غادة والي: كورونا سبب زيادة الإتجار بالبشر

قالت الدكتورة غادة والي، مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، إن تقرير الإتجار بالبشر، الذي أصدره المكتب، ربط في خطورته بين التأثير الاقتصادي والاجتماعي الناتج من وباء بفيروس كورونا المستجد «كوفيد19» وبين زيادة الإتجار بالبشر، موضحة أن فيروس كورونا يؤدي إلى إفقار كثيرًا من المجتمعات وتوقف العمل خاصًا المجتمعات التي توقفت تمامًا وتوقفت فيها الأنشطة.

وأضافت «والي»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، على شاشة «الحياة»، أن الإغلاق تسبب في غلق تام للتعليم، وأصبح هناك مئات الملايين من التلاميذ خارج المدارس، الأمر الذي زاد نسبة الإتجار بالبشر ليصبح 30% من نسبة الأشخاص الذي تعرضوا للإتجار بالبشر من الأطفال.

وأشارت مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، إلى أن زيادة هذه النسبة جاءت لثلاثة أسباب، وهي أن هناك استغلال جنسي للأطفال، وكذلك العمل القصري، وبعض الأنشطة الغير مشروعة، فتضاعفت نسبة الأطفال ما بين ضحايا الإتجار بالبشر بنسبة تصل إلى 3 مرات في الـ15 سنة الماضية، مؤكدة أن العصابات التي تتاجر بالبشر تستهدف الفئات الأكثر هشاشة مثل المهاجرين غير الشرعيين.

وأوضحت أن المهاجر غير الشرعي يصل إلى البلاد، ثم يجد نفسه يتم استغلاله في جريمة، وهي «الإتجار بالبشر»، كما أن التقرير توقع أن الركود الاقتصادي سيؤدي إلى مزيد من تعرض الأشخاص لخطر الإتجار بالبشر، «استخدام الإنترنت أصبح مدخل جديد يسمح للمتاجرين بالبث المباشر لاستغلال ضحاياهم».

وتابعت: «أصبح ضحايا الإتجار بالبشر يتم الإساءة لهم من أكثر من منتفع ومن أكثر من جهة، وبالتالي أصبح هناك ضغطا كبيرا على الضحايا الذين يتم التغرير بهم خصوصًا فئة الشباب، الذين يتصورون أنهم سيجدون فرصا أفضل، وفي النهاية يجدون أنفسهم فريسة لهؤلاء التجار».