«منظر أبكى الجميع».. ممر شرفي من الطالبات خلال جنازة مدرس بالدقهلية
عمرو السعيدخرجت طالبات مدرسة «كفر الأطرش» الثانوية الحديثة للبنات، في مركز شربين بمحافظة الدقهلية، اليوم الاثنين، وجميع العاملين بالمدرسة، للوقوف في ممر شرفي على جانبي الطريق المار أمام المدرسة، لمرور جنازة «سالم الشهاوي»، كبير معلمي اللغة الإنجليزية بالمدرسة، في لمسة وفاء لتوديعه إلى مثواه الأخير، بعد وفاته المفاجأة بعد عودته من صلاة العشاء في مسجد القرية، شعر بعدها بالتعب، وما هي إلا ساعات ليلقى ربه تاركاً خلفه ذكريات مع كل طالب تعلم على يديه، على مدار نحو ربع قرن، كان له فيها بصمة في كل بيت شرح لطالب به مادته.
حالة من الحزن الشديد عمت مدرسة «كفر الأطرش» الثانوية الحديثة للبنات، عقب إعلان وفاة «سالم الشهاوي»، كبير معلمي اللغة الإنجليزية بالمدرسة، وكان لابد أن يشاركوا في جنازة تليق به، فكان الرأي بعمل ممر شرفي تمر من خلاله الجنازة من أمام المدرسة، واصطفت طالبات المدرسة في صفين متوازيين في الشارع أمام المدرسة في منظر أبكي الجميع .
ووقفت الطالبات في صفين متوازيين وهن يشرن إلى أستاذهن بإشارة التوحيد، ويرددن «لا إله إلا الله» وهو ما جعل الكثيرين من أبناء القرية يجهشون بالبكاء لذلك المنظر الذي تقشعر له الأبدان.
موضوعات ذات صلة
- مسئول بمصر الخير: نعمل على توفير منازل للمتضريين من سيول أسوان
- عاجل.. تفاصيل إنشاء البيت المصري في المدينة الجامعية بفرنسا
- عاجل.. «القباج»: المهددون بأخطار السيول يرفضون مغادرة المنازل لقربها من العمل
- ماجدة الرومي تهدي جمال سلامة أغنية «عيناك ليال صيفية»
- محافظ أسوان: انحسار موجة الطقس السيئ.. ومعالجة التداعيات بدءا من الغد
- سفير مصر بفرنسا: أثبتنا للعالم تمسكنا بالآثار ولن نتنازل عن أي قطعة
- «أمطار وشبورة مائية».. تقلبات في الأحوال الجوية حتى السبت
- عاجل.. صندوق النقد يبحث إمكانية إطلاق برنامج تمويل جديد لصالح تونس
- عاجل.. «التموين»: رفع حالة الطوارئ لمواجهة تقلبات الطقس بجنوب سيناء
- عاجل.. مساعد وزير الخارجية الأمريكى تزور السودان لدعم التحول الديمقراطى
- «رياضة النواب» تبحث وضع استراتيجية متكاملة لتطوير مراكز الشباب
- عاجل.. الحماية المدنية تسيطر على حريق شقة سكنية في العمرانية
ووصف أهالي القرية اصطفاف طالبات المدرسة لحضور جنازة معلم الأجيال بأنه مشهد تقشعر لها الأبدان في وداع أستاذهم الراحل «سالم الشهاوي»، ووسط دعوات له: « اللهم أجعل كل حرف تعلمناه منه فى ميزان حسناته وان يجعل هذه الليلة خير لياليه وأنت تثبته عند السؤال» .
وأكد عدد من أهالي القرية أن الراحل أدى صلاة العشاء في المسجد القريب من بيته يوم الأحد، وشعر بعدها بالتعب، وأنه كان يواظب على الصلاة في المسجد، ولم تمر سوى ساعات قليلة إلا وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، تاركاً خلفه تاريخ مشرف، كان فيه خير المدرسين والمعلمين في قريته.
ونعاه «مصطفى أباظة مصطفى»، أحد تلامذة المدرس الراحل، وكتب على صفحته لموقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي: «هكذا يكون توديع العظماء، هكذا يكون توديع الوفاء، نستودعك الله يا حبيب الجميع، طبت حيّاً وميتاً، رحم الله روحاً كالنسمة مرّت ولا ضرت، شخصاً لا يُذكر اسمه إلا بالخير، وجهاً بشوشاً سمحاً، اللهم ارحمه ولا تُطفئ نور قبره، نودعك أستاذنا الفاضل فتنحني قامتنا وكبرياؤنا احتراماً وتقديراً لمقامك الرفيع، كنت واحداً من جيل المربين والأساتذة الافاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة، الناكرين للذات، من ذلك الزمن الجميل البعيد».
كما كتب أحد طلابه يُدعى «مازن الديب» قائلاً: «إنا لله وإنا إليه راجعون، أستاذي ومعلمي الأستاذ سالم الشهاوي، ربنا يجعل كل حرف تعلمته منك في ميزان حسناتك، لم أنسى متعة الحصه في تدريسك، كنت تكسب الحصة روح الفكاهة التي تعطي جو مرح للدرس، وتدخل المعلومة بطريقه سلسة وبسيطة».