المدارس اليابانية: لا نسمح بذهاب الكتب إلى المنزل يوميا فرصة للطالب يروح يلعب وينام

للمدارس المصرية اليابانية نظام تعليم مختلف عن غيرها من المدارس، فهي تهتم بإكساب الطالب مهارات جديدة تهيئه للتعايش مع البيئة المحيطة والتعامل مع أصدقاءه، ثم التفكير والبحث، بالإضافة إلى اهتمامها بتفعيل أنشطة مختلفة مثل أنشطة التوكاتسو التي تعمل على بناء شخصية الطالب وتؤهل للريادة والعمل بروح الفريق، بجانب أنشطة «تتوالي» والتي تسهم في عمل توأمة بين الطلاب القدامى والطلاب الجدد، أخيراً لا مجال لتحمل كتب دراسية إلى المنزل ذهاباً وإياباً.

قال الدكتور تامر السيد، مدير المدرسة المصرية اليابانية بفرع حدائق أكتوبر، إن المدرسة تسلم الطالب الكتب الدراسية في أول اليوم الدراسي، يتابع من خلالها شرح المقرر الدراسي، ولا يسمح له بالذهاب بها إلى المنزل في نهاية الأسبوع فقط، لافتاً إلى أن المدارس المصرية اليابانية تعتمد بشكل كبير على الأنشطة العملية داخل الفصل الدراسي.

 

وأضاف «السيد» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه يجرى تسليم الطالب الكتب المدرسية في بداية اليوم الدراسي، واستلامها منه مرة أخرى في نهاية اليوم، ويسمح له بالذهاب بها للمنزل في نهاية كل أسبوع فقط، موضحًا أن الهدف من هذا النظام هو إتاحة فرصة التعلم للطالب طوال اليوم الدراسي سواء من أنشطة أو مادة نظرية، بعدها يعود الطالب للمنزل يمارس حياته بشكل طبيعي بعيدا عن المذاكرة: «الطالب بيبقي طول اليوم بيمارس أنشطة وحصص مدرسية وبنديله فرصة أنه يروح ينام ويلعب».

وفي سياق منفصل، فالأنشطة الخاصة تتعامل مع القضايا الحياتية والذاتية والمدرسية، ويتم التعامل مع المواد الدراسية كاللغة والرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية بمحتوى متطور أيضا، ويمكن وصف الأنشطة الخاصة بأنها تعمل على تطوير الاجتماعية لدى التلاميذ أثناء التعامل مع القضايا الحياتية والمدرسية والصفية.