سمير فرج: المشير طنطاوي كان حريف كورة وبيحب البساطة

كشف اللواء سمير فرج، المفكر الاستراتيجي ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، عن الجانب الإنساني في حياة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق الذي رحل اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز الـ86 عاما، مشيرًا إلى أنه كان يحب البساطة و«حريف كورة».

وقال «فرج»، في لقاء مع برنامج «الحياة اليوم»، المذاع على قناة الحياة الفضائية، ويقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، اليوم، إن المشير طنطاوي كان «حريف كورة»، ويلعب الكرة كل أسبوع، وكان يحب أحفاده جدًا، ويستمتع معهم في آخر أيامه، وقضى معهم أسعد أيامه، وكان سعيدًا بأن حفيده «حسين» يلعب الكرة بمهارة مثله.

 

وتابع مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن المشير طنطاوي، «كان بيحب ياخد عربية ويسوقها لوحده، ويمشي في البلد يوم الجمعة، وكان سعيدًا بما يتحقق في عصر الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأنه هو من اختاره منذ بداياته في العسكرية».

وروى «فرج»، قصة إنسانية حدثت مع «طنطاوي»، موضحًا أنه في 1967 نزل إلى بورسعيد، ولم يجدوا ما يأكلونه، فذهب هو ومن معه إلى مطعم بسيط، فأخرج لهم صاحب المطعم طعامًا بسيطًا، وقال لهم: «والله ده اللي كان في التلاجة مفيش غيرها»، فحاول «طنطاوي» أن يدفع قيمة الطعام ولكن الرجل البورسعيدي رفض.

 

وبعد سنوات طويلة، تذكر المشير هذا الرجل، وحاول الوصول إليه، وبالفعل ذهبوا إليه، فوجدوه طريح الفراش، وابنه موجود في المطعم، فصعدوا له المنزل، وتحدثوا مع الرجل، وطلب المشير أن يجهزوا المطعم على نفقته الشخصية، لكن قبل تنفيذ ذلك توفى الرجل، فذهب المشير بطائرة للمشاركة في الجنازة.

وتوفى المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، صباح اليوم عن عمر ناهز الـ86 عامًا، بعد صراع مع المرض.

يذكر أن المشير محمد حسين طنطاوي، ولد في 31 أكتوبر عام 1935، لأسرة نوبية، في حي عابدين الشعبي، وتخرج في الكلية الحربية عام 1956، وتدرج في المناصب العسكرية، وشارك في عدد من الحروب، ووصل إلى منصب وزير الدفاع، وتولى حكم البلاد عقب 25 يناير، ويعتبر واحدًا من أكثر العسكريين المصريين خدمة من حيث المدة في صفوف القوات المسلحة.