ليست حلالا.. مسؤول بالبحوث الإسلامية يعلق علي أرباح تيك توك
أحمد عبدالله موقع السلطةانتشرت في الآونة الأخيرة دعوات من خلال تطبيق «تيك توك» تطالب المستخدمين بحث آخرين على تنزيل التطبيق مقابل أموال يحصل عليها من يرسل الدعوة وهكذا، ومن هنا برز تساؤل حول مدى مشروعية المال المتحصل من «تيك توك» أو ما يعرف بـ «أرباح التيك توك»، وهل وهو حلال أم حرام، وهو ما نسلط عليه الضوء في التقرير التالي.
وفيما يتعلق بموضوع أرباح تيك توك، قالت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة، ومساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، إن هذا المال المتحصل عليه من دعوات لتنزيل تطبيق التيك توك به شبهة، لا سيما وأن التطبيق يحتوي على بعض المواد والفيديوهات الخليعة المخالفة للدين والشرع، وبالتالي فينصح بتركه وعدم الاستجابة لهذه الدعوات.
وأوضحت أستاذ العقيدة والفلسفة في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن أي أمر في الدنيا يقاس بالمفاسد والمصالح المترتبة عليه، وإذا كانت المصالح المترتبة على تنزيل تطبيق التيك توك والتي يترتب عليها الحصول على أرباح تيك توك، أكبر وأعلى من المفاسد، فسيكون المال المترتب عليه حلال، أما اذا كانت المفاسد أعلى من المصالح إذا المال المحصل منه حرام.
موضوعات ذات صلة
- ضبط شخص يبيع مخدرات لأجنبي عبر موقع تيك توك
- عاجل.. ضبط المتهم بعرض مخدرات للشراء على ”تيك توك”
- فيسبوك تنافس TikTok بهذه الميزة الجديدة
- القصة الكاملة لزواج السلف والشركة والبارت تايم بعد تحذير الإفتاء
- ما حكم التربح من تطبيق تيك توك؟
- الخشت يعلن عن برتوكول تعاون بين جامعة القاهرة ودار الإفتاء
- عاجل.. الإفتاء تعلق على «زواج البارت تايم»
- الجندي: من يذاكر وسط المهرجانات وتيك توك خارق للطبيعة
- عاجل.. مودة الأدهم تطعن على حكم سجنها 6 سنوات
- دار الإفتاء تكشف حكم توبة القاتل
- أسامة العبد: التبرع بأعضاء المتوفى يحتاج لدراسة قبل إقرار القانون
- خالد الجندي: كل ما قاله النبي مُصدق للمسلمين
وواصلت مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشؤون الواعظات، الحديث عن موضوع أرباح تيك توك قائلة: «نريد مقياس أولا، فالعبرة ليست بحلال أم حرام، يجب أن نقيس نسبة الحلال والحرام، ثم نقيس المال الذي يتحصل عليه بنية الدعوة لهذا الأمر، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أبو هريرة: مَن دعا إلى هُدًى كان له مِن الأجرِ مِثْلُ أجورِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن أجورِهم شيئًا، ومَن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه مِن الإثمِ مِثْلُ آثامِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن آثامِهم شيئًا».
وأكدت الدكتورة إلهام شاهين أن كل شيء الآن به «من كل شكل ولون»، وضربت مثالا بموقع يوتيوب، إذ قد يستفاد منه في بعض الدروس العلمية، لكن أثناء مشاهدة الدرس قد يظهر إعلان خارج أو فاضح، أيضا صفحة فيس بوك الشخصية، قد يجد صاحبها أشياء غريبة في القصص التي ينشرها الآخرين.
وتابعت «شاهين» حديثها عن أرباح تيك توك، قائلا: «يجب أن نترك هذه المفاسد ورعا وتقوى، وأن نربي في قلوبنا الورع، لو أن هناك أمرا يترتب عليه مفسدة بنسبة 1% لن أفعله، والمال الذي يأتي من وراءه سيكون فيه فساد، يقول المولى عز وجل في سورة التغابن «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ ».
وأكدت أستاذ العقيدة أنها تنصح الناس بأن يتورعوا وأن يتقوا الله في كل مال، وكل جنيه يدخل إلى بيوتهم وإلى أولادهم وتتربى عليه أجسادهم، وأن يكون من حلال وأن يبتعدوا عن أي مال مخالف، هذا المال شبهة الحرام كبيرة لأن به أعمال غير صالحة كثيرة، وبالتالي يجب أن نبتعد عن أي شيء فيه شبهة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم :الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ، ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ.
وبعيدا عن موضوع أرباح التيك توك، فقد تناولت دار الإفتاء موضوع حكم التربح من إعلانات اليوتيوب، حيث قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي، في فيديو عبر قناة دار الإفتاء، إن هناك 5 محظورات لا يجب أن تتناولها هذه الإعلانات حتى لا تكون هناك شبهة في أموالها، وهي «الأمور الجنسية والعري، التحريض ضد الدولة، الوقوع في أعراض الناس، اتهام الناس بدون دليل، أخذ سلطة القاضي في الحكم على الناس» بحسب تعبيره.