تقرير بريطاني: إنجازات السيسي عززت صمود مصر أمام كورونا
أ ش أأشاد تقرير صادر عن كبرى مؤسسات بحوث الاقتصاد والأعمال فى بريطانيا بالإنجازات التى تحققها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، معتبرة أن تلك الإنجازات هى التى عززت صمود مصر أمام جائحة كورونا وتقلبات الاقتصاد العالمى التى صاحبتها.
واعتبر التقرير الذى أصدرته "مجموعة أكسفورد للأعمال" Oxford Business Group ( OBG ) ، أن ما حققته وتحققه مصر من إنجازات على مستوى إصلاح الاقتصاد وما نتج عن ذلك من تحسين المركز المالى للحكومة المصرية كان فى مقدمة العوامل التى مكنت مصر من التعامل بفاعلية مع تداعيات وباء كورونا وإدارة تلك الأزمة غير المسبوقة بكفاءة ، وكذلك تعاملت مصر باقتدار مع كل ما ترتب على جائحه كورونا من أثار مباشرة وغير مباشرة على قطاعات الأعمال لا سيما فى القطاع الخاص الذى سعت الدولة المصرية إلى تخفيف أعبائه كقاطرة للتنمية.
وقالت الدراسة إن من أهم ما تجلى مع تفشى وباء كورونا على مستوى العالم هو ذلك البعد الإنسانى فى التعامل مع تلك الجائحة ، حيث أكد الرئيس السيسى على أن حماية الإنسانية من تلك التهديدات الصحية الخطيرة هى مسئولية العالم بأسره ، وكذلك دعا الرئيس السيسى إلى بناء تكاتف عالمى لمواجهة وباء كورونا وانتاج اللقاحات والأمصال اللازمة لذلك وجعلها متاحه لكل إنسان إصابه المرض فى العالم.
وأشار التقرير إلى أنه مما يحسب لمصر مع اندلاع وباء كورونا مبادرتها بتقديم ما تيسر لها من عون لعدد من بلدان العالم التى ضربها الوباء للتخفيف من آثاره ، وهكذا اكتسب المفهوم الإنسانى للقيادة المصرية فى التعامل مع الأزمة قيمته العملية التى تعبر عن قيم التضامن والتعاون العالمى الذى تؤمن به مصر وتعمل على بناءه ".
ورصد التقرير نجاح مصر فى تنفيذ برامج الزامية للتطعيمات على مستوى الدولة وهو ما اسهم فى خفض معدلات إصابة الأطفال المصريين بالأمراض وتقليل معدلات الوفيات بينهم ، وجاء فى التقرير"مرة أخرى تؤكد مصر ثوابتها الأخلاقية والإنسانية بإعلان استعدادها لتبادل خبراتها فى هذا المجال مع كافة دول العالم واستعدادها كذلك للإسهام فى برامج البحث العلمى وتصنيع اللقاحات وتدريب الطواقم الطبية وإجراء التجارب السريرية للقاحات والأمصال " .
واعتبرت الدراسة البريطانية أن رعاية مصر لصحة مواطنيها تعكس قناعة الرئيس السيسى بأن الصحة الجيدة للمصريين هى السبيل لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، فضلا عن كونها حق إنسانى أصيل .
وجاء فى تقرير مجموعة أكسفورد البريطانية للأعمال ، أن مصر قد قطعت خطوات كبيرة على صعيد توفير قدر جيد من الرعاية الصحية للمصريين وتأهيلهم كقوة بشرية قادرة على البناء والتنمية وتحقيق الغد الأفضل ، ولفت التقرير إلى كفاءة الإجراءات التى تنفذها الحكومة المصرية لإعادة النشاط الاقتصادى للبلاد بنجاح إلى سابق معدلاته الطبيعية ، وفى الوقت ذاته تواصل مصر التصدى لوباء كورونا وحماية المنشأت الصحية المصرية والعاملين فيها من تداعياته وتقديم الرعاية الطبية لكل من يحتاجها من المصريين .
