بعد إحالة زوجها للمفتي.. سعادة أسرة شهيدة الشرف
رمضان احمد«لحظة نطق القاضي بالحكم شعرت أني أخذت عزاء ابنتي، ولا أعرف إذا كنت أزغرط أم أبكي»، تحكي إشراف المكاوي، والدة الطالبة إيمان عادل، المعروفة إعلاميًا بـ«شهيدة الشرف»، والتي حرض زوجها عاملًا لديه أن يرتكب معها قضية شرف داخل شقته في قرية ميت عنتر مركز طلخا بمحافظة الدقهلية، إلا أن العامل قتلها.
تعود القصة عندما حرض الزوج أحد عماله على دخول الشقة من خلال تسليمه المفتاح الخاص بها من أجل تلفيق قضية زنا للزوجة لكن العامل خنقها حتى الموت.
وقالت والدة الشهيدة: «عندما عدت لبيتي بعد الحكم لا أعلم أتلقى عزاء ابنتي أم أفرح لحكم القضاء كانت مشاعر مختلطة، فإيمان كان كل بيت في قريتنا يعتبرها ابنته».
موضوعات ذات صلة
- إصابة أمين شرطة سقط من شرفة منزله أثناء إصلاح طبق الدش بالدقهلية
- مهندس يتناول سم فئران في الدقهلية.. مراته زعلته أمام أهلها
- تفاصيل العثور على جثة شاب بالدقهلية.. أشعل سيجارة وحيدا على شريط القطار
- عاجل.. إحالة أوراق 3 متهمين بقتل الطفلة أروى في الدقهلية للمفتي
- آخر سيجارة على شريط القطار.. تفاصيل العثور علي جثة شاب بالدقهلية
- تفاصيل جراحة استغرقت 90 دقيقة لإنقاذ ساقي مريض من البتر بجامعة المنصورة
- مصرع طالبة وإصابة أخرى صدمتهما سيارة بالمنصورة
- عاجل.. النيابة الإدارية تفتح تحقيقا في انهيار عقار الدقهلية
- حزنا على وفاة صديقه.. انتحار سائق توك توك بالدقهلية
- تموين الدقهلية: المخابز تعمل وفق المواعيد المحدد لشهر رمضان
- فيديو كشف الواقعة.. إحالة خفير للمفتي: واقع ابنة زوجته لمدة عامين
- عاجل.. مصرع ربة منزل بالدقهلية
وأضافت والدة إيمان عادل: «ابنتي اتغدر بها من أقرب الناس لها وهو زوجها، ووقف بجوارنا ناس لا نعرفها، ومحامين تبرعوا للدفاع عنها حتى عاد لها حقها، والحمد لله، على نصرنا، وكنا عاوزين حق إيمان ونطالب بالقصاص والحمد لله القضاء المصري جاب لها حقها، وربنا هو من شرع لنا القصاص النفس بالنفس، وابنتي اتظلمت، ومعملتش حاجة، زوجها حكم على ابنتي حكم ربنا لا يرضاه، لكن هو دلوقتي بيتحاكم على ذنب هو عمله».
وتابعت: «كل يوم يمر علينا كأنها توفيت فيه، فلم نرى طوال عام كامل سوى الحزن، ولا ننساها أبدا، كانت إنسانة عاوزة تعيش، وهو عرف سيدة أخرى وكان عاوز يتجوزها، وقال لأهله إنه يريد أن يترك إيمان، وأهله رفضوا لأنهم كانوا يحبون إيمان فيبدأ يفكر في التخلص منها، فكانت فكرته الشيطانية في أن يجردها من شرفها ويعمل لها فضيحة».
وواصلت إشراف المكاوي: «رغم كل ما كان يفعله زوجها معها، كانت تريد أن تظل صورته كويسة أمامنا، ولا تحكي لنا ما يفعله معها وأنه يعرف سيدة أخرى، حتى لا تشوه صورته أمامنا، وكل هذا لا نعلم عنه شئ، ولو جاء لي وطلب طلاقها كنت احترمته وكان طفلهما اتربي ما بيننا، لكنه خطط لظلم عائلة بالكامل، وحتى لو نفذ ما فكر فيه كانت ابنتي ماتت، كانت لا تتحمل أحد مجرد أن يشك فيها».
وفي حالة من الحزن الشديد يبكي الأب كلما تذكر ما أراد زوج ابنته أن يفعله معها، وقال: «الحمد لله إن ربنا نصر ابنتي وحقها رجع لها، وعشنا في عذاب بوفاة ابنتي وحسيت بالانتصار بصدور الحكم بإحالة المتهمين لفضيلة المفتي، وابنتي أخذت حقها، والدنيا كلها عرفت أن ابنتي شريفة، وزوجها غدر بها».
وقال أحمد المكاوي، خال إيمان، أن زوجها كان له علاقات نسائية، وفي آخر 3 شهور قبل الجريمة، كلم والده أنه يريد طلاق إيمان، ولكن والده رفض وكان وقتها مسافر في العراق، وكان رده انتظر لما أرجع مصر، فكانت فكرة زوجها الذي لا يريد أن ينتظر، ففكر في أن يشوه صورة إيمان أمام أهله وأهلها، وأراد أن يلفق لها قضية زنا.
وأضاف خال إيمان، أن زوجها اتفق مع عامل لديه في المحل، وترك له مفتاح الشقة في الباب وشرح له كيف يدخل البيت، وإيمان بمفردها في الشقة، أن يشتري العامل نقاب ويتخفى في زي إمرأة ويصعد إلى بيته، ونفذ الخطة تماما وصعد للشقة، إلا أيمان كانت مستيقظة، فانتظر حتى دخلت حجرة النوم، وخنقها بحبل الروب، وتأكد من وفاتها، وسرق تليفونها ودبلتها، ورجع حكى لزوجها تفاصيل ما حدث فكان رده «كويس إنها ماتت أنا كنت عاوز أتخلص منها» واعترفوا على بعض أمام النيابة العامة.
وكانت محكمة جنايات المنصورة بمحافظة الدقهلية، قضت حضوريا بإحالة أوراق المتهمين في قضية مقتل المجني عليها «ايمان عادل حسن عبده»- عمدا – المعروفة إعلاميا بـ«شهيدة الشرف» إلى فضيلة المفتي وحددت جلسة يوم 22 يونيو المقبل للنطق بالحكم، بعد اتهام كل من: أحمد رضا الشحات أحمد، محبوس، 33 سنة، عجلاتي، ومقيم قرية ميت عنتر، التابعة لمركز طلخا، وحسين محمد عبد الله حامد، محبوس، 22 سنة ، صاحب محل ملابس ومقيم قرية ميت عنتر زوجها وعامل بعدما اتفقا على تلفيق قضية خدش شرفها وتشويه سمعتها وتطور الأمر إلى قتلها أثناء مقاومتها، وذلك في القضية رقم 7431 لسنة 2020 جنايات مركز طلخا ، والمقيدة برقم 1414 لسنة 2020 كلي جنوب المنصورة.