موقع السلطة
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 09:06 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
لايت

دراسة تدعو السلطات الألمانية إلى تصنيف الإخوان إرهابية

الإخوان
الإخوان

كشفت دراسة جديدة صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب عن أن هناك احتمالية كبيرة خلال الفترة المقبلة أن تتعرض شبكات تمويل الإخوان وقياداتها وقنواتها الفضائية للحظر الكامل في ألمانيا، مشيرة إلى أن الاستخبارات الألمانية قد رصدت سبل استغلال الجماعة للدعم المالي الحكومي للتصدي ومواجهة فيروس كورونا في تمويل الإرهاب.

ونوهت إلى أن التقارير الاستخباراتية كشفت أن جماعة الإخوان تسعى باستمرار للتقرب إلى الأحزاب السياسية وصانعي القرار في ألمانيا كوسيلة لتوسيع نفوذها داخل المجتمع الألماني، ما دفع أحزاب سياسية عدة في البلاد تقديم مشاريع لقوانين تستهدف التنظيم، فضلا عن الضغوط الإعلامية التي تطالب بحظره.

وأكدت أن الجماعة تحاول التسلل بشكل دائم إلى المجتمعات لإقامة مجتمع مواز، وباتت تخترق النظام الديمقراطي، وذلك من خلال استغلال المنظمات والجمعيات الإسلامية والتقرب إلى الأحزاب السياسية الألمانية واستغلال دور العبادة لنشر أفكارها المتطرفة.

وعليه، دعت الدراسة السلطات في ألمانيا أن تتخذ خطوات سريعة وحاسمة بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية وحظر انشطتها على الإراضي الألمانية، والبعد عن أي موقف بتسم بالتردد والمهادنة حيال ذلك.

خلايا نائمة وعمل سري

وأوضحت أن تنامي نفوذ الإخوان على الأراضي الألمانية لا يزال يمثل تحديا أمام الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، بسبب اتخاذ التنظيم واجهات وخلايا نائمة لعمله السري، كالمؤسسات التعليمية والمنظمات وقيامه بتجنيد واستقطاب اللاجئين وشباب الجاليات المسلمة، ما يعقد من مهام أجهزة الاستخبارات بالحصول على دلائل وبراهين على تورط التنظيم وعلاقته المشبوهة بالتنظيمات الإرهابية.

وتابعت أن جماعة الإخوان تستخدم أسلوب المراوغة أيضا لتخفيف الضغوط من عليها عبر تنصل مؤسساتها وعناصرها بشكل كامل من الانتماء لهذا التنظيم، والتظاهر على الملأ إنها ليست جزءا منه.

ولفتت إلى أن الجمعيات والمنظمات تنظيم الإخوان تخضع إلى رقابة مشددة من قبل الاستخبارات الداخلية الألمانية رغم امتلاكها العشرات من المساجد والجمعيات الثقافية والإغاثية.

تاريخ تمدد نفوذ الإخوان في ألمانيا

وفقا للدراسة، تأسست جماعة الإخوان في ألمانيا منذ أواخر الخمسينيات من القرن الماضي ، وهي تسيطر بشكل شبه كامل على دور العبادة الإسلامية والجمعيات الاجتماعية والثقافية.

ويتم ذلك من خلال فرعين للإخوان: أحدهما عربي ، تم استيراده إلى ألمانيا من قبل ثلاثة من قادة التنظيم الدولي (سعيد رمضان وعلي غالب همت ويوسف ندا)، فيما استقر زعيم التنظيم الدولي ، سعيد رمضان ، في سويسرا.

وذكرت أن الإخوان وضعوا نصب عينيهم عاصمة بافاريا حيث تم إنشاء مشروع بناء أول مسجد للإخوان في أوروبا، مستغلا وجود جالية مسلمة كبيرة في بافاريا.

وتابعت انه قبل وصول أعداد كبيرة من العمال المهاجرين المسلمين إلى ألمانيا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، أنشأ سعيد رمضان أول منظمة للإخوان في أوروبا على شكل لجنة مكلفة ببناء المسجد الكبير في ميونيخ.

وبعد ذلك بعامين ، في عام 1960 ، أنشأت هذه اللجنة جمعية تسمى Islamische Gemeinschaft in Deutschland (IGD). و تم السيطرة على اللجنة من قبل عضوين تاريخيين من التنظيم الدولي: علي غالب حمت ويوسف ندا.

