عرفت أسرار الأجداد.. أقصري يبدع منحوتاته وسط مقابر الفراعنة
محمد عليوسط دروب متعرجة بمنطقة مقابر النبلاء، في البر الغربي بالأقصر، هضبة لا زرع فيها ولا ماء، بها غرفة من أطلال منزل، شبه متهدم، خارجها طاولة خشبية وأدوات بدائية وبضع قطع من الحجر الجيري، هناك يجلس أحمد عبد الفتاح بملامحه الفرعونية، وكأنه فنان مصري قديم، خرج من إحدى مقابر الفراعنة، التي يتوسطها بورشتة حيث يصنع فيها منحوتات ولوحات مستنسخة طبق الأصل من تلك المقابر.
ساعات طويلة من العمل يقضيها عبد الفتاح، ممسكا بأدوات بدائية صنعها بنفسه، مسترشدا بتلك التي صنعها المصري القديم قبل آلاف السنين، لا يقطعها سوى حديث بينه وبين من يظن أنهم جدوده في مقابر العمال، ويقول: «منحوني أسرارهم ما يجعلني أستطيع عمل لوحة مقبرة راموسا الشهيرة دقيقة التفاصيل، من شعر وملابس دون ان تختلف عن تلك الأصلية، وبدقة تجعل من يرى اللوحات المختلفة يظن أنها مصنوعة آليا أو في قوالب تنسخها، وهو ما يذهل السياح حين يروا بأنفسهم ما أصنع، وكيف أصنع الواحدة في بضع ساعات واحفظ تفاصيلها عن ظهر قلب».
ويتابع أحمد عبد الفتاح، في حديثه ، أجدادنا يحدثونني وأحدثهم وهو شئ ليس بغريب، فأنا ولدت داخل أحد تلك المقابر بعدما فاجئت آلام المخاض أمي وهي في منزلنا القديم، الذي كان مبنيا فوق أحد المقابر، ولم يكن وقتها بشئ غريب أن ولدت داخلها، وقالت لي أمي أن ولادتها كانت الأسهل، وكأن في المكان ما ساعدني في الولادة.
موضوعات ذات صلة
- الأمم المتحدة: حياة كريمة ساهمت في تخفيف الآثار السلبية لكورونا
- السياحة: انتهاء مبادرة شتي في مصر الأحد المقبل
- بالتزامن مع تعامد الشمس على رمسيس.. السياحة تطلق أفلاما قصيرة للأطفال
- عاجل.. بلاغ من الجيران يكشف عصابة التنقيب عن الأثار بالدقهلية
- عاجل.. تشييع جثمان ياسين عجلان بمقابر الأسرة في رشيد
- ضبط 8 أشخاص أثناء التنقيب عن الآثار بمنزل في سوهاج
- العناني: العالم يحتاج 3 سنوات للتعافي من كورونا
- العناني: تغيير مقر فحوصات PCR للسائحين بالغردقة
- أول بلاغ إلى النائب العام ضد تامر أمين لإهانته أبناء الصعيد
- يعملون في الطقس السيئ.. أحمد موسى يوجه التحية والشكر لـ رجال ترميم الآثار
- عاجل.. الصحة توافق على نقل تبعية منشآت طبية بمحافظتي الأقصر والإسماعيلية للرعاية الصحية
- الآثار عن البيرة: كانت تمد المصريين بالطاقة
يقول أحمد، حتى الآن لا أطيق العيش في منزلنا الأسمنتي، بالأرضيات السيراميك، فعندما تشرق الشمس أسرع بالتوجه إلى ورشتي معطيا ظهري لكل ما هو حديث، مستقبلا الصحراء حيث تلك القطع الفنية الفريدة والحوائط المتفردة المزينة بأبداع ما رسم الفنان المصري القديم.