موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 05:10 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

قوات التحالف تقصف معسكراً حوثياً وسط اليمن

قصف معسكر للحوثيين فى اليمن
قصف معسكر للحوثيين فى اليمن

 

شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، اليوم الأحد، أربع غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي في معسكر الحمزة الكائن بمديرية السبرة بمحافظة إب وسط اليمن، دون معرفة الخسائر الناجمة عن القصف .

وتأتي هذه الغارات استكمالا لغارات جوية مماثلة استهدفت مواقع الحوثيين في المعسكرمنذ يومين، ويرجع استهداف مقاتلات التحالف هذا المعسكر الذي يقع على الخط الرابط بين محافظتي إب والضالع، عشرات المرات، لأنه يعتبر من أهم معسكرات التدريب الحوثية الذي تستعين به الميليشيات في تسيير عملياتها العسكرية في محافظات تعز والضالع والحديدة.

 

التحالف العربي يؤكد محاولات الحوثيين يائسة:

وكان المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي في اليمن، العقيد الركن تركي المالكي، قد أعلن أن قواته، اعترضت وأسقطت طائرات دون طيار أطلقها الحوثيون، من محافظة صنعاء باتجاه أراضي المملكة.

وأوضح العقيد المالكي، أن "محاولات الحوثيين اليائسة والمستمرة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية سيتم مواجهاتها باستمرار بإحباطها وتحييد القدرات العدائية لديهم بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وكانت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية، أعلنت أن قوات الجماعة "شنت عدة هجمات بطائرات "قاصف2k" المسيرة، على مطاري جازان وأبها السعوديين، ما أدى إلى تعطيل الملاحة الجوية فيهما.

وذكرت "المسيرة"، أن الطائرات استهدفت في الهجمات مرابض الطائرات الحربية وأهدافا عسكرية أخرى بالمطارين وأصابتها "بدقة عالية"، وفقا للمتحدث باسم القوات المسلحة الموالية لجماعة "أنصار الله"، العميد يحيى سريع.

وأكد سريع، استمرار عمليات الاستهداف وأنها "ستكون أشد إيلاما في الأيام القادمة، في حال استمر التحالف العربي بقيادة السعودية في تصعيده وجرائمه بحق أبناء شعبنا العزيز".

 

عملية عسكرية في الضالع:

وشنت القوات المشتركة من الجيش والمقاومة عملية عسكرية على مواقع ميليشيات الحوثيين في أطراف منطقة القفلة وفي منطقة الفاخر، كما استهدفت خط تعزيز الميليشيات الرابط بين منطقتي شليل العود في الضالع.

حيث وقعت اشتباكات متقطعة دارت بين تشكيلات القوات المشتركة والمقاومة من جهة والميليشيات الحوثية من جهة ثانية في جبهة قفلة شخب بشمال الضالع.

كما جرى تبادل قصف مدفعي كثيف في جبهة الفاخر شمال وشمال شرق مديرية قعطبة استهدفت خلاله ميليشيات الحوثي منازل المواطنين في قعطبة، وامتدت الاشتباكات إلى مناطق شليل وهجار.

 

ميليشيا الحوثى تستهدف اليمن من مبانى الأمم المتحدة:

اتهم فريق الحكومة اليمنية الشرعية، في لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الأممية RCC، ميليشيات الحوثي الانقلابية، باستخدام مباني الأمم المتحدة لاستهداف القوات الحكومية في الحديدة، غرب اليمن.

وطالب رئيس الفريق الحكومي في اللجنة، اللواء صغير حمود عزيز من الجنرال مايكل لوليسغارد رئيس لجنة RCC بزيارة المناطق المتضررة من قصف عناصر الميليشيات الانقلابية في المناطق المحررة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف الخروقات المتكررة من قبل الانقلابيين في الحديدة.

وقال اللواء عزيز في رسالة رسمية، وجهها إلى رئيس لجنة RCC إن ميليشيات الحوثي الانقلابية شنت هجوماً على مواقع القوات الحكومية بالمدفعية والدبابات والعربات المدرعة وباستخدام منشآت ومباني الأمم المتحدة كمنصات مدفعية في المدينة على مرأى ومسمع من أعضاء لجنة التنسيق وإعادة الانتشار الأممية، بالإضافة إلى خروقات أخرى للميليشيات بالهجوم على القوات الحكومية في منطقة المثلث ومدينة الصالح.

وأشار إلى أن الهجوم الحوثي أسفر عن استشهاد عشرة وإصابة عشرين آخرين من أفراد القوات الحكومية المتواجدة في المناطق المحررة، بحسب الرسالة التي نشرها المركز الإعلامي لوفد حكومة اليمن في مشاورات السلام.

وأكد رئيس الفريق الحكومي أن فريقه طالب في أكثر من مرة البعثة الأممية بتوفير فريق ووسائل مراقبة فعالة للقيام بدورها في مناطق التماس حتى يتم الانتهاء من عملية إعادة الانتشار، وفق اتفاق ستوكهولم، مشيراً إلى أن بعثة الأمم المتحدة لا تمتلك الإمكانية والقدرة على مراقبة وقف إطلاق النار في المحافظة بالكامل، وهو ما يجعل الميليشيات الحوثية تستثمر هذا الغياب بشن هجومها على مواقع القوات الحكومية والمدنيين .

