الجندي: «الحجاب فريضة مش محتاج اختراع».. وسعد الهلالي: لا يوجد نص في عورات المرأة

مازال الحجاب لغز يثير العديد من التساؤلات عما إذا كان فريضة أم لا؟، ومنها اختلف الكثير من الفقهاء والعلماء، وخلال السطور التالية نرصد أبرز الآراء التي أثارت الجدل.

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن غطاء الرأس عند المرأة فريضة فرضها رب العالمين بالقرآن والسنة وإجماع الأئمة وبالعقل والمنطق والعرف والإيمان واللغة العربية، موضحا أن الحجاب في دول الخليج يطلق على غطاء الوجه، بينما يطلق الحجاب في العموم على غطاء الرأس.

وأضاف الجندي: "مش جاي عشان أخترعلكم وأقول الحجاب فريضة، بل هو فريضة ومن الثوابت وأمر لا يحق لأحد أن يتحدث فيه.. رغم أن الدكتور سعد الدين الهلالي عالم جليل له احترامه وتقديره، لكني مختلف معه في هذه القضية".

وتابع: "أنا لا أخاف في الله لومة لائم ولا الدكتور سعد الدين الهلالي، ولكن كل واحد يتحدث في الحق والخير حسب رؤيته التي سيحاسبنا عليها الله".

وأكد أنه لا يوجد دين من الأديان السماوية يرى أن كشف رأس المرأة مسموح به في الطقوس الدينية، فلا يرى أحد راهبة في الكنيسة الغربية كاشفة شعرها، موضحا أن العرف في العالم بأكمله وتاريخيا أن كل نساء العالمين كانت "مغطية راسها"، ومن 100 سنة فاتت كانت معظم النساء مغطيات وجوههن".

بينما قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الفقهاء الأمناء أكدوا أن ستر العورة فريضة، ثم تم تحريف العبارة لتتحول من ستر العورة فريضة إلى الحجاب فريضة.

وأشار "الهلالي"، في تصريحات تلفزيونية إلى قول الله عز وجل: "يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسًا يواري سوءاتكم وريشًا ولياس تقوى ذلك خير"، معلقًا: "عشان تعرف التحريف بيأتي إزاي.. هل حدد السوءة؟، ربنا محددش السوءة، من الذي يحدد السوءة؟"، وأجاب: "اللي يسيئك فيا أنا أخبيه واللي يسيئني فيك إنت تخبيه، طب والمجتمع ما يساء في المجتمع فالحكم عرفي ومجتمعي".

وأضاف: "أكبر دليل أنه لا يوجد نص في عورات المحارم ولا يوجد نص في عورات المرأة مع المرأة ولا يوجد نص في عورات الأطفال وخاصة المراهقين، ولكن تتحكم فيها الأعراف"، وتابع: "أحكام العورات أحكام عرفية والأحكام العرفية دي انتهى الفقهاء اللي عندهم أمانة بالقول إن ستر العورة فريضة"، متسائلا: "هل قالوا الحجاب فريضة؟.. اتحرفت العبارة دي من ستر العورة فريضة إلى الحجاب فريضة".

رد من دار الإفتاء حول الهلالي
وحذرت دار الإفتاء المصرية المصرية من التشكيك في آيات القرآن الكريم، والأحكام التي ثبت وُجودها قطعيًا من الكتاب والسنة، وذلك من خلال منشور عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": احذر يا أخي الشك في القرآن، والجدال في الدين، وكن من الذين قال الله عز وجل فيهم: وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا.

وفي منشور سابق، ردت الإفتاء المصرية على من أنكر فريضة الحجاب، مشيرة إلى أن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام.

وكتبت الإفتاء عبر حسابها على فيسبوك، سؤالًا: ما حكم الحجاب في الإسلام؟، الجواب: الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وطاعة لله تعالى، وفرضٌ على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين، والله سبحانه وتعالى أعلم.