الاستخبارات الألمانية تراقب أنشطة الإخوان

بينت الدراسة أن الإخوان تستغل دور العبادة والمؤسسات الدينية والمساجد لنشر أفكارها المتطرفة، ما دفع الاستخبارات الألمانية إلى وضع مسجد ميونيخ تحت المراقبة ولكن لم تسطع الاستخبارات إثبات علاقتها بالإرهاب.

ولفتت إلى المسجد أصبح فيما بعد المركز الإسلامى فى ميونخ وارتبط اسمه بشبهات وصلات بالتطرف والإرهاب وأصبخ داعم لتيارت الإسلام السياسي داخل ألمانيا.

وتابعت انه في السياق ذاته، حذر المكتب الاتحادي لحماية الدستور في 23 يونيو 2020، من خطورة موقف الإخوان المسلمين وتهديده للمجتمعات، قائلا: "تعد جماعة الإخوان هرمية بشكل صارم، وبالتالي فإنها تعتمد على النخب. حقيقة أن التنظيم يبحث على وجه التحديد عن أشخاص مدربين أكاديميا ولديهم الفكر المناسب، وغالبا ما تكون لديهم مهارات بلاغية فوق المتوسطة، يثبت أن الموضوع يشكل مشكلة".

  • تسلل الجماعة إلى الاحزاب السياسية في ألمانيا

ذكرت الدراسة أن تنظيم الإخوان يسعى باستمرار للتقرب إلى الأحزاب الألمانية لتوسيع نفوذه، ويأتي على رأس تلك الأحزاب: حزبي “الخضر” و”اليسار” في ألمانيا.

ولفتت إلى أن الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الإخوان هايكو هاينش، أكد أن هجمات أحزاب اليسار المتكررة على التنظيمات المتطرفة مؤخرا “تعكس بداية مرحلة جديدة في مكافحة الإسلام السياسي في ألمانيا”.

وتابع هاينش أن “تنظيمات الإسلام السياسي، وفي مقدمتها الإخوان، كانت تحتمي بمواقف أحزاب اليسار، وتستغلها في تخفيف الضغوط الواقعة عليها، لكن الوضع تغير الآن، وباتت جميع الأحزاب الألمانية تتخذ مواقف قوية من هذه التنظيمات”.

ولفت إلى أن “وضع التنظيمات المتطرفة بات صعبا من الناحية السياسية، وسيتزايد الضغط عليها كثيرا خلال الأشهر المقبلة”.

تقرب الجماعة لصانعي القرار السياسي في ألمانيا

حسب الدراسة، عُيّنت ثلاث نساء في الفرع الألماني للمجلس الأوروبي للفتوى والبحوث في سبتمبر 2020، وهنا تجدر الإشارة إلى ثلاث جمعيات نسائية في ألمانيا. الأولى هي “الرابطة النسائية الإسلامية للتعليم والتربية”، وهي عضو في المنتدى الأوروبي للمرأة المسلمة. والثانية هي منظمة “بـ أو بدون” (في إشارة إلى ارتداء الحجاب من عدمه) وتُعرف اختصارًا باسم “WoW e.V”. والثالثة هي “مركز الاجتماعات والتدريب للمرأة المسلمة”.

ونوهت الدراسة إلى أن مركز الاجتماعات والتدريب للمرأة المسلمة ومقره كولونيا، يتلقى التمويل من مصادر مختلفة، ويحظى بدعمٍ سياسي واسع النطاق، بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه جماعة الإخوان فيه بسبب أنشطته الاجتماعية في رعاية النساء المسلمات والمهاجرين.

وتابعت انه في الآونة الأخيرة تُعيَّن النساء في عددٍ من الهيئات التي تسيطر عليها جماعة الإخوان في مناصب قيادية، وتذهب آراء إلى اعتبار أن الجماعة تعين النساء في هذه المناصب لتلبي وتتناغم مع التوقعات المتصوَّرة لصانعي القرار السياسي الأوروبيين في ما يتعلق بتمكين المرأة، حسب ما اكدته الدراسة.

البنك الأهلي
الإخوان المانيا كورونا فيروس كورونا الإرهاب تمويل الإرهاب
tech tech tech tech
CIB
CIB