موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 04:55 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
تقارير

مرحلة المؤامرة .. التفاصيل الكاملة لأزمة المواشي بين السعودية والسودان

أزمة المواشي بين السعودية والسودان
أزمة المواشي بين السعودية والسودان

ازمة جديدة تشهدها العلاقات السعودية السودانية تتعلق بالمواشي، وسط مخاوف من تأثيرها على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فيما ذهب البعض إلى حد القول بوجود مؤامرة تستهدف ضرب منفذ حيوي للصادرات السودانية.

وتعتبر الماشية السودانية من أجود واميز المواشي في المنطقة ، واعتاد السودانيون تصدير أعداد كبيرة من المواشي إلى السعودية، لكن تكررت إعادة الماشية السودانية من الموانئ السعودية بوتيرة مرتفعة في الآونة الأخيرة، ما كبد الحكومة وقطاع الثروة الحيوانية في السودان خسائر فادحة.

وقالت(سونا) وكالة الأنباء السودانية أنه تم إرجاع أكثر من باخرة تحمل أكثر من 60 ألف رأس ضأن في الفترة من 27 يوليو حتى أول أغسطس الجاري، أي خلال أقل من 6 ايام.

مما سارعت وزارة الثروة الحيوانية السودانية إلى تشكيل لجنة تحقيق لتحديد أسباب إعادة الماشية من الموانئ السعودية، والتي تم تحديدها في مسألة تتعلق بمناعة الماشية السودانية ضد بعض أمراض الحيوان.

وقد جرت ملاحظة تدني مناعة الماشية بعد وصولها إلى ميناء جدة السعودي إلى أقل من 25%، في حين أن المناعة المطلوبة في السودان تكون ما بين 60% و80%، وعندما تصل إلى جدة يجب أن تكون 30%، لكنها في الواقع تكون أقل من النسبة المطلوبة وفقا لاتفاق مبرم بين السعودية والسودان.

وكانت المملكة قد حددت هذا الشرط بعد اكتشاف حالات إصابة بمرض حمى الوادي المتصدع في أكتوبر 2019، ودفع ذلك لتعليق تصدير المواشي إلى حين تمكن السودان من السيطرة على المرض.

وفي مارس الماضي تم استئناف صادرات المواشي من السودان إلى السعودية، لكن مع وضع شروط صحية جديدة. وتواجه صادرات المواشي من السودان إلى السعودية صعوبات في ظل الحاجة لتطوير نقاط الحجر في ميناء سواكن وتطوير البواخر التي تنقل الماشية وإقامة محطات تحلية مياه لشرب الماشية وزيادة الأطباء البيطريين في معامل البحوث البيطرية.

كما أن أصحاب الشأن في السودان أجمعوا على الحاجة إلى مراجعة الاتفاق بين السودان والسعودية حول نسبة المناعة وتقليلها وتوحيد فحص العينات العشوائية، وأهمية إشراك المصدرين في دعم الحكومة بأموالهم لتوفير اللقاح. وتعتبر السعودية أكبر سوق للمواشي السودانية، وتستحوذ على 65٪ من إجمالي تصدير الماشية الحية البالغ 7 ملايين رأس سنويا.

وأرجع مدير عام المؤسسة المتحدة للمواشي، خالد محمد خير، أسباب إرجاع المواشي السودانية لما وصفه بـ«المؤامرة الداخلية والخارجية ذات الأبعاد السياسية»، مشدداً على وجود استهداف مباشر لصادرات المواشي السودانية.

ونقلت صحيفة «السوداني» الإلكترونية السودانية عن «خير» قوله إن «هناك أيادي خفية تضع عقبات أمام الصادرات»، واعتبر الحديث عن الاشتراطات الصحية «كلمة حق أريد بها باطل»، لأنه تم فحص المواشي جيداً من قبل وزارة الثروة الحيوانية السودانية، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن المواشي السودانية ظلت تغطي أكثر من ٦٥٪ من حاجة السوق السعودي، بتصدير حوالي ٥ ملايين رأس سنوياً. أما خبير إرشاد واقتصاديات الثروة الحيوانية، الدكتور ياسر عليان، فقال للصحيفة ذاتها إن الرؤية غير واضحة بين الطرفين السوداني والسعودي، «لأن تصريحات السلطات البيطرية السودانية أكدت المعالجة والاتفاق على قياس وحساب المناعة، وأنها قامت بكل الإجراءات للإيفاء بالاشتراطات المطلوبة».

وقال إن نقص المناعة صحياً وبيطرياً ليس سبباً كافياً لإرجاع المواشي وتكبيد السودان والقطاع خسائر فادحة، وأضاف: «السلطات السعودية تمارس عمليات إرجاع البواخر، لأسباب واهية وضعيفة جداً في مجملها».

وأضاف أن نسبة المناعة ٢٥٪ لا تعد سبباً للإرجاع، وطالب السلطات السودانية بإرسال أطباء سودانيين في الموانئ السعودية للوقوف على الأسباب الحقيقية ومراجعتها لمعالجة هذه المشكلة، إلى جانب ضرورة إيقاف صادرات الماشية الحية نهائياً والتوجه نحو صادرات اللحوم المذبوحة والمنتجات المصنعة.

البنك الأهلي
أزمة المواشي السعودية السودان الماشية السودانية
tech tech tech tech
CIB
CIB