4 متهمين وضرب وحرق وتعذيب.. التفاصيل الكاملة لمقتل طفل في الشرقية

خرج الطفل صالح تامر علي صالح، 14 عاما، ابن مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، يبحث عن مصدر رزقه ولكنه لم يتخيل أن حياته التي بدأت باليتم والشقاء ستنتهي سريعا، بوفاته ضربًا وحرقًا على يد عامل و3 من أصحاب مجزر دواجن كان يعمل به منذ عدة أشهر.

كان الطفل عمره 7 سنوات عندما توفي والده ليعرف طريقه إلى اليتم والعمل مبكرا، طالما اختار أن يعتمد على نفسه ويوفر نفقات مصاريفه غير مثقل على أقارب والده أو والدته، خاصة بعد زواجها من رجل آخر بعد وفاة والده، رحل الطفل سريعا ليواري جسده التراب ويضمه القبر الذي يحتضن رفات والده بين طياته تاركا خلفه دماءه التي تبحث عن القصاص من قاتليها.

وقال عبد المجيد علي عبدالمجيد، مقيم في عزبة العرب المجاورة لقرية ميت سهيل التابعة لمركز منيا القمح، زوج عمة الطفل القتيل، إنه عندما توجه إلى مشرحة مستشفى السعديين المركزي للتعرف على الطفل وجده مصابا بحروق وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده بالصدر والظهر والساقين.

 

 

وأشار إلى أنه علم من الطبيب الشرعي الذي قام بتشريح الجثمان أن الفترة الزمنية بين الحروق المختلفة في أنحاء جسده ساعتين حيث تم التعدي عليه بالضرب وإطفاء مواد مشتعلة بجسده «أكياس بلاستيك» وسجائر.

ولفت إلى أن الطفل كان يعمل في المجزر منذ نحو 7 أو 9 أشهر مشيرا إلى اثنين من أصحاب المجزر قاما بنقله إلى المستشفى في محاولة لإسعافه مدعيين أنهما عثرا عليه ملقى على الطريق على هذه الحالة في محاولة للهروب من جريمتهما، على حد قوله.

تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارا يفيد بتلقي مركز شرطة منيا القمح إخطارا من مستشفى منيا القمح المركزي باستقبال «صالح . ت . ع» 14 عاما، يعمل في مجزر بمركز منيا القمح، جثة هامدة إثر إصابته بكدمات وجروح، وتبين قيام اثنين من أصحاب المجزر بنقله إلى مستشفى السعديين المركزي في محاولة لإسعافة إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة وتوفي متأثرا بإصابته.

وتبين أن أحد الأشخاص الذي قام بنقله إلى المستشفى لاذ بالفرار فيما تحفظ العاملون بالمستشفى على الشخص الآخر، وتم تسليمه إلى الشرطة كما ضبطت الشرطة متهمًا آخر وهو العامل فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط متهمين آخرين من أصحاب المجزر.

 

 

 

وقررت نيابة منيا لقمح بإشراف المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية تجديد حبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيق كما طلبت سرعة ضبط المتهمين الآخرين.