بريطانيا تواجه انتقادات بسبب سياساتها بشأن اللقاحات على الحدود

تواجه حكومة المملكة المتحدة رد فعل عنيفا متزايدا بسبب رفضها الاعتراف بتطعيم الزوار ما لم يتلقوا الجرعات في عدد قليل من دول معينة .

وبموجب قواعد السفر التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، سيتم السماح للوافدين الذين تلقوا التطعيم الكامل من دول مثل الولايات المتحدة وإسرائيل وأستراليا بدخول إنجلترا دون الحاجة لحجر صحي اعتبارا من الرابع من أكتوبر.

 

لكن أشخاصا ملقحين من مناطق عدة في العالم مازالوا يواجهون قيودا أشد، من بينها فترة عزلة منزلية لمدة 10 أيام، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء.

ويسري هذا الإجراء حتى إذا كان الزائر قد حصل على لقاح معتمد ومستخدم في المملكة المتحدة، مثل لقاح فايزر/ بيونتيك أو أسترازينيكا.

وقال شابر ماضي، عالم اللقاحات في جامعة جوهانسبرج الذي قاد تجارب جنوب إفريقيا على لقاحي أسترازينيكا ونوفافاكس إن "موقف المملكة المتحدة ينم عن عقلية استعمارية يجب إدانتها بأقوى العبارات. إذا كانوا يعتقدون حقا أن هذه اللقاحات دون المستوى الأمثل، وهي ليست كذلك، فعليهم تقديم الدليل على ذلك".

كانت المملكة المتحدة قد خففت قيود السفر بالنسبة لعدة دول من بينها مصر وكينيا وباكستان، ولكن احتفظت بالقيود الأكثر صرامة على جنوب أفريقيا.

وهذا يعني أن الزوار من جنوب أفريقيا يجب أن يخضعوا للحجر الصحي في فندق لعشرة أيام عند الوصول بتكلفة 2285 جنيه إسترليني (3121 دولارا).

 

وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وتركيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.

 

يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد- 19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.