علي جمعة: الأنبياء عليهم السلام يعبدون ربهم في قبورهم
مكة ماهرقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن النبي ﷺ انتقل من هذه الحياة الدنيا، ولكن بانتقاله هذا لم ينقطع عنا ﷺ وله حياة أخرى هي حياة الأنبياء، وهي التي تسمى الحياة بعد الموت، أو الممات كما سماها ﷺ حيث قال: «حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم. ومماتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم».
علي جمعة يكشف سبب تعيينه في مجلس إدارة جهاز المياه والصرف الصحي مثل أجر 50 صحابيا.. علي جمعة يوضح وصية النبي لأهل هذا الزمان
وأضاف جمعة عبر الفيسبوك: قال ﷺ: «ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام»، وهذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف ﷺ أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على رسول الله ﷺ ، وحياة النبي ﷺ بعد انتقاله ليست كحياة باقي الناس بعد الانتقال؛ وذلك لأن غير الأنبياء لا ترجع أرواحهم إلى أجسادهم مرة أخرى، فهي حياة ناقصة بالروح دون الجسد، وإن كان له اتصال بالحياة الدنيا كرد السلام وغير ذلك مما ثبت في الآثار، ولكن الأنبياء في حياة هي أكمل من حياتهم قبل الانتقال، وأكمل من حياة باقي الخلق بعد الانتقال.
موضوعات ذات صلة
- علي جمعة: كان مشايخنا يحتفلون بذكرى المولد النبوي في ربيع كله
- هل يرى أصحاب الدرجات الأدنى الرسول في الجنة؟.. علي جمعة يجيب
- هل كان النبي يرى من خلفه ؟ علي جمعة يجيب
- ”الإفتاء” توضح الأدلة على صحة أن النبي يردّ السلام على من يُسلم عليه
- علي جمعة: الصلاة على النبي سببًا لكثير من البركات والخيرات
- عاجل ..شيخ الأزهر: عالمنا فى أمس الحاجة لهدى نبينا محمد وإخوانه من الأنبياء والمرسلين
- ماذا حدث في العالم يوم مولد النبي ؟ أضاءت الظلمات وتنكست الأصنام
- موعد المولد النبوي 2022 وكيفية الاحتفال بميلاد خاتم الأنبياء والمرسلين
- كيف نتأدب مع رسول الله بعد انتقاله؟.. علي جمعة يجيب
- الدروس المستفادة من ذكرى مولد النبي.. 6 أمور تجمع لك خيري الدنيا والآخرة
- على جمعة: الرسول(ص) كان يساعد زوجاته في الطبخ والخياطة وكافة أعمال المنزل
- علي جمعة: النبي دخل المدينة المنورة في يوم مولده 12 من ربيع الأول
وتابع: صح أن الأنبياء عليهم السلام يعبدون ربهم في قبورهم، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: «مررت على موسى ليلة أُسري بي عند الكثيب الأحمر، وهو قائم يصلي في قبره». وعنه ﷺ: «الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون»، ويدل هذا الحديث على أنهم أحياء بأجسادهم وأرواحهم لذكر المكان حيث قال «في قبورهم»، ولو كانت الحياة للأرواح فقط لما ذكر مكان حياتهم، فهم أحياء في قبورهم حياة حقيقية كحياتهم قبل انتقالهم منها، وليست حياة أرواح فحسب؛ كما أن أجسادهم الشريفة محفوظة يحرم على الأرض أكلها، فقد صح عنه ﷺ أنه قال: «إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء».
وأوضح أن من تمام إعجاز القرآن وبقائه وصلاحيته في كل الأزمان، وتمام تحقيق الله لوعد نبيه ﷺ إبراز قبره الشريف، وأصبح القبر الشريف حقيقة تاريخية لا يختلف اثنان من أن ذلك الموضع بالمدينة المنورة في مسجده الشريف هو القبر الذي ضم جسد أعظم العظماء بشهادة غير المسلمين، وليس هناك يقين عند أحد من المؤرخين بوجود قبر صحيح منسوب لأحد من الأنبياء إلا قبر النبي ﷺ ، فكان ثبوت قبره يقينًا عند المؤرخين، وبروزه فضيلة أخرى شهد بها الواقع التاريخي، وجميع الشواهد، هدانا الله إلى الحق بإذنه.