 

عراقيل حوثية:

وأدت عراقيل حوثية بحسب اتهامات الحكومة الشرعية إلى تعثر استئناف اجتماعات اللجنة المشتركة لإعادة الانتشار في مدينة الحديدة، والتي كان مقررا عقدها منتصف الأسبوع الماضي.

ويتمسك الجانب الحكومي بضرورة إصلاح الأخطاء والتجاوزات التي رافقت تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، حيث أعلن الحوثيون منتصف مايو الماضي تنفيذ التزاماتهم، وإعادة انتشار قواتهم من الموانئ بشكل أحادي، وأكدت الأمم المتحدة تنفيذهم للعملية، وهو ما تسبب في مقاطعة الحكومة للبعثة الأممية وطلب ضمانات من الأمين العام بإعادة تصحيح عملية الانسحاب وتنفيذ غريفيثس لمهامه وفق القرارات الدولية والمرجعيات.

وينتظر الجانب الحكومي، اللقاء مع كبير المراقبين الدوليين الجنرال مايكل لوليسغارد لمعرفة الكيفية التي سيتم بها معالجة تلك الاختلالات، حتى تتمكن اللجنة من استئناف عملها وفقاً للخطة التي اقترحها لوليسغارد من قبل ووافق عليها الطرف الحكومي وممثلو الميليشيا.

 

صراع المدنيين من أجل البقاء:

أما عن المدنيين اليمنيين، يقع على كاهلهم القسط الأكبر من أوزار العنف في اليمن، فإلى جانب التسبب بقتل وجرح آلاف المدنيين، فقد تسبب النزاع بتفاقم الأزمة الإنسانية الحادة أصلاً، والناجمة عن سنوات الفقر وتردي الحوكمة، نجمت عنها معاناة إنسانية هائلة.

وإذا أخذنا بعين الاعتبار طبيعة النزاع الطويل الأمد، فإن آليات التكيف لدى السكان المدنيين تتفاقم وتصبح ضيقة. إذ أن 22 مليون يمني باتوا الآن بحاجة إلى مساعدات إنسانية كي يبقوا على قيد الحياة. ووفقاً لبيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسف، فقد تسبَّب النزاع بعدم حصول مليون عامل في القطاع العام على أجورهم لمدة سنتين، وتقدِّر المنظمة أن 12 مليون يمني، بينهم أطفال؛ سيعتمدون على المساعدات الغذائية في عام 2019.

 

تدهور الوضع الاقتصادى:

 إن الظروف الاقتصادية المزرية زادت الأزمة الإنسانية الكارثية أصلاً في البلاد سوءاً. ومع تضخم الريال اليمني، وعدم قدرة الحكومة على دفع رواتب العاملين في القطاع العام، شهد العام 2018 موجة من المظاهرات التي اتَّسع نطاقها في شتى أنحاء جنوب اليمن، حيث خرج الناس احتجاجاً على الفساد، وحمَّلوا الحكومة مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي، الذي أدى إلى عدم قدرة الأغلبية العظمى من اليمنيين على شراء السلع الأساسية.

 

آلاف القتلى والجرحة ضحايا المعارك:

 وفي تلك الأثناء، أسفرت المعركة المتقطعة من أجل السيطرة على الحديدة، في أواخر عام 2017، عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين صفوف المدنيين. وذكرت مصادر الأمم المتحدة أن نحو مليون شخص فروا من المحافظة خلال العام. وقال أشخاص من أولئك الفارِّين إن الطرق المزروعة بالألغام ونقاط التفتيش التابعة للحوثيين، والعوائق المنتصبة على طول الطريق، جعلت مدة رحلة السيارة من الحديدة إلى عدن التي تستغرق 6 ساعات تتحول إلى محنة مروعة قد تستغرق ثلاثة أيام بطولها.

وتقول امرأة من قعطبة عمرها 25 عاماً، "لقد كانت رحلة شاقة فعلاً. فقد ذُقنا الأمرَّين والله. وكانت الصواريخ تتطاير فوقنا. فهنا شخص يوقفنا ليقول لنا إن ثمة مقذوفات، وهناك شخص آخر يوقفنا ليقول لنا إن ثمة ألغاماً أرضية، أما نحن فلا نملك سوى الصراخ. وظللنا نصرخ ونبكي على طول الطريق منذ مغادرتنا حتى وصولنا. رأينا جثثاً وأشلاء أجساد. لقد غادرنا، ولم نكن نفكر في البقاء على قيد الحياة، بل اعتقدنا أننا سنموت حتماً. لكن في النهاية كنا نتمنى الموت بدلاً من المرور في تلك التجربة الرهيبة" .

البنك الأهلي
اخبار مصر مصر السُلطة قصف التحالف العربي اليمن إب مطار جازان وأبها السعودية المدنيين
tech tech tech tech
CIB
CIB