موقع السلطة
الجمعة، 27 ديسمبر 2024 12:37 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

قعدة أنس أسقطتهما بعد 3 سنوات.. الخالة وزوجها قتلا طفلة الراقصة والبودي جارد

جثة طفلة
جثة طفلة

بينما يجلس المقدم محمد مجدي، رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة في القسم، وردت إليه معلومة تبدو غريبة، عن سيدة وزوجها اعترفا في جلسة خاصة بقتل طفل منذ أكثر من 3 سنوات وإلقاء جثتها في القمامة، وعلى الرغم من غرابة البلاغ الذي قد يبدو للبعض أنه وهمي، إلا أن الضابط الذكي لم يترك فرصةً للصدفة أو الخطأ وقرر البحث خلف البلاغ، ليكتشف العديد من المفاجآت وسلسلةً من الأحداث ربما تصلح أن تكون خطًا دراميًا في أحد الأعمال الفنية عن عالم الراقصات والـ«بودي جارد».

في عام 2018، دخلت الراقصة الشعبية على شقيقتها بينما تحمل على يديها رضيعتها التي أنجبتها سفاحًا من الـ«بودي جارد» الخاص بها، وبعد فترة من العيش معها، خرجت الراقصة الأم ولم تعد، لتضيق الخالة وزوجها ذرعًا بالطفلة ويقرران التخلص منها، وإلقاء جثتها في القمامة، ويظل الأمر سريا ويخالان أنهما أفلتا بفعلتهما القاسية، حتى وصل ذلك البلاغ إلى قسم شرطة العجوزة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة، بقيادة اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة للمباحث، من كشف غموض مقتل الطفلة وإلقاء جثتها في مقلب قمامة بمنطقة أرض اللواء، إذ تبين أن خالة الطفلة وزوجها اعترفا لأحد أصدقائهما بأنهما وراء مقتلها، لأنها نتيجة حمل سفاح بين شقيقة الأولى «والدة الطفلة» وبودي جارد، إذ انهالا عليها ضربا حتى وافتها المنية، ثم ألقيا جثتها في مقلب قمامة بأرض اللواء، وألقت الشرطة القبض على المتهمين، وأحالتهما إلى النيابة العامة.

التحريات والتحقيقات التي جرت في هذا الحادث، تحت إشراف اللواء علاء فتحي، مدير المباحث الجنائية، أكدت أن بداية القصة كانت علاقة آثمة بين والدة الطفلة القتيلة «راقصة في ملهى ليلي» و«بودي جارد» كان يتولى حراستها، إذ وضعت الراقصة الطفلة ثم توجهت بها إلى منزل شقيقتها، في غضون عام 2018، وأقامت عندها عدة أيام، ثم غادرت الشقة، ووعدتهما بالعودة مجددا.

 

أكدت التحريات التي باشرها العميد هاني شعراوي، رئيس القطاع، أن الخالة المتهمة وزوجها، سئما من بقاء الطفلة معهما، لا سيما مع تأخر والدتها الراقصة في الحضور للاهتمام بها، فقررا التخلص منها.

وفي إحدى ليالي صيف عام 2018، تعاطى المتهمان المواد المخدرة، ثم انهالا ضربا على الطفلة، فلقيت مصرعها في الحال، ولما فرغا من جريمتهما حملا جثتها الصغيرة وألقياها في مقلب قمامة بمنطقة أرض اللواء ثم انصرفا، وردا على أسئلة الجيران عن الطفلة، داومت الخالة وزوجها على رد موحد مفاده؛ أن والدتها حضرت وأخذتها.

 

بالعودة إلى الخلف 3 سنوات، وتحديدا عام 2018، تلقى قسم شرطة العجوزة بلاغا بالعثور على جثة لطفلة عارية ومتوفاة ولا توجد بجسمها إصابات ظاهرية، وذلك داخل أحد مقالب القمامة بمنطقة أرض اللواء، وتم تشكيل فريق بحث وإخطار النيابة العامة حينها، وأكد تقرير الطب الشرعي أن الوفاة بسبب نزيف داخلي بالمخ، وصرّحت النيابة بالدفن.

بداية الكشف عن الواقعة، كان اليوم الأربعاء، بعد مرور 3 سنوات من الجريمة، إذ وردت معلومة إلى المقدم محمد مجدي، رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، مفادها أن سيدة وزوجها اعترفا خلال جلسة لتعاطي المواد المخدرة مع مجموعة من أصدقائهما، أنهما قتلا الطفلة وألقيا جثتها في المنطقة.

 

بدأ المقدم «مجدي» في فحص بلاغات العثور على جثث عام 2018، حتى توصل إلى بلاغ تلقته أجهزة الأمن حينها بالعثور على جثة الطفلة، وأوضحت التحريات المكثفة، أن الطفلة ابنة راقصة، وجاءت من علاقة آثمة بينها وبين «بودي جارد» وبيّنت التحريات أن الأخير توفي في مارس العام الماضي.

واستدعت أجهزة الأمن الأم الراقصة، إذ تبين من خلال العرض على الطب الشرعي، أنها الأم البيولوجية للطفلة المجني عليها.

 

وتم تحرير محضر تحريات حول الواقعة، واستئذان النيابة العامة، التي أمرت بضبط وإحضار الخالة المتهمة وزوجها، وتمكنت قوة من مباحث قسم العجوزة من القبض على المتهمين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا بارتكاب الواقعة، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة التي تباشر التحقيقات.

البنك الأهلي
أخبار الحوادث اليوم أمن الجيزة كشف غموض النيابة العامة جثة طفلة السلطة مصر موقع السلطة أخبار
tech tech tech tech
CIB
CIB