هل يجوز كشف عورة المرأة لطبيب أعزب؟.. الإفتاء تُجيب
كتب أحمد لطفي موقع السلطةورد سؤال إلى الأمانة العامة لدار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، يقول فيه السائل: «ما بيان حكم الولادة بواسطة الطبيب حتى لو كانت الحالة طبيعية؟ وهل يحل كشف العورة لطبيب أعزب وربما كانت أخلاقه سيئة».
قالت دار الإفتاء، إن المنصوص عليه شرعا أن بدن المرأة الأجنبية كله عورة عدا وجهها وكفيها وقدميها، وأنه يحرم على الأجنبي منها النظر إلى ما عدا ذلك، إلا عند الضرورة، كالطبيب والخاتن للغلام والقابلة والحاقن، ولا يتجاوز هؤلاء قدر الضرورة.
أوضحت أنه ورد في التبيين: ينبغي للطبيب أن يعلّم امرأةً إذا كان المريض امرأة إن أمكن؛ لأن نظر الجنس إلى الجنس أخف، وإن لم يمكن؛ فإذا لم يكن بد من نظر الرجل الأجنبي إلى عورة الأجنبية عنه فليستر كل عضو منها سوى موضع المرض، ثم لينظر ويغضض بصره عن غير ذلك الموضع ما استطاع تحرزًا عن النظر بقدر الإمكان، وكذلك تفعل المرأة عند النظر إلى الفرج عند الولادة وتعرف البكارة؛ لأن ما يثبت للضرورة يقدر بقدرها.
موضوعات ذات صلة
- هاني شاكر ومدحت صالح في ضيافة أمير كرارة.. تفاصيل
- إجمالي إصابات كورونا في قارة إفريقيا بلغ 8 ملايين و42 ألفا
- عاجل.. 2640 إصابة و125 وفاة جديدة بكورونا في جنوب إفريقيا
- 10 طرق لإعادة استخدام ملابسك وتبدو عصرية كل يوم
- البرتغال تسجل 458 إصابة جديدة و5 وفيات بكورونا
- استكمال محاكمة 12 متهمًا بقضية «خلية هشام عشماوي» في هذا الموعد
- الأمم المتحدة تحدد أولويات التعامل في أفغانستان
- سنغافورة تسجل 607 إصابة جديدة بكورونا
- 58 إصابة جديدة بكورونا في الكويت
- نقابة المهندسين تنعي أحمد عاطف «مهندس الدقهلية»
- الأهلي يتعادل سلبيًا مع بتروجت في مباراة ودية
- وائل جمعة يوجه رسالة للجماهير بعد انضمامه لجهاز المنتخب
أضافت أن الأصل في ذلك قوله تعالى: «قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ»، وقوله تعالى:« وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ»، أي يسترنها من الانكشاف كيلا ينظر إليها الغير، كذلك قوله صلى الله عليه وسلم:« مَلْعُونٌ مَنْ نَظَرَ إِلَى سَوْءَةِ أَخِيهِ».
أكدت أنه في حالة الضرورة فإن الضرورات تبيح المحظورات، فأبيح للضرورة شرب الخمر وأكل الميتة، وهذا لأن أحوال الضرورات مستثناة؛ حيث قال تعالى:« وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ»، وقال تعالى:« لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا»، لافتة إلى أن هذا هو حكم الشريعة في النظر إلى عورة الأجنبية.
تابعت دار الإفتاء: لما كانت حالة الولادة من الحالات الدقيقة التي تستدعي مهارة الطبيب الحاذق لإنقاذ حياة الحامل وحياة الجنين في هذه العملية، كما أنه لا يعلم قبل مجيء المخاض إن كانت هذه الولادة ستكون سهلة أو عسيرة يخشى منها على حياة الحامل، واحتياطا للمحافظة على حياة الحامل ونجاح عملية الولادة؛ تستثنى حالة الولادة من هذا الحكم العام، وتعتبر من حالات الضرورة التي يجوز للطبيب أن يباشرها بنفسه على أية حال كانت الولادة.