موقع السلطة
الخميس، 26 ديسمبر 2024 10:46 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

عاش وحيداً.. وأدمن القمار.. مشاهد من رحلة «لورانس العرب» عُمر الشريف

عُمر الشريف
عُمر الشريف

تذكر الجميع بالأمس 10 أبريل، ذكرى ميلاد " لورانس العرب" عمر الشريف، حيث مرت 3 سنوات على رحيل الفنان العالمي، وكل شخص من جمهوره يتذكره بعمل معين وجملة معينة، تخلد ذكرى الفنان الراحل في ذهنه .

هو ميشيل ديمتري شلهوب، المعروف باسمه الفني «عمر الشريف»، ممثل مصري عالمي، ومن أشهر أدواره العالمية دوره في كل من: دكتور جيفاغو، والفتاة المرحة، ولورانس العرب.

وُلد ميشيل ديمتري شلهوب في 10 أبريل 1932، في الإسكندرية لأسرةٍ كاثوليكيةٍ ثريّة من شوام مصر ذوي الأصول السورية اللبنانية، ترجع أصول والده إلى مدينة زحلة اللبنانية، وكان والده تاجر أخشاب، أما والدته كلير سعادة فكانت سيدة مجتمع من أسرةٍ ذات أصول لبنانية-سورية أرستقراطية.

قام بأداء عددٍ من الأدوار في السينما الأمريكية، ومن أشهر أدواره العالمية، «دكتور زيفاغو ولورنس العرب»، وترشّح لجائزة الأوسكار كما نال ثلاث جوائز غولدن غلوب وجائزة سيزر.

كانت بدايته الفنية من خشبة مسرح كلية فيكتوريا في الإسكندرية، حيث التقى يوسف شاهين، الذي أصبح فيما بعد مخرجًا عالميًا.

ساعد يوسف شاهين صديقه ميشيل ديميتري شلهوب على دخول عالم الفن، وهناك التقى فاتن حمامة، فشكل الاثنان ثنائيًا سينمائيًا وعاطفيًا لفترةٍ طويلة.

كانت له العديد من التجارب على المسرح المدرسي، وكان رياضيًّا منتظمًا أيام دراسته الجامعية، وبعد انتهاء سنوات دراسته في كلية فيكتوريا، درس الرياضيات والفيزياء في جامعة القاهرة.

عمل بعد تخرجه مع والده لمدة خمس سنوات، محققًا أمنية والده هذه الفترة في أن يصبح ولده تاجر أخشاب، لكن قريرة ميشيل لم تكن لتهدأ، وعرف أن التمثيل هو شغفه الأول والأخير، فسافر إلى لندن للدراسة في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية.

قدّم بعد عودته إلى مصر العديد من تجارب الأداء، كما شارك في عروضٍ مسرحية على خشبة مسرح فيكتوريا كوليدج التي كان يدرس بها، إلى أن عرض عليه زميله في المخرج العالمي يوسف شاهين بطولة فيلمه «صراع في الوادي» عام 1954 مع فاتن حمامة، ومُنح اسم عمر الشريف، وهو الاسم الذي لازمه طيلة حياته.

كان النجاح الكبير الذي حقّقه فيلم «صراع في الوادي» هو النقطة التي انطلق منها عمر الشريف نحو النجومية، وفي عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة وأنجبا صبيًّا أسمياه طارق، وجمعت عدة أفلام بينهما على مدار مشواره الفني فهي: «صراع في الوادي» عام (1954)، «أيامنا الحلوة» عام (1955)، «صراع في الميناء» عام (1956)، «لا أنام» عام (1957)، «سيدة القصر» عام (1958)، «نهر الحب» عام (1961) و«أرض السلام» عام (1957).

نتيجة بحث الصور عن ألقاب عمر الشريف

وفي أوائل الستينات التقى بالمخرج العالمي ديفيد لين الذي اكتشفه وقدّمه في العديد من الأفلام بعد نجاحه في فيلم «لورنس العرب» عام 1962، الذي ترشّح الشريف عن دوره في هذا الفيلم لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلٍ مساعد، كما نال جائزة الكرة الذهبية عن نفس الدور، فضلًا عن الشهرة التي نالها بعد أدائه هذا الدور، حيث أصبح نجمًا في أوروبا وأمريكا يتابع الجمهور أفلامه بشغف.

ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ يهمل زوجتة وبيته، ممّا أدى إلى انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات.

استمر عمر بالعمل مع المخرج ديفيد لين ليلعب أدوارًا في عدة أفلامٍ منها فيلم دكتور زيفاغو"Doctor Zhivago" عام 1965، وفيلم " The Yellow Rolls Royce" عام 1964، وفيلم "Green Ice" عام 1981، وغيرها الكثير في الأعوام التالية.

