شتمنا ضربناه فمات.. كواليس مقتل عجوز المرج الكفيف على يد جيرانه الثلاثة

3 أشخاص لم يرحموا عجز جارهم الثمانيني الكفيف، وضعف قوته، واقتحموا منزله في المرج، واعتدوا عليه بضربات قاتلة أنهت حياته في الحال، ثم شرعوا في قتل نجله بعدما حاول إنقاذ أبيه المسن من بين أيديهم، لكن العناية الإلهية أنقذته من الموت، حيث فقد الوعي جراء الإصابات البالغة التي لحقت به، ونقل إلى المستشفى لمدواة جروحه.

قررت نيابة حوادث شرق القاهرة، حبس المتهمون الثلاثة «عامل ونجليه»، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد لجارهم المسن الكفيف، والشروع في قتل نجله.

جارنا راجل كبير بتاع مشاكل

اعترف المتهمون الثلاثة، بتفاصيل الجريمة أثناء التحقيق معهم أمام النيابة العامة، إذ قالوا: «جارنا محروس راجل كبير بس بتاع مشاكل ولسانه طويل، وكل يوم يتخاق مع عيالنا عشان بيلعبوا في الشارع، ولما رحنا نعاتبه شتمنا عشان كده ضربناه، وهو مات فيها وابنه اتصاب كمان».

وأضاف المتهمون أن المشاجرة حدثت بينهما قبل وفاة المجني عليه بدقائق قلية، وأنه «مات من أول ضربه»، مضيفين أنه «كان كل شوية يقولنت أنتوا بترموا الزبالة قدام البيت».

المتهمون قتلوه بالسنج

أفادت تحريات المباحث، أن منفذي الحادث اقتحموا منزل المجني عليه الكفيف، واعتدوا عليه بالضرب بالسنج والمطاوي حتى الموت، بينما نقل نجله إلى مستشفى السلام، مصابا، وأجريت له الإسعافات الأولية داخل غرفة الرعاية المركزة.

كان قسم شرطة المرج، تلقى بلاغا يفيد باستقبال أحد المستشفيات عاملا، توفي متأثرا بإصابته بكسور في الجمجمة، كما أصيب نجله بجروح وكدمات، وتوجهت قوة من المباحث إلى مسرح الجريمة، ليتبين بعد الفحص حدوث مشادة كلامية بين المجني عليهما، والمتهمين بسبب خلافات الجيرة.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين الثلاثة، وبحوزتهم الأدوات المستخدمة في الجريمة، وهي أسلحة بيضاء وخرطوش، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتحفظت النيابة على السلاح، وأرسل للأدلة الجنائية لفحصه.