تفاصيل جديدة في حادث محطة مصر.. والنيابة تخضع المُتسبب لتحليل المخدرات
كتب محمد الصيادواصلت نيابة شمال القاهرة الكلية، بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول التحقيق في حادث محطة مصر الذي وقع صباح أمس الأربعاء، وأسفر عن استشهاد 22 شخصا وإصابة 41 آخرين، حيث بدأت التحقيقات مع السائق المتسبب في الحادث.
واستدعت النيابة جميع محققيها وأعلنت حالة الطوارئ، فأرسلت في طلب رئيس نيابة الأزبكية الجزئية للمساعدة في التحقيقات، وفور وصوله فتحت تحقيقاتها الموسعة وأوراقها.
التحقيقات الأولية
وكشفت التحقيقات الأولية أن الجرار سبب الحادث مهمته سحب القطارات عقب نهاية رحلتها ووصولها إلى محطة مصر لصيانة القطار وإعادته إلى وحدته.
وأكدت النيابة أن فريقا من اللجنة الفنية مكون من نائب رئيس مجلس إدارة السكك الحديد، و6 من رؤساء الإدارات المركزية يمكثون الآن لدراسة الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث، والتوصل إلى سبب خروج الجرار وكيفية تحركه بهذه السرعة.
أهالي المفقودين
وناشدت النيابة العامة أهالي وذوي المفقودين في حادث قطار محطة مصر سرعة الذهاب إلى مشرحة زينهم لأخذ عينة منهم لمضاهاتها بما أخذ من الجثث المجهولة لتحديد هويتها.
وأمرت النيابة باستدعاء عدد من العاملين بمحطة سكك حديد مصر لسماع أقوالهم والاستدلال حول عمل القطارات لكشف ملابسات الحادث، والاستماع إلى أقوال مدير هيئة الإشارة بالسكك الحديد على سبيل الاستدلال.
كما أمرت النيابة بإخضاع السائق المتسبب في الحادث لتحليل المخدرات، وخرجت مأمورية من المباحث واصطحبت المتهم لتنفيذ قرار النيابة، وتحفظت النيابة على الأحراز التي تم العثور عليها مع السائق، وهي عبارة عن ملابسه والأوراق الكتابية الخاصة بمهام عمله، وطلبت تحريات الأمن الوطني حول المتهم لبيان انتمائه السياسي.
حجز السائق
وأمرت النيابة بحجز سائق الجرار رقم 2305 الذي اصطدم بالجرار المتسبب في حادث قطار رمسيس الذي وقع صباح أمس الأربعاء، وأسفر عن استشهاد 22 شخصا و41 مصابا، 24 ساعة لحين ورود التحريات.
ونفى المتهم في النيابة مسئوليته عن الحادث، مؤكدا أن ما حدث كان دون قصد منه، إلا أن علاء المتهم الرئيسي لم يسكت، بل نزل من الجرار وتشاجر معه، مشددا على أنه كان يحاول أن يهدئه، قائلا: "مش قصدي أخبط فيه بس علاء مقتنعش".
وأشار المتهم إلى أن هذه أول مرة تحدث أن يترك سائق قطار الجرار، وينزل للتشاجر مع زميله، مضيفا أن القطار سار بسرعة هائلة، ولم يستطع أحد من السائقين تداركه أو اللحاق به، فحدث ما حدث.
وكان جرار قطار انطلق من ورش الشرابية، بدون سائق واصطدم في رصيف رقم 6 بمحطة رمسيس، ما أدى إلى تفجير تانك السولار، واندلاع حريق هائل، أدى إلى وفاة 22 مواطنا وإصابة 41 آخرين.
وأكد سائق القطار المنكوب، أنه غادر كابينة القيادة ليتشاجر مع سائق آخر اصطدم بجراره، ففوجئ بالجرار يسير بكامل سرعته بدونه، وبعد الحادث قدم وزير النقل الدكتور هشام عرفات استقالته.