وفي السبعينيات، قام بتمثيل فيلم "ا The Last Valley" عام 1971، وفيلمي " The Tamarind Seed"، "Jaggernaut" عام 1974، إلّا أنها لم تلقَ النجاح المنتظر نظرًا لابتعاد الغرب عن الأفلام الرومانسية آنذاك. وبعد ذلك قلّ ظهوره ممّا اضطره إلى تمثيل أدوارٍ مساعدة مثل دوره في فيلم "The Pink Panther Strikes Again" عام 1976.

قام عمر الشريف بتمثيل أدوارٍ كوميدية منها دورة في فيلم "Top Secret" عام 1984، وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية واكتفى بظهوره في البرامج والمسلسلات والسهرات وكضيف شرف ساعد ظهوره لدقائق في أي فيلم على نجاحه، كما في فيلم " The 13 Warrior" عام 1999، وظهر أيضًا في الكثير من الأفلام التلفزيونية.

اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء، بينما مثّل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية، وفي أثناء غيابه عن مصر كان لايتوقف عن العمل في مسلسلاتٍ إذاعيه مصرية منها «أنف وثلاث عيون» و«الحب الضائع»، وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه، عاد إلى مصر في التسعينيات وتفرغ للعمل العام.

صورة ذات صلة

كانت أول مسلسلاته التلفزيونية عام 2007 وحمل اسم حنان وحنين، وشارك في المسلسل الفنان أحمد رمزي وسوسن بدر وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر.

 

عُرض له فيلم «حسن ومرقص» مع الممثل عادل إمام وهو من إنتاج شركة غود نيوز وأثار جدلاً واسعًا في الأوساط المصرية بين المسلمين والمسيحيين، وكان أول عرض لهذا الفيلم في 2 يوليو 2008، كما عُرض له فيلم بعنوان «المسافر» مع الممثل المصري خالد النبوي وهو من إنتاج وزارة الثقافة المصرية.

 

أما آخر أعماله فهو فيلم «روك القصبة»، وهو الفيلم الذى شارك فيه عددٌ كبير من نجوم السينما العربية، ومنهم الفلسطينية هيام عباس، واللبنانيتان نادين لبكي ولبنى الزبال، والمغربية راوية سالم، وهو الفيلم الذي قدمته ليلى بعد غياب 8 سنوات منذ فيلمها المثير للجدل، «ماروك».

 

حصل عمر الشريف عبر مسيرته على العديد من الجوائز، فقد فاز بجائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966 عن دوره في فيلم دكتور زيفاغو، وفاز بجائزة الغولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره في لورنس العرب فضلًا عن جائزة غولدن غلوب للنجم الصاعد التي تشاركها مع كل من تيرينس ستامب وكير دولا وبيتر أوتول، ونال الكثير من الجوائز والترشيحات الأخرى، ففي عام 1962 رُشِح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد ولكنّه لم يفز بها.

 

مُنح جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديرًا لعطائه السينمائي خلال مسيرته الفنية عام 2004، وحصل أيضًا في نفس العام على جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم " Monsieur Ibrahim et les fleurs du Coran" لفرانسوا ديبرون، كما حصل على جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله.

 

تزوج عمر الشريف في عام 1955م من فاتن حمامة، وجاء زواجهما إثر قصة حبٍّ كبيرة تعتبر من أعظم قصص الحب في تاريخ السينما المصرية، ومثّلا سويًّا العديد من الأفلام، وقد تحول عمر الشريف إلى الإسلام من أجل الزواج بفاتن حمامة، لكنهما تطلقا عام 1974، وبعد ذلك لم يتزوج عمر الشريف أبدً، وفي الولايات المتحدة انتشرت شائعاتٌ عن وجود علاقة حب بينه وبين النجمة العالمية الشهيرة إنغريد برغمان، ولكن لم يصدر عنهما ما يؤكد أو ينفي ذلك.

https://liteamay.nyc3.digitaloceanspaces.com/2018/09/large-%D9%81%D8%A7%D8%AA%D9%86%D8%AD%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A9%D9%88%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%81.jpg
 

وكان ينظر الكثيرون إلى حياة الراحل عمر الشريف، على أنها كانت مفعمة بالمرح والثروة والعلاقات النسائية العديدة، إلا أن الكاتب كريستوفر ستيفنز، أكد في مقاله المنشور في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن قصة الشريف ربما قد تكون «الأكثر حزناً ووحدة في التاريخ السينمائي كله».

 

بالرغم من أن عمر الشريف خاض العديد من العلاقات الغرامية، مع عدد من نجمات السينما العالمية، منذ طلاقه من فاتن حمامة، في عام 1965، وانطلاقه نحو العالمية، ما جعل كاتب المقال ستيفنز يلقبه بـ «سلطان الإغواء»، إلا أنه صرح في أكثر من لقاء أن فاتن تظل «حب حياته الوحيد»، حيث قال في أحد اللقاءات عن فاتن حمامة: «هي حب حياتي، ولم تمتلك امرأة قلبي مثلها».

