أسامة الأزهري: الصحابي جزء بن سهيل أدى مهنة الوزارة بحذافيرها

قال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن مهنة الوزير تحلى بها عدد كبير من الصحابة، وقام بها عدد يفوق الوصف، ووجد عدد من الدائرة النبوية أوكل إلى كل منهم بحقيبة وزارية معينة، مثل أبوبكر الصديق، وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان، وعبدالله بن مسعود، مشددا على أن الأخير وصف بأنه كان صاحب سر رسول الله، والمؤتمن على شرابه وطعامه، وكأنه الوزير المسؤول عن شؤون الرئاسة، ويقابله في المناصب الحالية بمصر هو منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، ولكن أبرز من تولوا حقائب وزارية هو الصحابي جزء بن سهيل السلمي، حيث قام بمهنة الوزارة بحذافيرها.

وأضاف «الأزهري»، في لقاء مع برنامج «رجال حول الرسول» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد الدريني، الأربعاء، أن المعاني التي تتطرق إليها هذه الحلقات هدفها تقريب الصورة مما كان موجودا في عهد الرسول من مقدرة وكفاءة على إدارة شؤون البلاد، مشددا على أنهم لم يكونوا متأخرين عن العالم.

وتابع العالم الأزهري، أن هذه الحلقات تستهدف الشباب والطلبة، ولعل كلمة أو تصور أو مهارات معينة تصل إليه اليوم تظل في ذهنه وتصنع منه وزيرا ناجحا فيما بعد، أو طبيبا ناجحا مثل الدكتور مجدي يعقوب، مشددا: «إحنا عايزين الكفاءة والمهنية في كل شيء، ونغرب أن كل شخص يمارس مهنته بحب ويبدع في أدائها، ويجود فيها، ولا تكون مجرد منصب شرفي يتكسب منه، ولكن يقبل ويصنع الحرفة بحب».

وشدد على أن القرآن الكريم أشار إلى مهنة الوزارة، مثل قوله: «رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُواْ قَوْلِي وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي»، وأيضا: «وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيرًا».

ولفت إلى أن لقب «وزير» لها حيثية كبرى في نجاح سيدنا موسى في أداء مهمته الكبرى، مشددا على أن الوزير مهمته أنه يكون عونا للأمير، وصادقا في أداء مهامه، ويرفع له مقترحات تعينه على العمل.