النهضة تناور للبقاء في المشهد السياسي.. حقيقة إبعاد الحركة للغنوشي
حشمت سعيدوصف المحلل السياسي التونسي صغير الحيدري، ما تردد من تصريحات حول أن حزب النهضة الإخواني يستعد لإبعاد راشد الغنوشي، وأن هناك عددًا كبيرًا من الشباب وقعوا على مطلب بإقصاء «الغنوشي»، بالمناورة من النهضة للبقاء في المشهد السياسي، حيث إن مخرجات اجتماع حركة النهضة اليوم لن تتطرق إلى خيار رحيل الغنوشي، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، مع الإعلامية عزة مصطفى، الذي يُعرض على شاشة «صدى البلد».
ونفى «الحيدري»، وجود راشد الغنوشي في المستشفى، قائلا: «عاد إلى بيته منذ أيام»، كما أن مثوله أمام القضاء التونسي أمر وارد، كما ذكر أن الشارع التونسي يترقب قرار الرئيس قيس سعيد بتعيين رئيس الحكومة، فيما أن الشارع التونسي ينتظر الخطوات التي ستتخذ بشأن نظام الحكم، متسائلا: «هل سيتم التخلي عن النظام شبه البرلماني؟»، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المطالبات بتشكيل مجلس رئاسي مصغر، غير مبررة كون قيس سعيد يتمتع بتأييد شعبي، وشرعية دستورية.
وأشار السياسي التونسي، إلى أن المطلب الذي يحظى بإجماع هو بحث إمكانية تغيير شكل النظام السياسي الحالي، كما أن مروان العباسي، محافظ البنك المركزي التونسي، مرشح لتولي رئاسة الحكومة، كونه يحظى باحترام كبير من الشارع التونسي، فترشيح محافظ البنك المركزي، نابع من أهمية الملف الاقتصادي التونسي خلال الفترة الحالية، بينما حركة النهضة الإخوانية تشعر بعزلة داخلية وخارجية كبيرة ودعت أنصارها ومؤيديها للنزول في اعتصامات ومظاهرات.
موضوعات ذات صلة
- السعودية: نثق في القيادة التونسية
- شكري يبحث هاتفيا مع نظيره الإيطالي تطورات الأوضاع في ليبيا وتونس
- عاجل.. قيس سعيد يعفي سفير تونس في الولايات المتحدة الأمريكية من مهامه
- وزير الخارجية: ندعم قرارات الرئيس التونسي لتحقيق إرادة الشعب الشقيق
- سامح شكري يسلم رسالة من السيسي لرئيس جمهورية تونس
- وزير الخارجية يغادر إلى تونس لبحث آخر تطورات ومستجدات الأوضاع
- عاجل.. رئيس تونس يعفي وزراء المالية والاتصالات والزراعة من مناصبهم
- محلل تونسي: قيس سعيد يستعد لخوض معركة مع رجال الأعمال
- عاجل.. الوزراء الكويتي: ندعو المجتمع الدولي إلى دعم تونس ومساندتها
- نقيب صحفيين تونس: تصريحات الرئيس حول الحريات واضحة ولا لبس فيها
- نائلة السليني: الإخوان في تونس يبحثون عن خرم إبرة للتوسع
- الصين تؤكد مواصلة دعمها لتونس في مجابهة كورونا
وأوضح صغير الحيدري، أن هذه الدعوة قوبلت برفض تام ولم يشارك أي تونسى في تلك الدعوات، موضحًا أن كل الأطراف السياسية تخلت عن حركة النهضة حتى حزب «قلب تونس»، وأصبحت حركة النهضة تفتقر للمنظمات الوطنية، كما أن الاتحاد التونسي للشغل أدانها علانية، بينما ذكر في الوقت ذاته أن تونس تعاني وضعًا صحيًا صعبا ووضعًا اقتصاديًا مترديًا وسيئًا، ويوجد 500 مليون دولار على تونس ردهم خلال الأيام المقبلة بضمانة أمريكية.
وتابع أنه رغم هذا الأمر، إلا أنه ما زال التحريض الإخواني من خلال النهضة على تونس مستمر حتى الآن من قيادات بحركة «الغنوشي» رغم أن التونسيين يواجهون وضعًا صحيًا صعبًا، والمستشفيات استنفزت كل مجهودها وتونس تحتاج مساعدة من كل الدول، لكن مؤخرًا ساد الهدوء الشارع التونسي، ورجال الجيش موجودون تأمينا للشوارع، مؤكدا أن الشعب التونسي سعيد بقرارات الرئيس قيس سعيد، فالتونسيون لفظوا عناصر النهضة، بعد أن كان «الغنوشي» يستعد للترشح للرئاسة في 2027.