ووقع الانفصال بين عمر الشريف وفاتن حمامة، بناء على رغبته، بعد أن نال فرصته الأولى لاقتحام هوليوود بفيلم «لورانس العرب»، بعدما أوضح لها أنه لن يستطيع أن يبقى زوجا مخلصا لها، وسط الإغواءات التي يتعرض لها في الخارج، بحسب كاتب المقال كريستوفر ستيفنز.

ومن أبرز النجمات اللاتي وقعن في حب عمر الشريف، بملامحه الشرقية، تيوزداي ويلد، وإنغريد برغمان، بطلة الكلاسيكية السينمائية الشهيرة «كازابلانكا»، والمطربة الأمريكية باربرا سترايساند، وذلك أثناء تصويرهما فيلم «فاني جيرل» في عام 1968.

واعترف الشريف بأنه لم يجد سترايساند جذابة في البداية، ولكنه بعد ذلك وقع في حبها بجنون، واستمرت علاقتهما لمدة 4 أشهر، هي مدة تصويرهما للفيلم، كما وقع في غرام الممثلة الفرنسية، كاثرين دينوف، أثناء تصويرهما الفيلم الدرامي التاريخي «مايرلينج».

نتيجة بحث الصور عن ألقاب عمر الشريف

وبعد العديد من الغراميات، قرر عمر الشريف أن يعتزل المرأة، بعدما أصبح مقتنعاً بأنه لن يقع في الحب أبداً، ويقول: «اكتشفت أنني لن أقع في الحب أبدا، لأنه بعد كل نهاية علاقة أجد نفسي غير متألما من الفراق».

وركز عمر الشريف على شغف من نوع آخر، وهو القمار «البريدج»، والمراهنة على سباقات الخيول، وهو العشق الذي كلفه الكثير من ثروته، حيث اعترف في مقابلة له مع راديو «بي بي سي» في عام 1978: «أعتقد أنني لا أستطيع أن أعيش دون حزمة من كروت اللعب في يدي»، وتسبب إدمانه للقمار في تراكم الديون عليه، حتى أنه اضطر لقبول الكثير من الأفلام غير الراضي عنها، من أجل سداد ديونه.

وفقد في إحدى الليالي أكثر من 20 ألف جنيه استرليني، في كازينو في باريس في عام 2003، وبعد خسارته، نفث عن غضبه بضربه لشرطي في ساحة انتظار السيارات في الفندق.

وتعرض الشريف لأول أزمة قلبية في عام 1994، والتي داهمته أثناء تواجده في فندق جورج الخامس في باريس، ليقرر من بعدها اعتزال عادته بشرب 100 سيجارة في اليوم، ومع حلول 2012، أتم عمر الشريف 80 عاماً، وكان نظامه اليومي هو الاستيقاظ في الظهيرة، ثم الاستحمام، وبعدها التنزه وحيدا في شوارع باريس، لأنه لم يكن لديه أصدقاء هناك.

وأنكر عمر الشريف إصابته بمرض ألزهايمر، ولكن تأكدت إصابته به، عندما أعلمه ابنه طارق بوفاة فاتن حمامة في يناير 2015، لتمر أيام حزيناً عليها، ثم يصدم ابنه بنسيانه بوفاتها، ويسأله عن أحوالها، كما أنه نسي كل الأفلام التي لعب بطولتها.

وقال عمر الشريف في حوار له مع صحيفة في عام 1999: «هناك لحظات أكون سعيداً فيها، وهناك لحظات أكون حزيناً فيها… ربما بعض الناس لديهم حياة أفضل مني. آمل أن يكونوا كذلك».

في 23 مايو من عام 2015 أعلن نجل الفنان عمر الشريف إصابة والده بمرض الزهايمر ومعاناته في تذكر أبرز أفلامه، كما أنّه لم يعد يميّز بين معارفه.

أُعلن عن وفاة عمر الشريف في 10 يوليو عام 2015 بسبب نوبةٍ قلبية.

وأُقيمت جنازته في جامع المشير طنطاوي الكبيربالقاهرة، وحضرها عدد كبير من أصدقائه وأقاربه، ودُفن في مقبرة السيدة نفيسة جنوب القاهرة.

نتيجة بحث الصور عن ألقاب عمر الشريف

البنك الأهلي
نوستالجيا عمر الشريف فاتن حمامة لورانس العرب فن أخبار الفن مصر اخبار مصر السُلطة أول صورة لثقب أسود محمود الجندي اولد ترافورد ارطغرل144
tech tech tech tech
CIB
CIB