موقع السلطة
الأحد، 10 نوفمبر 2024 04:52 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
حوادث

سؤال محير لـ٧ سنوات يتسبب في ذبح زوجة على يد زوجها (تفاصيل)

ذبح
ذبح

أسدلت محكمة جنايات الجيزة، شمال مصر، الستار على القضية، التي أثارت الرأي العام المصري، بعد ذبح شخص لزوجته، على طريق ناهيا بكرداسة بمحافظة الجيزة.

وقائع القضية

بدأت الجريمة، حينما كان تراود الزوج، الذي يعمل طباخًا، أسئلة حول زوجته، ومدى حسن سيرها وسلوكها، بعد اكتشافه عدم عذريتها، حتى استمر ذلك السؤال، يراوده طوال "سبع سنوات".

وتوصلت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية، إلى أن رحلة شكوك الزوج تعود لعام ٢٠٠٧، عندما تزوج المتهم "سليمان. ص، البالغ من العمر ٣٨ عامًا، ويعمل "طباخًا"، من المجنى عليها "سعدة.ع"، البالغة من العمر ٢٩ عامًا، وفي ليلة الدخلة اكتشف أن زوجته ليست "عذراء"، وزعم أنه سبق لها أن وقعت في الخطيئة مع شاب أفقدها عذريتها.

وظلت الشكوك تؤرق الزوج طوال حياته، رغم استمراره الزواج منها، وإنجابه لطفلين، حتى قرر قبل ستة أشهر التخلص من زوجته؛ من أجل التخلص من ظنونه.

مشهد الذبح

اصطحب المتهم زوجته، في وقت متأخر من الليل، بدعوى التنزه والخروج للتحدث معها، وعقب سيرهما على "طريق ناهيا"، أخرج سكينًا وأخبرها بأنه يعلم بأنها تخونه، وسدد لها عدة طعنات في الرقبة، وفصل رأسها عن جسدها، ثم دفنها في أرض زراعية وعاد مرة أخرى إلى منزله.

وبكل أريحية، توجه المتهم بصحبة أسرتها إلى قسم شرطة كرداسة وأبلغ باختفاء الضحية منذ يومين.

غير أن أهالي المنطقة عثروا على جثة الضحية، بعد أن انبعثت منها رائحة كريهة.

وبالبحث في مصدر الرائحة عثروا على جثة الضحية مقطوعة الرأس.

استجواب المتهم

الغريب، أن المتهم ما زال يتذكر آخر كلمات قالتها الضحية له، قبل ذبحها، قائلة: "والله أنا مش بخونك.. وعمري ما خونتك"، لكنه لم يرحم ضعفها وصرخاتها، ولم يسمع لكلماتها وذبحها.

وشرح المتهم تفاصيل ارتباطه بالضحية ويوم صدمته فيها، قائلًا: "أنه اكتشف يومه عرسه، وفي أثناء قضاء الليلة الأولى بأن زوجته ليست عذراء، فأصيب بصدمة، غير أنها طلبت منه عدم إخبار أهلها.

وذكر المتهم، أنه لم يستطع نسيان ذلك الموقف، حيث كان يشك في كل شيء، ما جعله يحدثها بكلمات جارحة وأسئلة قاسية سليطة، مثل: "مين كان هنا يا بنت الـ ؟ أنا كنت سايب السرير مترتب.. مين أخد من علبة السجائر وأكل هنا؟"، حتى بلغ الأمر أنه كنا يسأل أطفاله خلسة، عن وصول أحد غيره المنزل، غير أنهم كانوا يخبروه كل مرة بأنهم لم يدخل أي شخص غريب في غيابه.

ويتابع المتهم اعترافاته، قائلًا: "في شهر سبتمبر الماضي تشاجرت مع الضحية وحجزتها داخل غرفة بالمنزل لمدة خمسة عشر يومًا، بعد الاعتداء عليها بالضرب المبرح، ولم أتركها تخرج من المنزل، وفي أحد الأيام في أثناء احتجازها فوجئت بأشقائها يحضرون إلى المنزل ويطلبون مقابلة شقيقتهم، وبعد علمهم بأني أحتجزها داخل الغرفة تعدوا علىَّ بالضرب، واصطحبوا زوجتي إلى منزلهم بالقوة، ومضت ثلاثة شهور أقنعت أشقاءها بأنني سأعاملها باحترام".

وأضاف المتهم: «منذ ثلاثة أيام قررت التخلص منها، بعد أن زاد الشك لدي في سلوكها وتصرفاتها، فاعتديت عليها بالضرب، ويوم الجريمة تناولنا وجبة العشاء بصحبة الأولاد وقلت لها، تعالي نخرج للتنزه، وفي أثناء سيرنا بطريق صفط اللبن، طلبت منها السير في طريق ترابي جانبي يؤدي إلى قرية ناهيا ومليء بالأشجار، ثم أوقفتها وقلت لها: أنتِ بتخونيني مع مين؟ فأجابتني: والله مش بخونك مع حد، فقمت بذبحها ودفنها ثم توجهت إلى المنزل وأخبرت أسرتها بأنها لم تحضر منذ يومين، وقمنا بعمل محضر تغيب، حتى تم العثور على جثة الضحية بعد دفنها بيومين وانبعاث رائحة كريهة في المكان الذي دفنتها فيه، وقام صاحب الأرض بالإبلاغ عن الجريمة، وألقي القبض علي".

إجابة السؤال المحير

غير أن المفاجأة الكبرى، أن إجابة السؤال الذي حير الزوج المتهم، كشفتها تحريات المباحث بأن المجني عليها كانت حسنة السير والسلوك ولم تكن على علاقة بأحد.

وتحرر محضر بالواقعة وأخطر المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، وباشر التحقيقات مع المتهم في الواقعة، رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة.

وقررت النيابة حبس المتهم على ذمة التحقيقات، بعد أن اعترف بتفاصيل الجريمة وجرى اقتياده إلى مسرح الجريمة، وقام المتهم بتمثيلها وشرح كيفية ارتكابه للواقعة، وأحيل إلى محكمة الجنايات.

وعقب تداول أوراق القضية لعدة جلسات أصدرت المحكمة حكمها بإعدام المتهم، الذي نفذ جريمته مع سبق الإصرار والتخطيط لها.

البنك الأهلي
محكمة جنايات الجيزة كرداسة الجريمة الأجهزة الأمنية
tech tech tech tech
CIB
CIB