أثري يروي قصة معبد الأقصر: الملك أمنحتب أسسه لإثبات نسبه من الإله آمون
عمرو السعيديتابع العالم عن كثب فعاليات احتفالية طريق الكباش، التي شهدتها محافظة الأقصر، منذ قليل، بحضور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، لمشاهدة ذلك الحدث الأهم الذي يعد بمثابة تحول في محافظة الأقصر إلى متحف عالمي مفتوح، يسمح للزائرين الاستمتاع بسحر الرحلة، سيرًا على الأقدام بين معبدي الأقصر والكرنك.
يقول عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار، إن معبد الأقصر على رأس الأماكن المصرية العريقة التي تندرج تحت قائمة التراث العالمي لشدة جمالها وأصالتها، وسيظل معبد الأقصر أوضح نموذج للمعبد المصري القديم، إذ يظهر تخطيطه جليًا رغم مرور عشرات القرون على تأسيسه، ويقف عظيمًا شامخًا على ضفة النيل الشرقية في مدينة الأقصر ممتدًا موازيًا نهر النيل من الشمال إلى الجنوب.
وأوضح «ريحان»، أن المعبد تأسس قديمًا عام 1400 قبل الميلاد، لعبادة الإله آمون وزوجته موت، وكانت هذه الآلهة تسمى بالثالوث المقدس، ثم أمر الملك أمنحتب الثالث -أحد أهم وأبرز ملوك الأسرة التاسعة عشر- ببناء معبد الأقصر على أنقاض المعبد قديم، وتم تشييد المعبد بالكامل في عهد الأسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشر.
موضوعات ذات صلة
- عاجل.. ختام احتفالية طريق الكباش بحضور السيسي
- عضو «حقوق الإنسان»: افتتاح طريق الكباش يعيد هيبة ملوك وملكات مصر
- شركات السياحة: عودة الطيران بين مصر والسعودية بشرة خير
- «بدل العظمة عملنا اتنين».. من موكب المومياوات إلى طريق الكباش الرئيس يُعيد رسم الهوية المصرية
- الوجه الآخر للأقصر.. ترفيه وحياة ومجمع أديان «مش بس آثار عظيمة»
- عاجل.. انطلاق عرض فني مستوحى من عيد الإبت القديم في افتتاح طريق الكباش
- تلميذة جمالات شيحة.. أبرز المعلومات عن هند الراوي مطربة افتتاح طريق الكباش..
- الجاني قتلها ثم اغتصبها.. قصة العثور على جثة طفلة قرية كفر سلامون في كوم حمادة
- أستاذ مناعة: الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تنشط الجهاز المناعي
- عاجل.. المغرب يعلق الرحلات الجوية من وإلى فرنسا
- عاجل.. كلمة وزير الآثار إلى الرئيس السيسي خلال احتفالية «الأقصر.. طريق الكباش»
- الصحف العالمية تحتفي بافتتاح «طريق الكباش».. «إعادة إحياء الأوبت»
وأكد أن عددًا كبير من الملوك على مدى حكم أسرتين كاملتين، ساهموا في بناء معبد الأقصر، حيث استكمل الملك توت عنخ آمون، نقوش جدران المعبد، بينما أعاد الملك رمسيس الثاني بناء المقصورة الثلاثية التي كانت قد شيدت من قبل في عهد الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث وتم تدميرها.
وأضاف، أنه في عام 1858، بدأ الاهتمام بالمصريات الحفرية في معبد الأقصر الذي كان مغطى بالرمال، فكانت الرمال تغطي كتف تماثيل رمسيس الثاني الكائنة في مدخل المعبد، وكان في ذلك الوقت كبار رجال الأقصر لهم بيوتًا في منطقة المعبد بنوها فوق أعمدته.
وأوضح عبد الرحيم ريحان، أن معبد الأقصر يوجد أيضًا مسجد أبي الحجاج الذي تم بناؤه في عهد الأيوبيين ولازال قائمًا داخل المعبد حتى اليوم، وعندما بدأ الحفريات قام مارييت بشراء البيوت من أصحابها وإزالتها وبدأ العمل في المنطقة.
وبحسب ما ذكره «ريحان»، فإن من شروط الحكم في مصر القديمة، أن يكون الفرعون من دم ملكي نقي، أو أن يكون متزوجًا من ابنة الملك الكبرى، ونظرًا لأن الملك أمنحتب الثالث لم تكن أمه مصرية وكذلك زوجته لم تكن من الدم الملكي، لجأ لتأسيس هذا المعبد لإثبات نسبه إلى الإله آمون، وسجل قصة نسبه للإله آمون على جدران غرفة الولادة الشهيرة بالمعبد، وكذلك كترضية لكهنة الإله آمون حتى يقبلوا بوجوده في حكم مصر.
في بداية الاحتفالية، شرح الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار، للحاضرين تاريخ القطع الأثرية الموجودة أمامهم، موضحًا أن مدخل معبد الأقصر من الجزء المخصص للملك رمسيس الثاني، الذي يعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد، كان يوجد به سواري للأعلام، ومسلة بها مجموعة من القردة التي تظهر خلال أثناء تحية الشمس.