وأشاد التقرير البريطانى بخطوات الإصلاح الاقتصادى التى تنفذها مصر بدعم و مساندة من صندوق النقد الدولى ، وأنه على الرغم من صعوبة إجراءات الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به مصر الآن ، إلا أن الشعب المصرى يؤمن بأنه ضرورى لامتلاك اقتصاد وطنى يلبى طموحات المصريين وتطلعاتهم إلى غد أفضل .
واستعرض التقرير ما تشهده مصر من تطوير للاطر التنظيمية الحاكمة لحركة الاقتصاد ، وأشار التقرير بسعى مصر إلى رفع كفاءة الجهاز الإدارى الحكومى واعتباره أولوية ثابته على أجندة الحكومة المصرية لإصلاح الاقتصاد وتسهيل مناخ العمل للمشروعات الجديدة وجذب المستثمرين وهو ما يعنى المزيد من فرص العمل للمصريين وتحسين مستوى معيشة العائلات والأطفال فى مصر .
وعلى المستوى الإقليمى ، اعتبر التقرير البريطانى أن نجاح مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقى فى إطلاق اتفاقية التجارة الحرة الأفريقى إلى حيز الوجود هو علامة فارقة على صعيد التنمية وتحقيق التكامل بين مصر وبلدان القارة ، وقالت الدراسة إن الاتفاقية تفتح أمام الاقتصاد المصرى سوق أفريقى كبير يضم 2ر1 مليار نسمة ويقدر حجم ناتجه المحلى الإجمالى بما يربو على 5ر2 تريليون دولار أمريكى .
وتابع التقرير " أن اتفاق التجارة الحرة الأفريقية بما تضمنه من إلغاءات تصل نسبتها إلى 90 فى المائة من التعريفات الجمركية فى مبادلات التجارة بين دول القارة يضع مصر على مسار سريع للتقدم الاقتصادى وكذلك باقى بلدان القارة بما يضمن دخولا أعلى للمصريين والافارقة " .
ودعا التقرير البريطانى إلى ضرورة العمل على تحويل القارة الأفريقية إلى منطقة جاذبة للأنشطة الصناعية بما يخلق ملايين فرص العمل للأفارقة ويرفع معدلات النمو ويعزز قدوم الاستثمارات إلى القارة التى لا تتجاوز حجم مبادلاتها التجارية البينية المشمولة فى منطقة التجارة الأفريقية الحرة نسبة 15 فى المائة وهى النسبة التى " يتعين على الأفارقة زيادتها " بحسب ما أوصى التقرير ، وفى نفس الوقت أكد التقرير أن ذلك لن يحدث سوى ببنية تحتية جيدة فى بلدان القارة.
وأشاد التقرير البريطانى بما تحققه مصر من انجاز سريع على صعيد تحسين مستوى البنية التحتية من خلال المشروعات القومية العملاقة ، و اعتبر التقرير أن نموذج تطوير البنية التحتية فى مصر لا سيما مشروعات الطرق المحورية والربط الكهربى يجب أن يتكرر فى كل بلدان القارة إذا كانت تنشد مبادلات تجارة انشط على مستوى القارة ، ولفت التقرير فى هذا الصدد إلى أهمية تطوير مشروعات الطرق والمعابر الحدودية بين بلدان أفريقيا المتجاورة .
ونصح التقرير رجال الأعمال و المستثمرين باقتناص فرص التجارة والاستثمار والعمل فى مصر كبوابة لأفريقيا الغنية بمواردها وأسواقها المتسعة ، واعتبر التقرير أن مشروع الطريق السريع / القاهرة – كيب تاون / هو ايقونة المشروعات فى مجال التكامل التجارى بين مصر و أفريقيا التى استطاعت مصر تحقيقها بفضل بنيتها التحتية الجيدة التى تتم إعادة تأهيلها وتطويرها واستحدثات المزيد منها من خلال المشروعات القومية .
أشار التقرير إلى أن مشروع الطريق السريع / القاهرة – كيب تاون / هو فكرة طموحه اكتسبت زخمها مع تولى مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى حيث أعاد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الحياة لهذا المشروع الذى سيكون محور الربط بين شمال أفريقيا وجنوبها وبين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط على أصعدة التجارة والاستثمار والتصنيع على مستوى القارة الغنية بمواردها وبما يحقق نقلة نوعية لبلدان القارة وشعوبها المتطلعة إلى غد أفضل .