شتمتني ورشقت السيخ في دماغها.. قصة معركة حربية بين زوحين بالجيزة

في شقة صغيرة ومتواضعة بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، دارت معركة حربية بالأوانى وأدوات المائدة بين موظف وزوجته، حيث ظل الزوجان لمدة 30 دقيقة يتبادلان الرشق بالملاعق والسكاكين والأطباق وقطع الأثاث، أمام ابنهما البالغ من العمر 5 سنوات، الذي ظل يصرخ من الرعب بينما تحتد المعركة وتزداد اشتعالا، قبل أن يعثر الزوج على سيخ حديد وهو مختبئ خلف باب غرفة، ثم أمسك بالسيخ الحديدى كالرمح وأطاح به ليحسم المعركة بالضربة القاضية، حيث أصاب زوجته فى رأسها، قبل أن ينهال عليها بالضرب بعد طعنات أودت بحياتها أمام طفلهما الصغير.

وذكرت التحريات أن الجريمة بدأت بخلاف عادي بين المتهم وزوجته، التى طالبته بالبحث عن عمل إضافي لعدم كفاية راتبه للوفاء بمتطلبات الأسرة، لكن المتهم تعامل معها بلا مبالاة، فقامت بسبه أمام ابنهما الصغير، ثم قامت بضربه بقبضتها في عينيه.

وأضافت التحريات، أن المتهم حاول اللحاق بها فتعثر في لعبة حصان خشبي، وسقط على الأرض لتسرع زوجته وتلتقط «طقطوقة» وتضربه بها، نهض المتهم وقذف زوجته بفردة حذاء فاصابتها في رأسها فدخلت المطبخ وأمطرته بالسكاكين والملاعق والأطباق، فاصابت الزوج في رأسه.

ضربة الرمح القاتلة

اضطر الزوج إلى الاختباء في غرفة، حيث استخدم باب الغرفة كدرع لصد الضربات، وأثناء ذلك عثر على سيخ حديدي كانت زوجته تستخدمه كعود لالتقاط الأواني من فرن الخبيز، فأمسك به كالرمح ثم سدد لزوجته رمية أصابتها في رأسها فسقطت أرضا قبل أن ينقض المتهم عليه ويضربها بالسيخ حتى لفظت أنفاسها الأخيرة ثم سدد لها عدة طعنات حتى فارقت الحياة، بينما لم يلتفت لصرخات نجله وبكاؤه المستمر وهلعه مما يراه.

تم إلقاء القبض على الزوج واعترف بالواقعة: «غاظتني وضربتني وشتمني، ضربتها بالسيخ رشق في دماغها، بعد كده فضلت أضرب فيها لحد ما ماتت».

وكشف التحقيقات، أن المعركة اندلعت لرفض الزوج نصيحتها له بالبحث عن عملا إضافيًا بجانب عمله الرئيسي ليدر عليهما أموالا تعينهما على مواجهة أعباء الحياة إلا أنه رفض طلبها فقامت بسبه أمام طفلهما.

المحكمة: المتهم كان تحت ثورة غضب طارئة

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها الذي صدر أمس بمعاقبة المتهم بالسجن المؤبد، أنه ارتكب جريمته وهو تحت ثورة غضب طارئة أضعفت من قوة ضبطه ويسهل معها أن تزعن نفسه لنداء الشر، وكان منشأ هذه الثورة سب وطعن المجني عليها له في رجولته لعدم امتثاله بالقيام بعمل إضافي لحل مشاكلهم المالية فلم يتدبر أمره وهو يرتكب جريمته.