طلبت ممارسة الرذيلة مع خطيب ابنتها.. نهاية مؤلمة لجريمة بشعة في صعيد مصر

جريمة أخلاقية يندى لها الجبين، والأغرب وقوع هذه الجريمة، في الأقصر، جنوب الصعيد، الذي ما زال متمسكًا بالعادات والتقاليد.

وتعود وقائع تلك الجريمة، بعد ورود اللواء عصام ياسين مدير أمن الأقصر بلاغًا من مركز شرطة بندر الأقصر يفيد بوصول المجني عليه "محمد.أ.ه"، في العقد الخامس من العمر، إلى مستشفى الأقصر الدولي، جثة هامدة، تعاني من جروح قطعية بالرقبة، وطعنة نافذة في الصدر .

وانتقلت، على الفور، مباحث شرطة بندر الأقصر، لإجراء التحريات.

وبسؤال أبناء المجني عليه عن الواقعة، تبين أن المجنى عليه كان يعمل حارسا لحوش مواشٍ ومتزوج منذ ٢٠ عامًا، من السيدة "فاطمة.ر.ع"، التي تبلغ من العمر ٤٠ عامًا، وأنجب منها ثلاثة أبناء، أكبرهم بنت عمرها ١٧ عامًا، ويليها ولدان أحدهما 15 عامًا والآخر ١٢ عامًا.

وعقب تكثيف الإجراءات والتحريات، تمكن رجال المباحث من كشف غموض مقتل المجني عليه، إذ تبين أن الزوجة على علاقة غير شرعية مع شخص يدعى "محمد. ح"، يبلغ من العمر ٢٣ عامًا مقيم بمحافظة قنا، عاطل، حيث تبين أن زوجها كان دائم الشجار معها، فاتفقت مع عشيقها على أن يأتي لخطبة ابنتها الكبرى، ثم يقوم بعد ذلك بقتل زوجها، والتخلص منه حتى يتم زواجه من ابنتها وأن يجمع بينهما في وقت واحد دون علم ابنتها.

وقام رجال البحث الجنائي بمديرية أمن الأقصر، بقيادة الرائد أحمد جادو رئيس مباحث قسم شرطة الأقصر، بأعمال رفع البصمات من موقع الحادث للتعرف على هوية مرتكبي الجريمة، وتبين من شهود العيان أن ٣ متهمين كانوا يقودون دراجة نارية استدرجوا المتوفى لمنطقة الزراعات بشرق السكة وقاموا بذبحه وإلقاؤه في الزراعات وفروا هاربين.

وتحرر محضر رقم ٥٩٥٣ لسنة ٢٠٢٠ إداري قسم الأقصر.

وجار عرض المتهمين على النيابة لإجراء التحقيقات.

وبحسب دراسة حديثة أعدتها الدكتور حنان سالم، أستاذ علم الاجتماع الجنائي بجامعة عين شمس، تحت عنوان "الدوافع الاجتماعية والاقتصادية لجرائم القتل في الأسرة"، فإن ٦٣٪ من الجرائم أصبحت ترتكب داخل نطاق الأسرة، والتي أرجعتها لأسباب عدة، أبرزها: "جرائم الشرف، والعجز الجنسي للأزواج، وانخفاض الوازع الديني، والجهل، وخلافات الميراث، والضغوط النفسية والمشكلات الاجتماعية، والفقر والإدمان والبطالة".