موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 05:03 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

توفيق الدقن.. «شرير السينما» رفض الالتحاق بنادي الزمالك

توفيق الدقن
توفيق الدقن

90 % من إفيهات الأفلام التي اشتهر بها من أشهر إفيهات السينما المصرية، أبرزها «صلاة النبي أحسن»، «أحلى من الشرف مفيش»، «عبده  دنص يا آه يا آه»، «العلبة دي فيها فيل». 

توفيق الدقن.. استطاع شرير السينما الضاحك أن يصنع شخصية مميزة في عالم السينما امتزجت بها خفة ظله فأصبح أيقونة في عالم الفن لها بريقها الخاص صعد من خلالها على درجات الشهرة، حيث تميّز بأدوار اللص، والبلطجي، السكير، صدقه جمهوره بشدة وأطلقوا عليه «شرير السينما».

ولد توفيق الدقن في 3 مايو عام 1924 في قرية هورين مركز بركة السبع في محافظة المنوفية، نشأة في  أسرة ريفية وكان والده أزهريًا وعمل بالنيابات، وتزوج أكثر من مرة، أنجب طفلًا سماه توفيق، وتوفى فى عمر 3 سنوات، وبعده أنجب طفلا آخر فأصر الجد أن يسميه «توفيق»، ولم يستخرج له شهادة ميلاد، فعاش حياته بشهادة ميلاد شقيقه المتوفي.

كان يسخر دائما من هذا الموقف يقول دائمًا: «أنا عايش حياتى بدل فاقد، وفى 3 سنين من عمرى ماعشتهمش»،  تميز منذ صغره بالصوت الجميل، ومخارج الألفاظ الواضحة، وسرعة البديهة، فألحقه والده بالكتّاب، وحفظ القرآن كاملًا فى سن صغيرة، وسموه فى قريته "الشيخ العجوز"، وكان والده يتباهى به ويجلسه مع أصدقائه ليستمعوا إلى تلاوته.

 

انتقل الأب بأسرته إلى محافظة المنيا بعدما اختلف مع اخوته على الميراث، واستقر بأسرته هناك، ليقضى توفيق الدقن فترة شبابه الأولى وتظهر مواهبه فى المنيا وعشق الفن، وعلى الرغم من أنه كان يعمل أثناء دراسته في السكك الحديدية في القاهرة لمساعدة أسرته، فقد حرص على صقل موهبته بالدراسة، حيث التحق بمعهد التمثيل من دون أن يخبر والده الذي كان يريد أن يكون مثله رجلاً أزهرياً، اما أمه فعرفت بالتحاقه بالمعهد وكانت ترسل له الاموال في أرغفة الخبز، وأعلنت موافقتها على اتجاهه الى التمثيل شريطة ان يصبح مثل محمود المليجي

 

كان متعدد المواهب، فكان رئيس فريق التمثيل بالمدرسة الثانوية وجمعية الشبان المسلمين، ومتفوقا فى رياضة البوكس وكرة القدم ، وكان يلعب فى فريق نادى المنيا ومنتخب قبلى، كما كان يتميز بخطه الجميل، ويكتب بيديه اليمنى واليسرى، وهذه الموهبة ساعدته عندما تعثرت ظروف الأسرة، حيث أخذه والده معه فى الصيف ليعمل كاتبًا ينسخ المحاضر بالنيابة، ليساعد نفسه وأسرته.

 رفض الاحتراف فى نادى الزمالك قائلا :" كانت جمعية الشبان المسلمين ونادى المنيا يقيمان حفلة كبيرة كل عام، ويستضيفان فرقة فنية كبيرة لعرض رواية مسرحية، وقبل العرض تقام مباراة بين فريق المنيا وفرقة كبيرة كالأهلى أو الزمالك، وجاء الزمالك ليلعب مع المنيا، فأحرز هدفًا، وأراد الزمالك ضمه إلى صفوفه وكان وقتها اسمه نادى فاروق، ولكن  رفض لسبب غريب وهو شعره،  كان يتميز بشعر جميل، فرفض العرض، وقال: «اللى بياخدوه بيدخلوه الجيش 6 شهور ويحلق شعره».

ولولا اعتزازه بشعره كان يمكن أن يصبح لاعب كرة قدم كبيرًا، وتخرج الدقن في الدفعة الثانية من معهد التمثيل عام 1947 وكان من زملاءه صلاح منصور وعبد المنعم مدبولي وسعد أردش وزهرة العلا، وعمل عقب تخرجه في المسرح الحر لمده سبع سنوات، قبل أن يعمل لعامين في فرقة إسماعيل ياسين، ثم التحق بالمسرح القومي وظل عضوا به حتى إحالته إلى التقاعد، وكان واحداً من أبرز نجومه.

وعن بداية مشوار توفيق الدقن الفنى تقدم  لاختبارات معهد التمثيل فى أول دفعة بعد افتتاحه ، كانت لجنة الاختبار مكونة من نجيب الريحانى، وحسين رياض، وزكى طليمات، فسخر الريحانى من اسمه، وقال له «إيه الدقن دى»، فرد عليه توفيق الدقن «وإيه الريحانى دى»، فظنت اللجنة أنه متعال وغير جاد ، ورسب فى الاختبار.

البنك الأهلي
توفيق الدقن اسماعيل ياسين عبد المنعم مدبولي زهرة العلا حسين رياض نجيب الريحاني
tech tech tech tech
CIB
CIB