مُفتي الجمهورية: «حافظوا على حرمة بيوتكم لتستقر وتستقيم»
كتب عبدالله الجندي موقع السلطةقال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، «إن الشرع الشريف حظر على الزوجين التحدث عن أسرار الحياة الزوجية والكشف عن مستورها أمام الآخرين؛ لأنها ذات طبيعة خاصة مبنية على الامتزاج والميثاق الغليظ ودوام الألفة».
جاء ذلك في الحوار الأسبوعي من حلقة برنامج «مع المفتي» المُذاع على «قناة الناس» الذي يُقدِّمه الإعلامي شريف فؤاد، مضيفًا أن الأسرار والأمور الزوجية من شأنها أن تُطوَى ولا تنشر أو تُحكَى أمام الآخرين حتى وإن كانوا أقارب الزوجة أو الزوج أو حتى الأولاد أو الأصدقاء؛ ففي إشاعتها فساد عظيم، ويُعد المنع إجراءً ناجعًا، ووقايةً مُبَكِّرةً من حدوث الشقاق والطلاق.
موضوعات ذات صلة
- وزير الإسكان يتفقد مشروع نفق النهضة بالجيزة
- إطلاق المرحلة الثانية من «القضاء على الديدان» المعوية بالمدارس
- أحمد موسى: «مدبولي» أكد اهتمام الدولة بالصعيد (فيديو)
- عمرو أديب عن تظاهرات غزة: «أول مرة حركة مقاومة تضرب أهلها»
- التموين: 3.3 مليون طن استهلاك مصر سنويا من السكر
- «تلك البيئة شكلت إرهابياً».. أسرار جديدة داخل أسرة مُنفذ حادث نيوزيلندا
- السيسي: الشباب العربي الإفريقي نموذج يحتذي به (فيديو)
- 64 قتيلاً حصيلة ضحايا إعصار «إيداي»
- بعد تعادله سلبياً مع نصر حسين داي.. الزمالك يتأهل لدور الـ8 بالكونفدرالية
- السيسي: تجديد الخطاب الإنساني في العالم ضروريًا
- آخر التطورات الصحية للفنانة فيفي عبده
- السفير ابراهيم الشويمي: ملتقى الشباب العربي الإفريقي جدير بالمتابعة (فيديو)
وأضاف فضيلة المفتي، أن الأسرار والأمور الشخصية بين الزوجين تنشأ مع بداية تكوين حياتهما الأسرية، ثم تزداد مع مرور الأوقات والمواقف التي يبوح فيها كل طرف بمكنوناته ومشاعره للآخر فى محبة ومودة نتيجة الثقة والاطمئنان والسكن؛ ولذلك فلا يجب إفشاء هذه الأسرار.
ولفت النظر إلى أن الشرع الشريف اعتبر وأقرَّ بأنَّ للبيوت حرمة؛ فمنع كُلًّا من الزوجين من إفشاء خصوصيات الحياة الأسرية؛ وذلك لما فيه من إضرار للطرف الآخر، وانتهاك لحرمته وكرامته، وخيانة أمانته؛ وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا»"، والأمر ينطبق على المرأة كذلك، ولكن خص الرجل للغلبة، فالحقوق الزوجية متقابلة؛ فالرجل مطالَب بأن يكون أمينًا على بيته وأسراره، وكذلك المرأة مطالبة بأن تكون أمينة على بيتها وما فيه من أسرار.
وأوضح مفتي الجمهورية إلى أن إفشاء أسرار البيوت وأسرار العلاقات الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بأي شكل أو طريقة له آثار سلبية، بل كارثية على استقرار الأسرة، فليس نشر وإفشاء الأسرار من الرجولة والفخر، بل من النقائص ومساوئ الأخلاق.
وأشار المفتي إلى أن البيوت لها حرمة عظيمة؛ فهي متوَّجة بالميثاق الغليظ الذي قطعه كل من الزوجين على نفسه تجاه الآخر؛ فمن تمام هذا الميثاق أن تظل أسرار العلاقة الزوجية بكل أشكالها وأحوالها حبيسة الغرفة والنفس ولا تخرج عن ذلك بحال.
واختتم فضيلته حواره بقوله: «حافظوا على حرمة بيوتكم لتستقر وتستقيم البيوت، وحافظوا عليها لأجل أولادكم ولأجل أنفسكم، وتذكروا قول الله عز وجل: ﴿وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾».