موقع السلطة
السبت، 9 نوفمبر 2024 05:33 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
عرب وعالم

سي إن إن: بايدن أصبح المنقذ

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

عندما يعتلي الرئيس المنتخب جو بايدن منصة التنصيب غدا الأربعاء، فإنه سيؤكد في خطابه المنتظر على «توحيد البلاد»، لكن هذه الكلمة لن تمر بسهولة، فالانقسام وصل إلى حد التمرد على نتائج الانتخابات، بينما شهد الكونجرس اقتحاما يمثل اعتداء على أقوى ديمقراطية في العالم.

وسيواجه بايدن، الذي سيتولى الحكم في الولايات المتحدة، الأربعاء، جملة من المشكلات المستعصية التي واجهها عدد قليل من أسلافه عند تنصيبه.

غير أن الأمر الأكثر خطورة هي الأجواء المشحونة منذ الفترة الانتقالية، وخاصة مع مزاعم ترامب وأنصاره بأن الانتخابات قد سرقت، الأمر الذي لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.

ويخشى البعض من حدوث أزمة في البلاد، ذلك أن التشكيك في نتائج الانتخابات، يعني أن الرئيس الفائز مطعون في شرعيته، على الأقل لدى فئة من الشعب، وهذا ما قد يكون مقدمة لإثارة القلاقل.

ويعتقد كثيرون من أنصار ترامب بأن بايدن فاز في الانتخابات عن طريق التزوير، رغم أن القضاء الأمريكي أسقط كل الدعاوى التي طعنت بصحة النتائج.

ويحفل التاريخ الانتخابات الأمريكية بنزاعات عديدة على خلفية نتائج الانتخابات، لكن واحدة منها وصلت إلى حد الحرب الأهلية عام 1860.

وربما يحتاج توحيد الأمة الأمريكية إلى اتخاذ تدابير عقابية أقل شدة، وهذا ما قد يذهب إليه بايدن، على ما يقول خبيرة الشؤون السياسة الأمريكية، أليسون رينتل، التي توقعت أن يثير الأمر خيبة الذين يطالبون بإنزال أشد العقوبات على مقتحمي الكونجرس وداعيمهم.

ورغم أن بايدن اعتاد إلقاء الكلمات طوال العقود في مبنى الكونجرس، حيث كان عضوا في مجلس الشيوخ، لكن الكلمات التي سيلقيها في خطاب التنصيب، الأربعاء، ستكون أكثر أهمية بكثير.

وتقول شبكة «سي إن إن»، إن بايدن يحضر لخطاب التنصيب منذ مطلع نوفمبر الماضي، حيث ألقى خطاب النصر، في ولاية ديلاوير، لكن المهمة راحت تصعب شيئا فشيئا على بايدن، مع استمرار منافسه الجمهوري ترامب في ترديد مزاعم لا أساس لها عن سرقة الانتخابات، الأمر الذي يفاقم الانقسام في أميركا.

ويساعد بايدن في كتابة الخطاب ذي الأهمية القصوى، نخبة من الخبراء المخضرمين أمثال مستشاره القديم مايك دونيلون، والمؤرخ وكاتب سير الرؤساء الشهير، جون ميتشام، ومع ذلك المهمة ليست سهلة.

ويبدو خطاب بايدن الأكثر تحديا في تاريخ الرؤساء الأمريكيين مثل عهد فرانكلين رزوفلت، الذي تولى السلطة في وقت كانت أميركا تغرق في أسوأ أزماتها الاقتصادية مطلع ثلاثينيات القرن الماضي.

ويخضع الخطاب لسرية شديدة، لأن بايدن يريده رسالة جيدة لكل الأمريكيين ولأنه قد يدخل عليه تعديلات بين لحظة وأخرى، لكن البعض يتوقع أن يحمل شيئا من خطاب النصر عندما طالب بالتخلي عن الخطاب المتشنج في الانتخابات.

ويقول تقرير لجامعة جنوب كاليفورنيا إن الديمقراطية الأمريكية في خطر، خاصة مع محاولة بعض الجمهوريين من أنصار الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الانقلاب على نتائج الانتخابات عبر اقتحام الكونجرس.

وطرح تقرير الجامعة الأمريكية سؤالا مفاده أنه في ظل هذا الانقسام غير المسبوق: كيف يمكن لبايدن توحيد البلاد المنقسمة وإعادة الثقة بالديمقراطية؟

ويقول روبرت شروم، الخبير الاستراتيجي في الحزب الديمقراطي، إن من أكبر التحديات التي تواجه الرئيس المنتخب استعادة بعض من المواطنة المشتركة، والولاء للدستور للعلمية الديمقراطية.

أما أستاذة العلوم السياسية في جامعة جنوب كاليفورنيا، أليسون رينتل، فتقول إن بايدن سيتولى السلطة في وقت تبدو أميركا ومعها العالم مقلوبين رأسا على عقب.

وتضيف: «يبدو الأمر وكأنه كابوس لا ينتهي، فنتيجة للوباء والتمرد والأزمة الاقتصادية، يظهر الإحباط بصورة غير مسبوقة».

واعتبرت أن الولايات المتحدة بحاجة ماسة إلى قيادة قادة على التخفيف من القلق الهائل والمعاناة والخوف.

ومن ناحيته، يرى أستاذ الأمن القومي في جامعة جنوب كاليفورنيا، إيرول ساثرز أن يوم التنصيب لا يجب أن يرى بأنه خط النهاية وأن خطر المتطرفين قد تراجع.

وأضاف أن التحول من التطرف إلى العنف لا يحدث بين عشية وضحاها، كما أن إقناع شخص ما بالعودة عن التطرف ليس أيضا بالأمر اليسير، ولا ينجح دائما.

وتابع: «حتى لو تم التعرف على كل الذين شاركوا في اقتحام الكابيتول وتم اعتقالهم ومحاكمتهم، فإن المتطرفين سيبقون».

وتقول مديرة مركز الديمقراطية الشاملة، ميندي روميرو: «الهجوم (على الكونجرس) انتهى، لكن التهديد لم ينته».

وترى روميرو أن على الشعب الأمريكي الكثير مما ينبغي القيام به لضمان انتقال السلطة إلى الإدارة المقبلة، وهذا يحتاج مكافحة العنصرية التي تغذي الإرهاب المحلي.

البنك الأهلي
بايدن تنصيب بايدن حفل تنصيب بايدن الولايات المتحدة
tech tech tech tech
CIB
CIB