موقع السلطة
الخميس، 26 ديسمبر 2024 05:08 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

مفيش بوس.. شرط نادية لطفي للعمل مع يوسف شاهين

نادية لطفي
نادية لطفي

في مذكراتها المعنونة بـ ”اسمي بولا”، والصادرة عن دار نهضة مصر، تحكي الفنانة نادية لطفي عن أبرز المحطات في مسيرتها الفنية والشخصيات الفنية والثقافية التي تأثرت بها، المخرج يوسف شاهين واحد من الشخصيات التى تحدثت عنهم الفنانة الراحلة عبر صفحات الكتاب.

وقالت: كانت البداية واعدة فقد نجح فيلم ”سلطان” تجاريا ونقديا، كان عرضه الأول في أكتوبر 1958، كتب قصته جليل البنداري، وسيناريو وإخراج نيازي مصطفى وعبدالحي أديب، حوار السيد بدير، إنتاج رمسيس نجيب، وشارك في البطولة فريد شوقي وبرلنتي عبدالحميد.

كان يوسف شاهين أول من تنبه إلى المستقبل الباهر الذي ينتظر نادية لطفي: ”وبحكم صلته بالشركة المنتجه لفيلم (سلطان)، فهو شقيق زوجة جان خوري، شريك رمسيس نجيب وصديقه، وكان مسموحا له بحضر في استديوهات التصوير، وراح يراقبني ومن الكواليس، ولم ينتظر حتى انتهى من فيلمي الأول، فقد فوجئت به يرشحني لبطولة فيلمه الجديد.

وأشارت إلى أنه بعد انتهاء التصوير ذات يوم عرض على أن يوصلني بسيارته فوافقت بلا تردد، لأنى كنت أعرفه معرفة عائلية وشقيقته صديقتي، وفي سيارة يوسف شاهين تلقيت أول دروسي العملية كممثلة محترفة.

وأوضحت لطفي: حين وقع معى رمسيس نجيب عقد (سلطان) فإنه همس لي بنصيحة: ”إنتي هتبقي نجمة بعد الفيلم ده..ولما توقعي على عقد جديد اوعي تقبلي أجر أقل من 4 آلاف جنيه، وكان يتكلم جادا فصدقته، دونت تفكير وأخذت نصيحته بكل اهتمام، ولما فاتحنى يوسف شاهين في فيلمه الجديد، وعرض على بطولته، قلت بثقة: هاخد 5 آلاف جنيه، فأوقف سيارته فجأة ونظر إلى نظرة هي خليط من الغضب والغيظ والدهشة، وقال بحدة: ليه تكونيش بير بترول، أو فاكرة نفسك فاتن حمامة؟ ده حتى فاتن بتاخد 3 بس.ويبدو أنه أنه أحس بسذاجتى وأن هناك من ورطنى فراح يشرح لي أننى كوجه جديد أحتاج في البداية إلى أفلام متعددة لأثبت نفسي أولا وعلى ألا أفكر في أجر الآن فالفلوس قربيا ستأتى بل ستطاردني.

وتستطرد: ولما بدأت أقتنع عاد يلف بنا في الشوارع، وقلت له: طيب إذا عدينا موضوع الأجر، فهناك شرط آخر، لا يمكننى التنازل عنه، سألنى عن شرطي الحاسم، فقلت بثقة: زى ما عملت مع الأستاذ نجيب، لا يكون في فيلمك قبلات أو مايوهات فاستفزه كلامى حتى إنه كاد أن يرتكب تصادما مروعا، وبعد فاصل من شتائمه المحببة، شرح لى أن أقبل بشروط المهنة أو أعود إلى بيتى أو أبحث عن مهنة أخر، فالقبلة مثل الصفعة لو كان لها ضرورة درامية فليس من حق البطلة أن ترفضها ، وبالنسبة للمايوهات فمن العيب على امرأة مثلى عاشت فى الإسكندرية وترتدى مايوه على البلاج أمام كل الناس أن تكون عقليتها بهذا التخلف.

وتشير صاحبة ”النظارة السوداء”: ولا أنسى جملته التى قالها لى في ذلك اليوم: بصي يا نادية .. التمثيل ده مهنة لا تقبل أنصاف الحلول، يا تقبليها كلها، يا ترفضيها كلها، مواصلة الحكى: رأيت كلامه مقنعا،فلم أجد أمامي سوى أن أسأله عن فيلمه الذي رشحنى لبطولته، وأمام بينتى وأنا أنزل من سيارته أجاب: اسمه ”حب إلى الأبد” والبطل قدامك أحمد رمزي.

البنك الأهلي
نادية لطفي اسمى بولا كتاب نادية لطفي تحكي مذكرات نهضة مصر
tech tech tech tech
CIB
CIB