برلماني: كلمة مصر أمام مجلس الأمن خارطة طريق لإنقاذ ليبيا
كتب أحمد المالحقال مصطفى الجندي، عضو مجلس النواب، ورئيس تجمع برلمانات دول شمال أفريقيا: إن مصر كانت ثابتة في دعمها لكل جهد ومبادرة تهدف للتوصل إلى تسوية للوضع في ليبيا، مشيرًا إلى انخراطها في العملية السياسية من الصخيرات إلى برلين بما في ذلك من خلال تسهيل الاتصالات والمفاوضات بين الأطراف الليبية.
ووصف النائب، في بيان اليوم الخميس، كلمة السفير سامح شكري، وزير الخارجية، أمام مجلس الأمن، بشأن الأوضاع الليبية، بأنها عبرت بكل صدق وامانة عن رؤية مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تجاه ليبيا وتقديم كافة الدعم والمساعدة لجارتها الشقيقة.
وأوضح أن كلمة وزير الخارجية تُمثل خارطة طريق لإنقاذ الدولة الليبية من الاحتلال والغزو التركي، مؤكدًا أنها كلمة قوية وشاملة وتميزت بالدقة والصراحة، موجهًا التحية للسفير سامح شركي علي تأكيده أن تطلعات الهيمنة الإقليمية أدت إلى تعقيد جهود المجتمع الدولي لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في إرساء أسس ليبيا الآمنة والمزدهرة.
وأعرب عن اتفاقه التام مع رؤية الوزير سامح شكري وإعرابه عن انزعاجه الشديد لعودة مقاتلي داعش للظهور في بعض مدن غرب ليبيا وخاصة في صبراتة وأن قيام أحد الأطراف الإقليمية بنقل مقاتلين متطرفين من سوريا إلى الأراضي الليبية، مثلما تُشير تقارير "المرصد السوري لحقوق الإنسان" يوميًا يزيد من تفاقم الوضع في ليبيا، وإن الأمر يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن الليبيين وكذلك للدول المجاورة على ضفتي البحر الأبيض المتوسط وأن هذه التهديدات تمثل خطرًا واضحًا وحاضرًا على مصر ولن نتهاون في التعامل مع هذا النوع من التهديدات حيث تقترب من حدودنا في وقت تأتي التدخلات الأجنبية لتقدم لها الدعم وتقوم بالتحريض عليها ومساندتها.
وأشاد بتأكيد السفير سامح شكري على أن موقف مصر المبدئي يرتكز على دعم الحل السياسي لليبيا الموحدة كما ورد في "إعلان القاهرة" الصادر في 6 يونيو 2020 والذي يتسق تمامًا مع نتائج قمة برلين وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وكذلك قرارات جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وأن تحقيق الاستقرار في ليبيا يتوقف على إعادة بناء المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة مستقلة تتفق عليها جميع الأطراف الليبية ويوافق عليها مجلس النواب، ونزع سلاح الميليشيات ومكافحة الإرهاب وتوحيد المؤسسة العسكرية، وضمان العدالة في توزيع الثروة.
وطالب عضو مجلس النواب، من المجتمع الدولي خاصة الامم المتحدة ومجلس الامن الاخذ برؤية مصر لإنقاذ ليبيا من براثن الارهاب والإرهابيين والاحتلال والغزو التركي ومحاولات النظام التركي في السطو على النفط الليبي ومقدرات وثروات الشعب الليبي مناشدا القوى السياسية الشرعية داخل ليبيا والشعب الليبي الشقيق بالوقوف صفا واحدا خلف الجيش الوطني الليبي لإنقاذ ليبيا من الغزو والاحتلال التركي.