سوريا تؤكد ضرورة التشدد بتطبيق الإجراءات للحد من كورونا

أكدت الحكومة السورية على ضرورة التشدد بتطبيق جميع القرارات والإجراءات المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19)، وسط استمرار انخفاض عدد الإصابات والوفيات، بحسب الإعلام الرسمي السوري.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية ”سانا”، أن الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي لوباء فيروس كورونا الجديد، ناقش يوم السبت، برئاسة رئيس الوزراء حسين عرنوس، واقع منظومة العمل الصحي والاستمرار بتأمين التجهيزات الضرورية للمشافي لمعالجة المصابين والإجراءات المتخذة من قبل جميع الجهات المعنية للحد من انتشار الفيروس.

وأكد عرنوس ضرورة التشدد بتطبيق جميع القرارات والإجراءات المتخذة للحد من انتشار الوباء وزيادة جهوزية القطاع الصحي للتعامل مع أي تفش محتمل للفيروس، داعيا إلى بحث مختلف الخيارات لإقامة مراكز صحية ومشاف للطوارئ، لمعالجة المصابين بالفيروس، مع مراعاة توافر البنية التحتية من مواصلات وطرقات لهذه المراكز والمشافي، وأن تكون قريبة من التجمعات السكانية لتسهيل الوصول إليها وتخدم أكبر عدد ممكن من السكان.

وشددت الحكومة السورية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة المواطنين السوريين العالقين في الخارج، مع الحرص الكامل على تطبيق اشتراطات السلامة العامة والتدابير الوقائية على أن يتم حجرهم في مركز الحرجلة وتأمين الخدمات اللازمة لهم فيما تقوم وزارة الصحة بمراقبة وضعهم وتحديد فترة الحجر المناسبة في حال عدم ظهور أعراض الإصابة لديهم.

كما قرر الفريق الحكومي إعفاء عدد من الفئات التي تتطلب طبيعة عملها التنقل الدائم بين سوريا ولبنان من تقديم وثيقة تثبت إجراء اختبار PCR في حال إبراز شهادة تثبت تلقيهم جرعتي لقاح من الجهات المعتمدة لدى وزارة الصحة السورية إضافة إلى إعفاء المواطنين السوريين القادمين من الخارج والحاصلين على شهادة اللقاح واختبار PCR من الحجر الصحي والاكتفاء بالحجر المنزلي.

من جهته، قدم وزير الصحة السوري الدكتور حسن الغباش عرضاً حول إجراءات زيادة جهوزية القطاع الصحي وخطة وزارة الصحة لإعطاء اللقاح حيث بين أنه تم الانتهاء من تلقيح كل الطواقم الطبية بينما تم إعطاء اللقاح لجزء كبير للمسجلين عبر المنصة الإلكترونية للوزارة، موضحاً أن الوزارة بصدد تجهيز مشفى مؤقت خاص بمعالجة المصابين بكورونا (كوفيد-19)، بسعة 120 سريراً خلال 40 يوماً في ريف دمشق بالتعاون مع إحدى الجهات المانحة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في بيان لها ، تسجيل 37 إصابة جديدة بالفيروس في سوريا، وشفاء 8 حالات ووفاة 2 من الإصابات المسجلة بالفيروس.

وأوضحت الوزارة في بيانها أن عدد الاصابات المسجلة في سوريا بلغ حتى الآن 25365 شفيت منها 21791 وتوفيت 1864 حالة.

كما لا تزال غالبية السوريين ملتزمة بتطبيق الإجراءات الاحترازية من خلال تحقيق التباعد المكاني، وارتداء الكمامة في الأماكن المزدحمة وتعقيم اليدين للحد من انتشار المرض، على الرغم من استمرارية انخفاض مؤشر الإصابات والوفيات، بحسب مراسل وكالة ”شينخوا” بدمشق.

يشار إلى أن سوريا سجلت أول اصابة بفيروس كورونا الجديد في سوريا في 22 من مارس من العام الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.