عاجل.. خطف سيدة في ظروف غامة بالأقصر

شهدت مدينة الأقصر واقعة اختفاء ربة منزل في أواخر العقد الثالث لها، في ظروف غامضة.

وتعود التفاصيل إلى تلقي اللواء خالد عبد الحميد، مدير أمن الأقصر، إخطارًا من قسم شرطة الأقصر بورود بلاغ من أحد المواطنين بمنطقة نجع الشيخ التابعة لمدينة البياضية، يفيد بقيام مجهولين باختطاف زوجته "هـ. م" من أمام مقر عملها حيث أنها موظفة حكومية بمديرية الشباب والرياضة.

وعلى الفور تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية لبحث أسباب اختطاف السيدة وانتقل للمنطقة الكائن بها مسكن الزوجية؛ لسؤال الأهالي عن مدى وجود خلافات بينها وبين أي مواطن يكون على إثرها حدثت واقعة الخطف، لكن الجميع أكد أنها وزوجها ليسوا على عداء مع أيًا من الجيران أو الأقارب أو حتى زملاء عملها.

وانتقل فريق المباحث إلى مقر عمل المجني عليها، وبعد سؤال زملائها، تبين أنه في أثناء تواجدها بمقر عملها جاءت إحدى الطفلات ترتدي كمامة تغطي بها وجهها وقبعة فوق رأسها، وطلبت منها أن تذهب معها لمقابلة والدتها في سيارتها التي تقف أمام مقر العمل، وعليه تركت هاتفها الخاص على مكتبها على اعتبار أنها ستعود سريعًا، لكنها ذهبت ولم تعد بعدها وقام زملاؤها بالبحث عنها عقب طول مدة عودتها لكنهم لم يجدوا لها طريقًا، فقاموا بالاتصال بزوجها وإبلاغه بالأمر.

وقام فريق المباحث الجنائية بتفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بمقر عمل المجني عليها، وتبين أنه في أثناء أعمال التفريغ نزول طفلة من سيارة ملاكي ليس عليها لوحات معدنية توضح الهوية الرسمية للسيارة، في تمام الساعة 6:18 مساءً وذهابها إلى "هـ" التي نزلت بعد ذلك مع الطفلة لتقف أمام السيارة للتعرف على من بداخلها فخرج رجل ذو لحية من السيارة يرتدي عباءة بيضاء اللون وقام بدفع "هـ" على استقلال السيارة فالتقطتها سيدة من الداخل ثم تحركت السيارة من أمام مقر العمل في تمام الساعة 6:23 مستغلين خلو الشوارع من التجمعات لانشغال المواطنين بمتابعة مباراة مصر والمغرب في كأس الأمم الإفريقية.

وبعد تفريغ الكاميرات استطاع إبن السيدة المتغيبة التعرف إلى حد ما على وجه سائق السيارة ووجه الرجل الذي قام بدفع والدته "هـ" إلى داخل السيارة وتبين من خلال تفسيراته أنهما أقارب فتاة كان قد تقدم لخطبتها قبل يوم السبت الماضي أي قبل اختطاف والدته بيوم واحد فقط، لكن والده رفض إتمام الخطوبة.

وعليه تم استدعاء تلك الفتاة ووالدتها للتحقيق معهن لبيان مدى تورطهن في واقعة الاختطاف من عدمه، ومن ثم الإرشاد عن مكان السيدة المختطفة والقبض على مرتكبي الجريمة تمهيدًا لمحاسبتهم قانويًا.