مدبولي يشيد بجهود ترميم وإحياء قصر السلطان حسين كامل
السلطةتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مشروع ترميم وإحياء قصر السلطان حسين كامل وتحويله لمجمع للإبداع الرقمي وريادة الأعمال، يرافقه وزراء: السياحة والآثار، والتربية والتعليم والتعليم الفني، والتنمية المحلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع الأعمال العام، ومحافظ القاهرة، ومسئولو الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
وخلال الجولة، أشاد مدبولي بجهود إعادة ترميم المباني الأثرية والحفاظ عليها، واستغلالها الاستغلال الأمثل، مؤكّدًا أنَ «اهتمام الدولة بإعادة إحياء القاهرة التاريخية، والحفاظ على مبانيها التراثية، يتوازى مع الاهتمام بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، فلدينا تاريخ عظيم صنعه الأجداد، نعتني به ونحافظ عليه، ونصنع مستقبلا لأبنائنا وأحفادنا سيفخرون به».
واستمع رئيس الوزراء، خلال جولته، إلى شرح من الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، حول مكونات مشروع إقامة مركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين كامل الذي يأتي في إطار اهتمام الدولة بتحويل المباني ذات القيمة الثقافية المملوكة لبعض أجهزة الدولة إلى مراكز لتنمية الإبداع وريادة الأعمال لدى الشباب؛ وكذا في ضوء خطة وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنشر مراكز ابداع مصر الرقمية في كافة أنحاء الجمهورية لإتاحة البيئة المحفزة للابتكار التكنولوجي وريادة الاعمال لدى الشباب.
موضوعات ذات صلة
- الاتصالات: بذلنا جهودا لميكنة المحكمة الدستورية ومشروع إنفاذ القانون
- وزير الاتصالات: التحول الرقمي يساعد القضاة على إنجاز أعمالهم
- وزير مالية فرنسا: توجيهات من ماكرون بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر
- وزير مالية فرنسا: توقيع اتفاقيات تعاون مع مصر بتكلفة 4 مليارات يورو
- وزير مالية فرنسا: توجيهات من الرئيس ماكرون بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر
- مدبولي يشهد توقيع اتفاقيات مصرية فرنسية لصالح مشروعات بـ1.7 مليار يورو
- مدبولي يتابع مع العناني موقف حركة السياحة الوافدة إلى مصر
- عاجل.. الشراء الموحد تعلن التعاقد على 2.75 مليون جرعة لقاح إنفلونزا
- مدبولي يُتابع عمل الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي
- عاجل.. مستثمرو السياحة يطالبون بإصدار الباسبور الأخضر لمتلقي التطعيم
- عاجل.. مدبولي يكلف وزراء بالسفر إلى أوروبا للترويج للسياحة
- عاجل.. مدبولي: سننفذ أي شيء يطلب منا كدولة لدعم السياحة
وأشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى أنَّه يجرى تنفيذ مجموعة من الإجراءات الانشائية الفنية والتكنولوجية اللازمة، إلى جانب أعمال الترميم بقصر السلطان حسين كامل، على النحو الذي يتم من خلاله إعادة توظيفه ليصبح أحد مراكز ابداع مصر الرقمية مع الحفاظ على الطراز المعماري والقيمة التراثية للمبنى، موضحا أن القصر يقع أمام قصر البارون بحي مصر الجديدة، ويتكون من بدروم وثلاثة أدوار متكررة.
وأضاف وزير الاتصالات، أنَّ مركز إبداع مصر الرقمية بقصر السلطان حسين كامل من المقرر أن يضم معامل لشركات عالمية، ومعامل تكنولوجية متطورة، وحاضنات تكنولوجية للشركات الناشئة، وقاعات تدريب، وقاعات اجتماعات، إلى جانب مساحات عمل مشترك.
وتطرق طلعت، إلى أنَّه تمّ توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي بين: وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ممثلة في الشركة المصرية للاتصالات، والتربية والتعليم والتعليم الفني، باعتبارها الجهة المستأجرة، وقطاع الأعمال، ممثلة في شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير باعتبارها الجهة المالكة للمبنى، من أجل القيام بعمل الترميمات والإصلاحات اللازمة للمبنى الاُثري الخاص بقصر السلطان حسين والذى يقع داخل إحدى المدارس التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة وتحويله إلى مركز لتنمية الإبداع وريادة أعمال الشباب على أن يتمّ تنفيذ المبادرة على عدة مراحل؛ وذلك كله بناءً على الموافقة الصادرة في عام 2019 من اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية التابعة لوزارة الآثار على استغلال قصر السلطان حسين في هذا الشأن.
وأضاف وزير الاتصالات، أنه تمّ الانتهاء من الأعمال الإنشائية والترميمات الأثرية الدقيقة بالقصر بنسبة 85%، وجار الانتهاء من أعمال ”الإلكتروميكانيكال” وأعمال اللاند سكيب، وفرش وتأثيث القصر وتزويده بأحدث وسائل الاتصالات والتقنيات التكنولوجية الحديثة.
وأضاف أنَّ مراكز ابداع مصر الرقمية تهدف إلى إعداد كوادر تساهم في دعم وتطوير صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال تدريب الشباب على مختلف تخصصات علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونشر ثقافة الإبداع التكنولوجي وتحفيز الشباب على ريادة الأعمال، ودعم تحويل الأفكار المبتكرة للشباب، المعتمدة على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إلى مشروعات ريادية، موضحًا أنَّ مصر تحتل المرتبة الأولى إقليما وقاريا في مؤشر «كيرني» لمواقع خدمات التعهيد العالمية، وكذلك المركز الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا من حيث عدد الصفقات الاستثمارية للشركات الناشئة، كما تتربع مصر على القمة إقليميا من حيث توافر العمالة المهرة وقابلية الدولة للتحول الرقمي، وتتلقى 100 دولة خدمات من مصر من خلال 20 لغة، حيث تستحوذ مصر على 17% من صناعة خدمات التعهيد.
