سليمان: وسائل البحث الحديثة نجحت في الإلمام بكافة التفاصيل الخاصة باللقاحات

قال الدكتور حاتم سليمان، استشاري طب الحالات الحرجة للقلب والصدر في لندن، إن التطور التكنولوجي في البحث العلمي حول العالم، تطور بشكل لافت للنظر، مشيرا إلى أن العلماء استفادوا من الأمراض التي انتشرت من قبل حول العالم، وبالتالي أصبحوا على دراية كاملة بطرق وأساليب تحور تلك الفيروسات.

وأضاف «سليمان»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «اليوم»، الذي تقدمه الإعلامية سارة حازم، على فضائية «DMC»، اليوم الخميس، أن وسائل البحث الحديثة نجحت في الإلمام بكافة التفاصيل الخاصة باللقاحات والتحورات الموجودة، كما أن هناك إحدى الدراسات التي تمت على أفراد حدث لهم عدوى فيروسية، وتسبب ذلك لهم في فشل تنفسي حاد.

ولفت إلى أن العلماء اكتشفوا تحسنا ملحوظا في الحالة الصحية للأشخاص الذين أصيبوا بمرض «سارس» الذي انتشر في عام 2003، وبعدما حصلوا على جرعتي لقاح «فايزر بايونتيك» تم تحليل نسب الأجسام المضاده في دمائهم ووجد العلماء بأن الأجسام المضادة التي تكونت استطاعت مقاومة كافة التحورات المعروفة من قبل.

وأوضح أن ذلك التطور في أساليب البحث العلمي، أعطى أملا للعلماء بالوصول لتنبؤات جيدة بخصوص التحورات التي قد تحدث مستقبلا، كما وأن كافة العلماء يقومون حاليا بدارسة مختلف طرق وأشكال تصنيع اللقاحات التي ستكون ذا مفعول قوي على الفيروس وتحوراته، «التصنيع شهد طفرات كبيرة جدا، ولأول مرة يتوصل العلماء بسرعة للقاحات عبرالتكنولوجيا، والأهم إننا بقي في إيدنا لقاحات فعالة وثبت أمانها، وكمان بنبني عليها عبر الاستفادة من الخبرات المتراكمة».

وتابع: «اكتشف العلماء في إحدى الجامعات بأن بعض المرضى اللي خدوا اللقاحات قدروا يطوروا الجسام المضاده في أجسادهم، وده ممكن يساعد على التوصل للقاح مضاد للإيدز تماما، والتطوير الحالي في مجال الأبحاث العلمية هيساعد العلماء في تطوير اللقاحات».

وأوضح أنه من المبكر الحديث عن انتهاء كامل لأزمة كورونا، ولكن هناك أملا وانفراجة، وانتهاء الفيروس بشكلة الكامل هياخد شوية وقت، وفيروس كورونا زي الإنفلونزا عمره ما هيختفي، ولكن يجب أن نتعايش معه، والتحورات اللي بتحدث فيها باتت طبيعية وغير مقلقة.