بين شحاتة أبو كف والحاج متولي.. نور الشريف مبدع السينما المصرية
كتب أحمد تركييمر اليوم 76 عاما على ميلاد الفنان الكبير نور الشريف الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 28 أبريل من عام 1946، ليكون أحد مبدعى الفن المصرى وعمالقته الكبار الذين تركوا أعمالاً ورصيداً فنياً ضخماً عاش وسيعيش بعد وفاته للأبد وبصمة وتأثراً كبيراً فى وجدان الملايين من كل الأجيال.
نور الشريف الذى وصل بصدقه وفنه وموهبته إلى قلب وعقل المشاهد ورسخ فى وجدانه إلى الأبد، حيث جسد مئات الأدوار المتنوعة، بين الشاب المستهتر، والرجل الناضج، وتاجر المخدرات، ولاعب الكرة، وابن البلد، والموظف، وسواق الأتوبيس، كما أبدع فى الأدوار الدينية والتاريخية ومنها هارون الرشيد وعمر بن عبدالعزيز.
ولا يعرف الكثيرون أن نورالشريف كان مرشحاً مع السندريلا سعاد حسنى لبطولة فيلم فجر الإسلام قبل نجوى إبراهيم وعبدالرحمن على، وهو ما كشفه الفنان الكبير فى عدد من حواراته، مؤكداً أن الفيلم كان في الأصل من إخراج عاطف سالم الذى اختاره هو وسعاد حسني للدورين الرئيسيين في الفيلم، وتدرب نورعلى الدور لمدة شهر وتعلم ركوب الخيل وأنجز شادي عبدالسلام ملابس الفيلم ولكن أصيب عاطف سالم في حادثة أقعدته.
موضوعات ذات صلة
- الدوري الممتاز.. تعرّف على تشكيل الزمالك لمواجهة المصري
- رومانيا تنفي نقل معدات عسكرية تابعة لحلف الناتو إلى حدود أوكرانيا
- جوتيريش يدعم التحقيق في جرائم حرب في بوتشا بأوكرانيا
- قائد الحرس الثوري الإيراني خلال مهرجان في غزة: هزيمة إسرائيل قريبة
- بايدن يعتزم مطالبة الكونجرس بـ 33 مليار دولار أخرى لمساعدة أوكرانيا
- بايدن ينفي مزاعم روسيا بشن الناتو حربا بالوكالة في أوكرانيا
- رئيس وزراء بلغاريا: أوكرانيا طلبت إصلاح أسلحة ثقيلة
- أوكرانيا: مدينتا أوديسا وميكولايف تتعرضان لقصف روسي
- السويد تسعى إلى تعزيز مكافحة جرائم العصابات بالتركيز على الشباب
- إيطاليا: استمرار العمل بارتداء الكمامات في القطارات
- ننشر صورة الصحفي المُنتحر داخل جريدة الأهرام
- وزير السياحة والآثار يتابع آخر مستجدات الأعمال بالمتحف المصري الكبير
وتولى المخرج الكبير صلاح أبو سيف إخراج فيلم فجر الإسلام ولكنه رفض أن يكمل ما بدأه عاطف سالم وأصر على أن يبدأ من جديد.
وأضاف الشريف: "أول ما فعله صلاح أبو سيف كان استبعادى واستبعاد سعاد حسني من بطولة الفيلم، وبعدها فتشوا عن ممثل يتقن العربية لأداء الدور فلم يجدوا و طلبوا مني العودة إلى الفيلم فرفضت، وتم إسناد الدورين للفنانة نجوى إبراهيم والفنان عبدالرحمن على.
وكانت القدرات الفنية الكبيرة لنور الشريف تؤهله للعالمية وتضعه فى مصاف كبار نجوم العالم، ولكن النجم الكبير لم يكن يضع عينه على العالمية بالرغم من اختياره لبطولة فيلم روسى نهاية الثمانينات قام فيه بدور بيبرس القائد المملوكى.
وفى حوار للنجم الكبير عام 1988 تحدث عن هذا الفيلم الذى شارك فيه وعن إصراره على أداء شخصية بيبرس رغم أنه كان مرشحًا للقيام بدور القائد قطز، وجاء عنوان الحوار ليؤكد ثقة الفنان المبدع في نفسه وقدراته وأنه رغم اختياره لبطولة هذا الفيلم وما يمتلكه من مواهب لم يكن يطمح للعالمية ولم يكن يحلم بها ولا يسعى إليها.
وأكد الفنان الكبير أن اختياره لبطولة الفيلم الروسى تؤكد مكانة الفنان العربى وقدرته على منافسة النجوم العالميين.
وتحدث نور الشريف عن الصدفة التي أدت لاختياره لبطولة الفيلم عندما جاء المخرج الروسى الشهير منصورف لاختيار الأفلام المصرية المشاركة في مهرجان طشقند الدولى واتصل الوفد الروسى به لمشاهدة فيلم "زمن حاتم زهران" وبعده شاهدوا فيلمى "ضربة معلم وسكة سفر"، وبعدها اتصل به المخرج الروسى الكبير وأعطاه نسخة من سيناريو فيلم "بيبرس" الروسى ليقول رأيه في دور وشخصية قطز بالفيلم.
وأشار نور الشريف إلى أنه أعجبه دور بيبرس أكثر ولكن المخرج أكد أنه يراه في شخصية قطز ، وأمام إصرار نور الشريف اقترح المخرج الروسى أن يلعب نور الشريف شخصية بيبرس في النسخة المصرية من الفيلم وشخصية قطز في النسخة الروسية، ووافق نور على هذا الاقتراح الذى رأى فيه فرصة لإظهار قدراته الفنية الكبيرة بالرغم مما تحمله هذه التجربة من إجهاد، ولكن بعدما سافر المنتج المصرى حسين القلا لتوقيع اتفاق الإنتاج المشترك للفيلم، اتفقت جميع الأطراف على أن يؤدى نور الشريف شخصية بيبرس في النسختين المصرية والروسية.
وكان نور الشريف الممثل العربى الوحيد بين طاقم الممثلين الروس الذين كانوا يحيطونه بنظراتهم متسائلين عن السبب في اختياره بطلاً عليهم، ولكن كل هذه التساؤلات تلاشت بعدما حمل إليهم نور الشريف بعض الشرائط لعدد من أفلامه ورأوا أدائه فيها وما يمتلكه من موهبة، كذلك تحدث المخرج عن مكانة نور الكبيرة في العالم العربى وموهبته الواسعة.