وأشار إلى أنَّه تمّ عقد شراكات مع عدد من الجهات العالمية في مجالات: التدريب، والإدارة التقنية والدعم الفني، وإتاحة التكنولوجيا وركائز بناء المنظومات، ومن بينها شراكات مع جامعة «بابسون»، الجامعة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال ريادة الأعمال والابتكار، وشركة «بلج أند بلاي»، إضافة إلى شركات أخرى منها «مايكروسوفت» و«هواوي» و«إريكسون».
ولفت إلى أنَّه يتمّ تنفيذ خطة لإنشاء 15 مركز إبداع رقمي في عدد من المحافظات على ثلاث مراحل؛ وتضم المرحلة الأولى إقامة خمسة مراكز في كل من المنصورة، والمنوفية، والمنيا، وسوهاج، وجنوب الوادي بقنا؛ فيما تتضمن المرحلة الثانية إنشاء مركز في كل من الإسماعيلية، وأسوان، والقاهرة، والجيزة، والعاصمة الإدارية الجديدة؛ وجار تخطيط المرحلة الثالثة من المشروع لإطلاق المراكز في محافظات إضافية، حيث تمّ توقيع بروتوكولات تعاون مع جامعات: بنها والفيوم والزقازيق لإنشاء مراكز إبداع رقمي بها.
وتطرق وزير السياحة والآثار إلى الخلفية التاريخية لقصر السلطان حسين كامل، موضحًا أنَّه من أول المنشآت التي أقيمت بمصر الجديدة، فقد تم وضع الرسومات الهندسية الخاصة به عام 1908م باسم الأمير حسين قبل توليه السلطنة والموقعة من المهندس المعماري، ألكسندر مارسيل، وقام الأمير بشرائه من شركة سكك حديد وواحات عين شمس (مصر الجديدة للإسكان والتعمير حالياً) بالتقسيط وبعد وفاته انتقل لزوجته السلطانة ملك بناءً على عقد بينها وبين الشركة، ثم فسخ العقد ليعود القصر إلى ملكية الشركة وتصبح السلطانة ملك مؤجرة له وليست مالكة.
وأضاف أنَّ المساحة الكلية للقصر تأخذ شكل مثلث محاط بشارع الثورة حالياً (السلطان حسين سابقاً) وشارع العروبة (فؤاد الأول سابقاً) وشارع نزيه خليفة (الجنرال البارون إمبان)، مشيرًا إلى أنَّ القصر كان محاطا بحديقة يحدها سور ذو أشغال معدنية مازال متبقيا بعض أجزائه، وكذلك مدخلين احدهما رئيسي على شارع العروبة، والآخر فرعي على شارع نزيه خليفة بالقرب من الملحق الخدمي.
وتابع وزير السياحة: «تنقسم المنشآت داخل القصر إلى المبنى الرئيسي في الشرق، وكان الجزء الخدمي بالغرب يتكون من أسطبل وجراج ويعلو ذلك حجرات سكنية للخدم ومازال متواجدا أحد تلك المباني، ويتكون الجزء السكنى الرئيسي من ثلاثة أجزاء متصلة هى القسم الأوسط الرئيسي والغربي بارتفاع بدروم وطابقين وكذلك جزء شرقي يمثل ملحق السلاملك».
وأوضح العناني، أن الطراز العام للقصر هو الطراز الإسلامي المستحدث؛ ذلك الطراز الذى ظهر بشكل كبير منذ نهاية القرن التاسع عشر الميلادي وبداية القرن العشرين وهو يتمثل في غطاء من العناصر والزخارف التي ترجع إلى العمارة التقليدية الإسلامية، ولكن بتخطيط أوروبي بعيداً عن التخطيط المتوارث لدينا قبل القرن 19م، وجاءت تسمية ذلك الطراز بالمستحدث مواكبة للحركة الأوروبية في تلك الفترة باستحداث الطرز الأوربية التاريخية كالباروك والنهضة والرومانسيك والقوطى المستحدث.
وتابع: «تتجلى جمال العناصر المعمارية والزخرفية الإسلامية في الواجهات من أعمدة مقرنصة والعقود المدببة، والشُرفات ذو الأوراق النباتية، وكذلك نجد من الداخل المساحة الوسطى المركزية المتوجة من أعلى بقبة ذي زخارف نباتية وهندسية زخرفية مستوحاة من الفن الإسلامي مع الزخارف الكتابية القرآنية من سورة الفتح».
وأشار إلى أنَّه رغم أن الطراز العام للقصر يتبع الطراز الإسلامي المستحدث، توجد قاعات داخلية كقاعة الطعام وقاعة الاستقبال الرئيسية تتبع الطرز الكلاسيكية المستحدثة فيظهر بها الطرز الأيونية والزخارف الكلاسيكية المتنوعة كقرون الرخاء والسهم وأكاليل الغار إلى جانب الرسوم الخاصة بآلهة ربات الفنون التسع أبناء الاله زيوس وكذلك كيوبيد، فضلا عن رسوم لميدوذا وتمثال لفينوس.
بدوره، أشار مسؤول الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إلى أنَّ مسطح المشروع يبلغ 7525 م2، ويتكون من السور الخارجي، ومسطحات خضراء على مساحة 6039 م2، ومسرح خارجي، ومنطقة مطاعم، وغرف خدمات الكهرباء والتكييفات والطلمبات والمصعد، ويتم حاليا الانتهاء من أعمال إعادة الترميم.