الصين السبب.. أزمة جديدة تعيق إنتاج السيارات في العالم

في الوقت الذي تعاني فيه صناعة السيارات من أزمة عالمية في الإنتاج، بسبب الانخفاض المستمر في الرقائق الإلكترونية، التي كانت سببًا رئيسيًا في ارتفاع الأسعار في أغلب دول العالم، وخسارة قطاع السيارات نحو 210 مليارات دولار، ظهرت مشكلة جديدة مصدرها الصين، بسبب أزمة الطاقة هناك، الذي نتجت عن حاجة بكين للفحم لتوليد الكهرباء، الذي ينخفض مخزونه كل يوم.

أدت أزمة الطاقة في الصين إلى انقطاع الكهرباء عن مناطق عديدة في الصين وتوقف المصانع وإشارات المرور عن العمل، بحسب China Macro Economy.

ومن بين المصانع التي توقفت عن العمل بسبب انقطاع الكهرباء في الصين و أزمة الطاقة بشكل عام، مصانع إنتاج المغنسيوم، التي تحتاج إلى كمية كبيرة من الطاقة في عملية الصهر لإنتاج المغنسيوم.

وأدت هذه الأزمة إلى ارتفاع أسعار المغنسيوم بنسبة 230% خلال الفترة الماضية، بعد سنوات عديدة من استقرار أسعاره في العالم، بحسب جمعية صناعة المعادن اللاحديدية الصينية (CNMA).

وبدوره أثر ارتفاع أسعار المغنسيوم، على صناعة السيارات بشكل مباشر، إذ يدخل المعدن بنسبة كبيرة في صناعة السيارات، ويستخدم في ناقل الحركة وأعمدة التوجيه وخزانات الوقود، كما يعتبر المادة الخام لصناعة سبائك الألومنيوم التي تدخل في صناعة هياكل السيارات.

وأشارت جمعية صناعة المعادن اللاحديدية الصينية (CNMA)، إلى أن الصين تحتكر إنتاج المغنسيوم بنسبة 87%؛ ما يؤثر على الدول التي تستورد ذلك المعدن من بكين، وأبرزها ألمانيا.

وحذر الاتحاد الألماني لصناعات المعادن غير الحديدية WVM، الحكومة الألمانية من تأثير انخفاض المغنسيوم على كل أوروبا، نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي في الصين.

ولفت إلى أنه من المتوقع أن مخزونات المغنيسيوم الحالي في ألمانيا، وعلى التوالي في أوروبا بأكملها، سينفذ بحلول نهاية نوفمبر 2021.