الأزهري: النبي أضاء عقول أصحابه على حرف ومهن لابد من إتقانها كالطب

قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن السيدة عائشة أرتوى عقلها ووجدانها بأنوار النبوة، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أشاع في عددا من أحاديثه الشريفة المتنوعة بالطب والتداوي، وهي إضاءة لعقول الأمة بأن النبي يلقي الضوء على حرف ومهن لابد أن يهتم بها أصحابه كالطب.

وأضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «رجال حول الرسول» والذي يقدمه الإعلامي أحمد الدريني والمذاع على فضائية «DMC»، أن هناك مفارقه بين طبيعة العلم في زماننا وزمان الصحابة، حيث كانت كلمة العلم تطلق على المسائل والإدراك والملكة، حيث أن الملكة تؤهل الشخص بالإجابة عن الأمور التي لم يحفظ فيها شيء من العلم كمثلما حفظ لأن مخه ترتب على العلم ذلك، وبدأ الصحابه علومهم بالملكات والتي بدأت أن تنحسر وتصاغ بالتدريج، لافتا إلى أن علوم النحو قد تم استقاءه من كلامهم، حيث كان موجودا في كلامهم وطبعهم بالكلام والسجية ولم يكن في الكتب، حتى تم العمل عليه في أيامنا.

وأوضح أن السيدة عائشة قد اقتحمت الطب عبر الإشارات المتكررة من الرسول صلى الله عليه وسلم لتحقيق مقاصد الشريعة ومنها حفظ النفس، حيث أنها تحافظ على النفس والمال والعرض والدين، وكانت توجيهاته حفظ النفس كمقدمه من أولويات الشرع كالحفاظ على النفوس حيه وصحيحة، ومنه انبثق علم الطب، وحماية الناس من الموت، حتى انطلقت السيدة عائشة في التفتيش والتأمل والتفكر في مجالات الطب، ثم وصف الوصفات الطبية للصحابة، حتى بدأت يتكون تبلور في العلوم بالطب قد فاق غيرها من الصحابه، وتألقت فيه وعرفت به، حتى عملت على نقله إلى الصحابة.

وأكد أن غزوة أحد كانت من اللحظات التطبيقية التي حصلت عليها السيدة عائشة، وذلك عندما قامت بتطبيب جروح المسلمين في الحرب، وكانت أول صورة للمستشفى النظامي عام 86 هجريا في خلافة الوليد بن عبدالملك، وكان لعلاج الجدري ووظف فيه الأطباء وكان يذهب إليهم المرضي، حتى انبثق عنه القوافل الطبية وهي مستشفيات متنقله يحمل فيها الأطباء على ظهور الجمال وتذهب للبوادي للعلاج، وكانت تزيد القافلة عن 40 جملا.