسين طنطاوي في الكلية الحربية، 1956، ثم كلية القادة والأركان، ولمع دوره البطولي في أربعة حروب نظامية خاضتها مصر، فيعد تخرجه وانضمامه لـ صفوف القوات المسلحة، شارك في مواجه عدوان الثلاثي على مصر، حيث كان قائدًا للمشاة، وشارك في حرب عام 1967، وحرب الاستنزاف، والتي وصفها بالفترة الزاهرة في تاريخ القوات المسلحة، وكان طنطاوي من أبرز قادة الوحدات المقاتلة بـ سلاح المشاة خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973.
مواجهات المشير طنطاوي والجيش الإسرائلي
موضوعات ذات صلة
- محافظ أسوان يعتمد دفعة جديدة من طلبات التصالح في مخالفات البناء
- بعد شائعات تدريبه برشلونة.. تين هاج: لا أفكر في الرحيل
- عاجل.. إصابة 23 عاملًا بالاختناق بعد تسرب مادة كيمائية بمصنع ملابس
- وزير خارجية تونس: موقفنا من سد النهضة لا يستهدف أي طرف
- مران الزمالك.. جلسة بين كارتيرون واللاعبين وتألق السعيد
- هل نشر فيديوهات المنتحر انتهاك لحرمة الميت؟
- جوارديولا يعلن تشكيل مانشستر سيتي لمواجهة وايكومب
- تشكيل إنتر أمام فيورنتينا في الدوري الإيطالي
- محور وقاعدة عسكرية.. أماكن تحمل اسم المشير طنطاوي
- محمد صلاح خارج قائمة مباراة ليفربول ونوريتش سيتي
- السوبر المصري.. التعادل السلبي يحسم الشوط الأول من مباراة الأهلي وطلائع الجيش
- المشير طنطاوي.. عاشق الزمالك وصانع نهضة الأندية العسكرية
ودخل المشير محمد حسين طنطاوي في مواجهة مباشرة مع القوات الإسرائيلية، وتحديدًا مع آريل شارون، ففي يوم 12 أكتوبر، تم دفع إحدى الوحدات التي كان يقودها طنطاوي، لتأمين الجانب الأيمن للفرقة لمسافة 3 كيلومترات، وتمكنت الوحدة بقيادته من الاستيلاء على نقطة حصينة، على الطرف الشمالي الشرقي من البحيرات المرة، ما اضطر جنود هذه النقطة من الإسرائيليين، للهرب منها في الظلام الدامس، وأطلق أسم الغزالة المطورة، على اسم العملية الإسرائيلية، التي احبطتها الكتيبة 16 مشاة بقيادة المقدم طنطاوي وقتها، وكبدت الكتيبة المصرية الإسرائيليين خسائر فادحة.
كما تجلى دهاء المشير محمد حسين طنطاوي عندما هاجمته مدرعات العدو، فتحلى بالصبر حتى يتمكن من معاينة وتقدير القوة المعادية على الطبيعة، وفي الوقت الحاسم انطلق رجال كتيبته على مدرعات ومجنزرات العدو وجعلوها حطام على أراضي سيناء الغالية، حتى بات العدو يبحث عن بقعة بعيدة عن رجال الكتيبة 16 مشاة، ولم تتوقف حكايات البطولة عند تلك المعركة فقط، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك خلال أحداث ثغرة الدفرسوار لقنت الكتيبة فرقتا شارون وآدن درسًا لا يُنسى، ففقدت الفرقتان اللتان قامتا بالمجهود الرئيسي في إحداث الثغرة، أكثر من 500 جندي، بالإضافة إلى قتل ضباط الصفين الأول والثاني من قادة الألوية والسرايا.
المشير طنطاوي رجل دولة
ولم تقتصر مسيرة إنجازات المشير محمد حسين طنطاوي على ساحات المعارك فقط، لكنه حمل على عاتقه مسؤولية إنقاذ الوطن بعد ثورة 25 يناير، حينما تولى مهام رئيس الجمهورية، على اعتبار أنه رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في 11 فبراير 2011م، وخلال تلك الفترة العصيبة تصدى المشير طنطاوي بكل حزم، لجميع محاولات زعزعة استقرار البلاد وأمان أبناء وطنه، الذين تنزف قلوبهم اليوم حزنًا على رحيل ذلك القائد الأمين، وما بين الأحداث المجيدة والمناصب العظيمة، حفر المشير طنطاوي اسمه بأحرف من ذهب، في صفحات التاريخ وقلوب المصريين.