”أكل العيش بيجب الخفية”.. بائع المشروبات الساخنة: ”لو قولت أنا حامل الشهادة هشحت”
كتب عمرو السعيدمع حلول فصل الشتاء تجد الكثير من سيارات السوزوكي المتنقلة متواجدة في العديد من الأماكن بالقاهرة والجيزة وخاصة على الطرق السريعة، شباب رفضوا الخضوع لطابور البطالة مستثمرين أفكارهم في المشروبات الساخنة وتقديمها في فصل الشتاء.
"قهوه يا بيه.. نسكافيه يا هانم".. يقف "أحمد" أمام سيارته السوزوكي مناديًا المارة في شارع جامعة الدول بالمهندسين، بابتسامته اللطيفة يقدم مشروبه الساخن للمقبلين عليه، طريقته في الحديث والحوار ينم على أصوله الطيبة.
قال "أحمد" مثل شعبي شهير "أكل العيش بيحب الخفية"، مشيرا إلى أنه رفض القول بأنه حامل شهادة وفضل النزول لميدان العمل.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. مصر ضمن في فرق الخبراء التابعة لمجلس الاتحاد الدولي للاتصالات
- «القومى لحقوق الإنسان»: مصر لا تخشى أحدًا.. ولدينا تحديات كبرى
- تفاصيل ”خناقة” كيروش مع أحد مشجعي المنتخب الوطني
- بعد هزيمة المنتخب الوطني أمام نيجيريا.. غضب جماهير ضد محمد صلاح
- بصمات فوق القضبان.. أمن القليوبية يحل لغز العثور على أشلاء شاب مجهول الهوية
- 25 مركزا لعلاج الأمراض الوراثية لحديثي الولادة (تفاصيل)
- الحزن يخيم على دكة بدلاء منتخب مصر عقب خروج مصطفى محمد وتريزيجيه بأمم إفريقيا
- ”التعليم” تكشف تفاصيل جديدة بشأن امتحان 4 ابتدائي
- ”ما لك وما عليك” مع قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات
- عاجل.. برنامج الأغذية العالمي: مصر لعبت دورًا هامًا في تقليل مخاطر المجاعات في المنطقة
- جلسة تصوير جديدة لـ غادة عبدالرارزق
- مي سليم تشارك متابعيها آخر إطلالة لها
أحمد، خريج كلية الآداب جامعة حلوان، وما إن انتهت فترة الدراسة الجامعية حتى فكر في هذا المشروع الذي كلفه 80 ألف جنيه، ما بين شراء سيارة مستعملة وأدوات تقديم المشروبات.
حال "أحمد" لا يختلف كثيرًا عن مئات الشباب الذين رفضوا الاستسلام للبطالة والانتظار لسنوات أمام الوظيفة الميري، وأصبحوا يتعايشون مع الحياة بنظرة اقتصادية.
وقال أحمد إنه من أسره ميسورة الحال، لكنه رفض الاعتماد على والده، وقرر أن يكون له كيان خاص، فقرر العمل وضرب عقدة الشهادة الجامعية عرض الحائط، وتابع: "لو فضلت أقول الشهادة هشحت وهعيش عاله طول عمري ومش راجل.. وأبوه اللي بيصرف عليه".