وزير الدفاع السوداني: تأجيل التوقيع على اتفاق السلام للاثنين المقبل

أعلن وزير الدفاع السوداني، اليوم الجمعة، تأجيل التوقيع على اتفاق السلام مع الجبهة الثورية، ليوم الإثنين المقبل، لإنهاء الإجراءات الإدارية بشأن اتفاق السلام.

وأكد وزير الدفاع السوداني في تصريحات لـ "سكاي نيوز" عربية، أن قوات الحركات المسلحة مرحب بهم للانضمام للقوات المسلحة السودانية بعد تلقيهم التدريب المطلوب.

وكانت الحكومة السودانية والجبهة الثورية، توصلتا الأربعاء الماضي، إلى اتفاق حول دمج قوات الحركات في القوات النظامية خلال 39 شهرًا، وقال فريق الوساطة الذي يشرف على مفاوضات السلام في جوبا، إن الجانبان سيوقعان الجمعة على اتفاق السلام بعد مفاوضات استمرت نحو 10 أشهر في جوبا.

وقال عضو فريق الوساطة، ضيو مطوك، " إن وفدا الحكومة وحركات الكفاح المسلح مسار دارفور توصلتا لاتفاق كامل حول ملف الترتيبات الأمنية بما في ذلك الجوانب المتعلقة بقوات حفظ الأمن في دارفور من حيث قيادة وتكوين هذه القوات وانتشارها".

وأضاف، اتفق الأطراف على القوات الوطنية في دارفور وبهذا الشكل فإن ورقة الترتيبات الأمنية في مسار دارفور تجاوزت مراحلها المعقدة، والجمعة سيتم مراجعة الورقة بصورة كلية لتنقيحها ومن ثم إعدادها للتوقيع عليها بالأحرف الأولى".

وتجرى المفاوضات مع الجبهة الثورية في 5 مسارات، جرى التوصل إلى اتفاق في 5 منهم، وهى مسارات شمال وشرق وشمال السودان إضافة إلى مسار المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق)، فيما تبقى مسار دارفور الذي سيتم توقيعه بعد غد الإثنين، بحسب المصادر الموثوقة.

وتحتضن جنوب السودان مُنذ أغسطس 2019، مباحثات السلام بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية من جهة، ومع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو ذات النفوذ القوي والتي تتمركز قواتها في جنوب كردفان من جهة أخرى، حيث لا يزال التفاوض مع الأخيرة متعثرًا، وأعلنت سابقا انسحابها من المفاوضات، مؤكدة تمسكها باتفاق يضمن إما الإقرار صراحة بعلمانية الدولة أو حق تقرير المصير، في حين شهدت تلك المباحثات منذ بدايتها، غيابا حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، الذي يقاتل في منطقة جبل مرة الإستراتيجية في دارفور.